وقعت منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقا بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي تمكن أكثر من مليون شخص في غزة من الحصول على الخدمات الصحية الطارئة المنقذة للحياة.

اقرأ أيضاً : إعلام عبري يكشف مخطط الاحتلال بخصوص الأونروا

وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي إن التعاون بين منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يدل على استجابة استراتيجية ومُنسَّقة لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في غزة.

وبينت أن الالتزام السخي من جانب مركز الملك سلمان سيمكن منظمة الصحة العالمية من مواصلة تعزيز النظام الصحي، وضمان حصول النازحين بسبب المستمر على الرعاية الصحية.

وأضافت الدكتورة حنان بلخي: "على الرغم من التقلص الشديد في حيز الاستجابة الإنسانية والصحية في غزة، فإن منظمة الصحة العالمية والشركاء لا يزالون ملتزمين بالوصول إلى جميع الناس بالمساعدات التي يحتاجون إليها بشدةظن وفي نهاية المطاف، فإن ما نحتاج إليه هو استمرار الوصول إلى القطاع وجميع أنحائه لإيصال المعونة على وجه السرعة، وإنهاء الأعمال العدائية حتى نتمكن، بالتعاون مع الجميع في غزة، من الانطلاق على الطريق الطويل نحو تحقيق الرفاه والتعافي".

وسيدعم المشروع، الذي سيُنفَّذ على مدى 12 شهرًا، 30 مركزًا للرعاية الصحية الأولية و10 مستشفيات وسيارات إسعاف في جميع أنحاء غزة بالأدوية الأساسية والإمدادات الطبية واللوازم التي تُستخدَم مرةً واحدةً والوقود. 

ويستفيد من هذا المشروع ما يقرب من مليون نازح داخلي ومَن يعيشون في المنطقة التي تخدمها المرافق الصحية المستهدفة.

وأرهقت الأعمال العدائية الأخيرة في غزة النظام الصحي، وأدت إلى تفاقم تحدياتٍ مثل نقص الخدمات الأساسية والمياه النظيفة والغذاء والوقود. 

وفي غضون أربعة أشهر فقط، استشهد ما يقرب من 28000 شخص، وأصيب ما يقرب من 67000 شخص بجروح. كما نزح أكثر من 1.7 مليون شخص، يعيش معظمهم في ملاجئ مكتظة.

وفي هذه الظروف، يتعذر وصول سيارات الإسعاف، ويتعطل ترصُّد الأمراض، وأدى عدم كفاية المياه والصرف الصحي إلى زيادة انتشار فاشيات الأمراض المُعدية.

ويلتزم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتخفيف معاناة الأشخاص المتضررين من حالات الطوارئ في جميع أنحاء الإقليم.

‏وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة، إن تدهور الوضع الإنساني والصحي في غزة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة‎، لافتا أن ‏المملكة العربية السعودية ستواصل دعم منظمة الصحة العالمية في جهودها الدؤوبة لمساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات صحية عاجلة في غزة‎".

ومَثَّل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في حدث توقيع الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية المهندس حمد البيز، مساعد المشرف على العمليات والبرامج العامة للمركز، والدكتور عبد الله المعلم، مدير إدارة المساعدات الصحية في المركز.

وتركز الخطة التنفيذية للمنظمة من أجل غزة على الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية، ودعم المستشفيات ومراكز الصحة الأولية من خلال الإمدادات الطبية، وتنسيق نشر الفرق الطبية في حالات الطوارئ، وإنشاء مستشفيات ميدانية مؤقتة، وتعزيز مسارات الإحالة، ودعم ترصُّد الصحة العامة والوقاية من الأمراض ومكافحتها.

وتستهدف الخطة، التي تتماشى مع نداء الأمم المتحدة العاجل، المجالات ذات الأولوية للصحة والتغذية. ولا بد من إيلاء اهتمام فوري لشراء الإمدادات الصحية الأساسية وتوزيعها للتصدي للأزمة في غزة.

وتتعاون المنظمة، بوصفها الوكالة الرئيسية للمجموعة الصحية، مع الشركاء، ومنهم السلطات الصحية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لاستمرار تقديم الخدمات الصحية من خلال الإدارة الفعالة لسلسلة الإمداد.

ومن خلال الاستفادة من النُظُم القائمة، تُيسر المنظمة شراء الإمدادات الطبية وتخزينها وتسليمها إلى المجتمعات المحلية الأكثر تعرضًا للمخاطر والأشد تأثرًا بها.

وتجمعُ منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية شراكةٌ قائمةٌ منذ أمدٍ طويل في التصدي للأزمات في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

وفي عامي 2022-2023، نفّذت المنظمة مشاريع ممولة من المركز في ثلاثة بلدان متضررة من حالات الطوارئ (اليمن والعراق والصومال) بمساهمات تربو على 26 مليون دولار أمريكي.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين العدوان على غزة قطاع غزة مرکز الملک سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانیة منظمة الصحة العالمیة مرکز ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا

لندن/جنيف - رويترز
 يلتقي المئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية‭‭‭ ‬‬‬والمانحين والدبلوماسيين في جنيف اعتبارا من غد الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا بدون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة.

ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم.

أما هذا العام فإن الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية بأمر تنفيذي في أول يوم له في المنصب في يناير كانون الثاني.

وقال دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية، لرويترز "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة".

وسيجري النقاش لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية".

وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية (اتش.آي.في).

وأشار أحد العروض التقديمية لمنظمة الصحة العالمية للاجتماع، والذي تمت مشاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه رويترز، إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء.

وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18 بالمئة من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا".

واستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب في يناير كانون الثاني الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات متعددة الأطراف.

ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، وذلك بموجب القانون الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي في 21 يناير كانون الثاني 2026.

وبعد أيام من تصريح ترامب، تسبب الرئيس الأمريكي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا "نظفها" موظفوها.

لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21 بالمئة على مدى العامين المقبلين.

وكان ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة.

* الصين تأخذ زمام المبادرة

بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات.

وسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15 بالمئة إلى 20 بالمئة من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه في عام 2022.

وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي "علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأمريكيين. الحياة ستستمر".

وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله.

وتساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في (هو فونديشن) وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية "هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ .. هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟"

وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها ما إذا كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ.

وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية.

وأضاف أن إي.إل.إم. إيه فونديشن، التي تركز على صحة الأطفال في أفريقيا ولها مكاتب في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخلت مؤخرا بتقديم مليوني دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية المعروفة باسم جريملين، والتي تتضمن أكثر من 700 مختبر تتعقب تهديدات الأمراض المعدية.

وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد المزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية.

لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. في الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع، دون أجر إضافي، كمرشدين.

مقالات مشابهة

  • سنار تتسلم الدفعة الثالثة من السلال الغذائية من مركز الملك سلمان
  • عاجل.. مصر تتسلم شهادة القضاء على الملاريا من منظمة الصحة العالمية
  • مدير منظمة الصحة العالمية يحذر: مليونا شخص يتضورون جوعًا في غزة
  • منظمة الصحة العالمية تفتتح جمعيتها السنوية في جنيف
  • منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون أميركا
  • منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 1.000 سلة غذائية في بلدة سقوبين بمحافظة اللاذقية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 350 قطعة ملابس للأسر الأكثر احتياجًا في مدينة دمشق
  • “إغاثي الملك سلمان” يوزع ألف سلة غذائية باللاذقية
  • "إغاثي الملك سلمان" يوزّع 350 قطعة ملابس للأسر الأكثر احتياجًا في دمشق