رئيس مجلس النواب: سنتحمل مسؤوليتنا في الرفع من جودة النخب وإعطاء القدوة في السلوك والممارسة السياسية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أعلن رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، اليوم الثلاثاء، نهاية أشغال الدورة الأولى من السنة التشريعية 2023-2024، وبالتالي اختتام النصف الأول من الولاية التشريعية الحادية عشرة 2021-2026. وذلك طبقا لأحكام الدستور ومقتضيات النظام الداخلي للمجلس.
وأوضح العلمي في كلمة له أثناء اختتام الدورة التشريعية، أن هذه الفترة غنية بالإنتاج على مستوى المؤسسسة التشريعية في إطار تفاعلها مع ماغتنى به المسار الإنمائي والمنجز السياسي والإقتصادي والحقوقي والثقافي والبيئي الذي تحققه بلادنا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف العلمي أنه “تجسيدا لرؤيته الحصيفة وهو يقود المغرب إلى مزيد من التقدم ويعطي الديمقراطية أبعادها ومحتواها الإقتصادي والإجتماعي الإنساني، ولإن كانت السياقات الدولية والتداعيات الجيوسياسية والظروف المناخية تلقي بانعكاساتها على اقتصادات أغلبية البلدان ومنها بلادنا التي أبانت عن مناعة صلبة في مواجهة هاته الإنعكاسات كما يتأكد ذلك فيما تحققه من تقدم إقتصادي وما تبينه من تجهيزات أساسية ومشاريع مهيكلة خصوصا من خلال الإعمال الناجع والفعال والسريع للدولة الإجتماعية بمختلف مداخلها تنفيذا للرؤية والتوجيهات المليكة السامية التي تضع الإنسان في قلب التنمية”.
وتابع رئيس مجلس النواب “ولا يقتصر مفعول وصدى هذا التقدم على المستوى الداخلي، بل يكتسي أبعادًا جيوسياسية تتجسد في تعزيز تموقع بلادنا قوةً صاعدة، مؤثرةً في العلاقات الدولية تحظى بالتقدير والاحترام” مشيرا إلى أنه “من الطبيعي أن يكونَ المجلسُ في قلب هذه الدينامياتِ الوطنية مُضطلِعًا بمسؤولياتِه، ممارسًا لاختصاصاتِه الدستورية متمثلًا لفلسفةِ حكمِ صاحبِ الجلالة نصرَه الله وتوجيهاتِه السامية كما وردت في مختلف الخطب والرسائل الملكية السامية”.
في هذا السياق، يضيف العلمي “نستحضرُ جميعًا، بإجلالٍ كبير وامتنانٍ وافر، مضامينَ الرسالةِ الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله إلى المشاركين في أشغال الندوة الوطنية التي نظمها البرلمان يوم 17 يناير 2024 تحت رعاية جلالته السامية تخليدًا للذكرى الستين لقيام أول برلمان مغربي منتخب عام 1963″.
وشدد على أن الرسالة الملكية شكلت خريطةَ طريق، ومرجعًا نستلهمُه منه في تجويدِ أعمالِنا، وفي تحمل مسؤولياتنا إزاء ترسيخِ بِنائِنا الديمقراطي المؤسساتي، والرفعِ من جودةِ النخبِ وتغليبِ المصالح العليا للوطن والمواطنين، حيث حرصنا، تنفيذا لهذه التوجيهات السامية، على مستوى مكتب مجلس النواب، ومع السادة رؤساء الفرق والمجموعة النيابية، على فتح ورش مدونةِ الأخلاقيات البرلمانية لتكون في مستوى تطلعات صاحب الجلالة أعزه الله في ما يرجع إلى مواصلة تخليق الممارسة البرلمانية، وإيثار الصالح العام، ولتكونَ من أرقى مدونات الأخلاق والسلوك المعتمدة في البرلمانات الوطنية، ولتلْقَى الصدَى الإيجابي لدى الرأي العام”.
واشار إلى أن “المقتضيات الجديدة تهدف إلى ضبط عدد من الممارسات والحالات، من خلال سموّ الالتزام بواجب خدمة الصالح العام، وإعطاء القدوة في السلوك والممارسة السياسية، وأداء الواجب بالحضور المنتج الإيجابي”. مؤكدا أنه “ما من شك في أن ذلك سيساهم في نشر قيم الديموقراطية وترسيخ دولة القانون وتكريس ثقافة الحوار وتعزيز الثقة في المؤسسات، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة”.
ومن جهة أخرى، يشير المتحدث ذته “وعملا بالتوجيهات الملكية السامية، أحدثنا مجموعة عمل حول الشؤون الإفريقية، تقديرا واعتبارا لموقع الصدارة الذي تحتله قارتنا، إفريقيا، ضمن أولويات السياسة الخارجية للمملكة كما أكد ذلك صاحب الجلالة في رسالته السامية”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: صاحب الجلالة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
يبدأ زيارة رسمية لمصر.. رئيس الشورى: العلاقات بين الرياض والقاهرة تنطلق من رؤى مشتركة
البلاد – الرياض
يبدأ رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية على رأس وفد من مجلس الشورى تلبية لدعوة تلقاها من رئيس مجلس النواب المصري المستشار الدكتور حنفي جبالي.
ويلتقي رئيس مجلس الشورى خلال الزيارة مع معالي رئيس مجلس النواب المصري, حيث يعقدان جلسة مباحثات رسمية؛ لبحث واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات خاصة البرلمانية منها, إضافة إلى استعراض أوجه التعاون البرلماني بين مجلس الشورى ومجلس النواب المصري، كما ستشهد زيارة معاليه توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس الشورى ومجلس النواب للتعاون في المجال البرلماني.
كما سيلتقي، رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبدالوهاب عبدالرزاق، إلى جانب عددٍ من كبار المسؤولين في جمهورية مصر العربية.
ونوّه رئيس مجلس الشورى في -تصريح صحفي- بما تتميز به العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، مؤكدًا عراقة وأصالة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، التي لا زالت تشهدًا تطورًا في مختلف المجالات، وذلك انطلاقًا من الرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا والمجالات في ظل دعم ورعاية قيادتي البلدين.
وأكد أن زيارته إلى جمهورية مصر العربية تأتي في إطار دعم وتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستويات أعلى وأرحب، لاسيما ما يتعلق بدعم وتعزيز العلاقات البرلمانية وتنسيق المواقف البرلمانية في المحافل البرلمانية الدولية، مشيرًا إلى ما تمثله الزيارات البرلمانية المتبادلة من أهمية في سبيل تنسيق المواقف ودعم التعاون الثنائي.
ويضم وفد مجلس الشورى المرافق لرئيس مجلس الشورى أعضاء المجلس سعد بن صليب العتيبي, وعجلان بن عبدالعزيز العجلان، وعبدالله بن أحمد آل طاوي, والدكتورة آمال بنت يحيى الشيخ, والدكتورة غادة بنت طلعت الهذلي، والعديد من منسوبي المجلس.