7 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: بدأت عملية تشكيل الحكومات المحلية في محافظات العراق، ومعها جاءت تحليلات وتفسيرات لعملية اختيار المسؤولين والمحافظين الجدد.

ومع تفاصيل تلك العمليات تبين أن مجرد النجاح في تشكيل هذه الحكومات لم يكن كافيًا لتهدئة الجدل السياسي الدائر في البلاد.

وأحد أهم العوامل التي تحكم عملية تشكيل الحكومات المحلية في العراق هي المحاصصة الطائفية والحزبية.

فمنذ سقوط نظام النظام السابق في عام 2003، تم تصميم النظام السياسي العراقي على أساس الانتماء الطائفي والعرقي، مما جعل التوزيع السلطوي يعتمد بشكل كبير على انتماءات الأحزاب والتيارات الطائفية والعرقية.

وتبيّن أن تشكيل الحكومات المحلية لم يكن مجرد عملية فنية، بل تمثل نتيجة لتحالفات واتفاقيات تمت خلف الكواليس. فالقوى السياسية النافذة، مثل “الإطار التنسيقي”   سعت إلى فرض إرادتها على توزيع المناصب، وهذا أثار توترات داخلية داخل تلك القوى.

و تعكس عملية تشكيل الحكومات المحلية الحالية توترات سياسية تعم البلاد، وتظهر مدى الصراع على السلطة والموارد.

وعدم نجاح “الإطار التنسيقي” في فرض إرادته يعكس عدم وحدة هذه القوى ووجود خلافات داخلية لم تحسم بعد.

و تبقى تلك العمليات جزءًا من الصراعات السياسية المستمرة في العراق، والتي يمكن أن تتطور في المستقبل وتتأثر بعوامل عدة، بما في ذلك الوضع الأمني والمحلي والإقليمي.

 توزيع المناصب والمسؤوليات 

و في مختلف محافظات العراق، تم انتخاب رؤساء ونواب مجالس المحافظات، في إطار عملية تشكيل الحكومات المحلية بعد الانتخابات الأخيرة.

ففي محافظة النجف، حصلت قوى “دولة القانون” على منصب رئيس مجلس المحافظة، و انتخب يوسف كناوي عن تيار الحكمة الوطني محافظًا للنجف، وتم انتخاب عمار الجزائري عن حركة “عصائب أهل الحق” كنائب له.

أما في محافظة البصرة، فقد تم انتخاب خلف البدران رئيسًا لمجلس المحافظة، ممثلًا لتحالف “نبني”، بينما اختير أسامة السعد نائبًا لرئيس المجلس، وقد صوت المجلس بالإجماع على انتخاب أسعد العيداني محافظًا لولاية ثانية.

وفي محافظة الأنبار، تم انتخاب عمر مشعان دبوس الدليمي رئيسًا لمجلس المحافظة.

بالإضافة إلى ذلك، تم انتخاب علي حسين سليمون رئيسًا لمجلس محافظة واسط، ومحمد جميل المياحي محافظًا لولاية ثانية.

وفي محافظة ديالى، فقد انتخب نزار اللهيبي رئيسًا للمجلس.

أما في محافظة كربلاء، فقد تم اختيار قاسم اليساري رئيسًا لمجلس المحافظة، وجرى التجديد لمحافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي لدورة أخرى.

وأخيرًا، في محافظة صلاح الدين، تم اختيار عادل عبد السلام رئيسًا للمجلس، وأحمد الجبوري محافظًا، وتم التصويت على اختيار نائبين للمحافظ الجديد.

وتتمتع مجالس المحافظات، التي أنشئت بعد احتلال العراق في عام 2003، بصلاحيات واسعة، على رأسها انتخاب المحافظ، ووضع ميزانيات في الصحة والنقل والتعليم عبر موازنات مخصصة لها في الموازنة العامة، وإصدار التشريعات المحلية، بما يمكنها من إدارة شؤونها وفق مبدأ اللامركزية الإدارية، من دون أن يتعارض ذلك مع الدستور والقوانين الاتحادية التي تندرج ضمن الاختصاصات الحصرية للسلطات.

وشهد العراق، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أول انتخابات محلية منذ عام 2013، في 15 محافظة، بنسبة مشاركة تجاوزت 41% (6 ملايين عراقي من أصل 26 مليون شخص يحق لهم التصويت).

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: رئیس ا لمجلس فی محافظة محافظ ا

إقرأ أيضاً:

الأجواء السورية تحولت إلى ساحة مرور واشتباك بين الطائرات والصواريخ

قال خليل هملو، مراسل «القاهرة الإخبارية» من سوريا، إن مناطق الجنوب السوري تعيش حالة من التوتر والقلق المتصاعد جراء التطورات الأخيرة في المواجهة بين إيران وإسرائيل، والتي ألقت بظلالها المباشرة على الأراضي السورية.
 

إيران ترفع "راية الانتقام الحمراء" ... ماذا تعني وهل تثأر طهران لشهدائهابرلمانية: صمت العالم شجع إسرائيل على ارتكاب المجازر وتهديد السلام الدولي

وأوضح هملو، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن محافظات القنيطرة وريف دمشق ودرعا شهدت خلال الساعات الماضية سقوط حطام طائرات مسيّرة وصواريخ، تسببت في خسائر مادية وحرائق، دون تسجيل إصابات بشرية حتى الآن.

في محافظة القنيطرة، وتحديدًا في قرية الرفيد الواقعة في القطاع الأوسط، سقطت طائرة مسيّرة مساء أمس، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع في الأشجار والحقول الزراعية، وتكبّد الفلاحون والمزارعون في المنطقة خسائر كبيرة في محاصيلهم.

وتُعد هذه المنطقة من أهم المناطق الزراعية في جنوب سوريا، ما جعل الأضرار ذات أثر مباشر على الأهالي والمعيشة اليومية للسكان.

وفي محافظة درعا، خاصة في القطاعين الغربي والجنوبي، سقطت العشرات من الطائرات المسيّرة، لكنها وقعت في مناطق مفتوحة وأراضٍ زراعية، مقللة من حجم الخطر المباشر، رغم أنها تسببت في حرائق محدودة وخسائر بسيطة.

ورغم محدودية الأضرار، أكد «هملو» أن حالة من القلق تسيطر على سكان الجنوب السوري، وسط تخوف من أن تتحول هذه السقوطات المتكررة إلى تهديد مباشر لحياتهم.

في القطاع الجنوبي من محافظة ريف دمشق، وقعت معركة جوية شبه مكتملة مساء أمس، حيث تصدت الطائرات الحربية الإسرائيلية لعشرات من الطائرات المسيّرة الإيرانية التي عبرت الأجواء السورية.

ونقل «هملو» عن أحد سكان القرى المحلية أن بعض المسيّرات –من 3 إلى 5 طائرات على الأقل– قد نجحت في العبور باتجاه الجولان السوري المحتل، دون أن يتم اعتراضها.

ولفت المراسل إلى أن سكان محافظات الجنوب السوري يعيشون حالة من الترقب والقلق، خاصة مع استمرار تحوّل أجوائهم إلى ساحة معركة غير مباشرة بين القوى الإقليمية.

ويُخشى أن تؤدي أي تطورات جديدة إلى انزلاق المنطقة نحو تصعيد أكبر، قد لا يقتصر ضرره على البنية التحتية بل قد يطال حياة المدنيين.
 

طباعة شارك إيران إسرائيل الأراضي السورية ريف دمشق

مقالات مشابهة

  • رئيس محكمة استئناف محافظة الحديدة لـ”الثورة ” : نجاح العمل يتطلب التكامل في العملية الإشرافية بين الجميع لتحقيق العدالة 
  • منطقة الشرق الأوسط تشتعل.. والذهب يعيد تشكيل خريطة الأسواق العالمية والمحلية
  • البعثة الأممية: اللجنة الاستشارية دعمت تشكيل حكومة جديدة موحدة تضمن حيادية الانتخابات
  • البعثة الأممية تعلن دعمها تشكيل حكومة جديدة وموحدة
  • اللجنة الاستشارية: يجب تشكيل حكومة جديدة لضمان حيادية الانتخابات
  • محافظة حجة تشهد فعاليات حاشدة في 33 ساحة إحياءً لذكرى يوم الولاية
  • محافظة صعدة تحتفي بيوم الولاية في 21 ساحة
  • محافظة صعدة تُحيي ذكرى يوم الولاية في 21 ساحة
  • السلطة المحلية في الضالع تنظم مهرجانًا احتفاليًا وخطابيًا بذكرى يوم الولاية
  • الأجواء السورية تحولت إلى ساحة مرور واشتباك بين الطائرات والصواريخ