جريمة مجهولة المعالم.. 58 جثة في مستشفى ليبي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
طرابلس-رويترز
قالت وزارة الداخلية الليبية إنه تم العثور على ما لا يقل عن 58 جثة مجهولة الهوية اليوم في مستشفى في طرابلس كان تحت سيطرة جماعة مسلحة قُتل قائدها الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم العثور على الجثث في ثلاجة مشرحة مستشفى الحوادث أبو سليم في حي أبو سليم المكتظ بالسكان، وذلك بعد ورود بلاغ من المستشفى.
ونشرت الوزارة صورا لجثث تحمل أرقاما ووجوها حجبت معالمها. وأظهرت الصور جثثا في حالات مختلفة من التحلل على حاملات حديدية وأسرة. وكان بعضها محترقا.
وتباشر السلطات تحقيقا لتحديد هوية الجثث.
وقالت الوزارة "حتى الآن جرى الكشف على 23 جثة، واتُخذت بشأنها كافة الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك توثيق البيانات ورفع العينات".
كانت منطقة أبو سليم مقرا لجهاز دعم الاستقرار الذي قُتل قائده عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، يوم الاثنين الماضي.
وأدى مقتل الككلي إلى هزيمة مفاجئة لجهاز دعم الاستقرار على يد الفصائل المتحالفة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا عبد الحميد الدبيبة.
وأمر الدبيبة يوم الثلاثاء بتفكيك الجماعات المسلحة، مما أدى إلى اندلاع أعنف اشتباكات شهدتها طرابلس منذ سنوات بين جماعتين مسلحتين. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل، وفقا للأمم المتحدة.
والجثث التي تم العثور عليها اليوم الاثنين هي المجموعة الثانية من جثث مجهولة الهوية تم اكتشافها في الأيام الأخيرة. ففي يوم السبت، قال مسؤولون إنه تم العثور على تسع جثث في ثلاجة مشرحة مستشفى الخضراء في حي أبو سليم.
وقال الدبيبة يوم السبت إن القضاء على الجماعات المسلحة "مشروع مستمر"، حيث لا يزال وقف إطلاق النار بعد اشتباكات الأسبوع الماضي قائما.
ونشرت حكومة الوحدة الوطنية مقطع فيديو اليوم الاثنين يظهر جرافات وهي تهدم ما يسمى بمعسكر 77، أحد أكبر المنشآت التي كانت تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار. ومن المقرر تحويل المعسكر إلى حديقة وطنية.
ولم تنعم ليبيا باستقرار يذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب لكن هدنة في عام 2020 منعت انزلاق البلاد إلى حرب كبرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: تم العثور أبو سلیم
إقرأ أيضاً:
تعز واليونسكو تبحثان استئناف مشاريع ترميم المعالم الأثرية بعد توقف دام عامًا ونصف
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عقد محافظ تعز، نبيل شمسان، اجتماعًا مع مدير المشاريع في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، نونو أوليفيرا، لمناقشة سبل استئناف مشاريع ترميم المعالم الأثرية والثقافية في المحافظة، بعد توقف استمر عامًا ونصف.
وخلال اللقاء، أشاد المحافظ شمسان بجهود اليونسكو السابقة في مجالات التعليم والثقافة، مؤكدًا التزام السلطة المحلية بتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لتنفيذ مشاريع الترميم.
وأشار إلى أن المحافظة تحتضن نحو 270 موقعًا ومعلمًا أثريًا، تعرض العديد منها لأضرار جسيمة نتيجة الحرب، بما في ذلك المتحف الوطني الذي كان يضم حوالي 45 ألف قطعة ومخطوطة أثرية قبل أن يتعرض للحرق والنهب.
من جانبه، أوضح أوليفيرا أن اليونسكو تعتزم استئناف مشاريعها في تعز، والتي تشمل تأهيل المباني السكنية الأثرية والتاريخية، وبعض المعالم في مدينة المخا، استنادًا إلى المسوحات التي أُجريت خلال الفترة الماضية.
كما أشار إلى أن المنظمة تعمل على دعم المؤسسات الثقافية الصغيرة ضمن مشروع للتدخلات في عدد من المحافظات، وتسعى للحصول على تمويلات دولية لتوفير احتياجات التأهيل في القطاع الأثري والثقافي، مما سيسهم في توفير فرص عمل للشباب.
يُذكر أن محافظة تعز تولي اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، وتسعى بالتعاون مع المنظمات الدولية إلى إعادة تأهيل المعالم المتضررة، بما يعزز من الهوية الثقافية ويوفر فرصًا اقتصادية للمجتمع المحلي.