وأكدت الرسالة بأن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة انتهكتا بشكل صارخ مقاصد ميثاق الأمم المتحدة وبالأخص الفقرة (4) من المادة رقم (2) التي تمنع الدول الأعضاء في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، حيث مازال العدوان الأمريكي – البريطاني على الجمهورية اليمنية مستمر دون أي مصوغ شرعي أو قانوني.

وأوضحت الرسالة بأن الحديث عن الحق في الدفاع عن النفس وفقا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة تشكل مظهر آخر من مظاهر الاستخفاف الأمريكي- البريطاني بالميثاق كون لا يوجد أي تهديد يمني للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، لكنهما تشنان عدوان عسكري على الجمهورية اليمنية في إطار الدعم اللامحدود الذي تقدمه البلدين لإسرائيل التي تمارس جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

 وأكد وزير الخارجية في رسالته بأن العدوان الأمريكي – البريطاني على الجمهورية اليمنية هو بقصد التغطية على الجرائم والانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان ومنع جرائم الحرب والابادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال ستة وسبعون عاما. وفي نفس الوقت لعقاب الجمهورية اليمنية قيادةَ وشعباً على موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي، حيث تحملت صنعاء مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم الدعم اللازم وفقاً لإمكانياتها في فرض حصار بحري على العدو الإسرائيلي ومنع واستهداف السفن المملوكة له أو متجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على حياة المدنيين، في ظل الوضع الحالي لنظام وعضوية مجلس الأمن التي تهدد بانهيار منظومة الأمم المتحدة كاملاً.

وأكدت الرسالة على موقف حكومة صنعاء الواضح الملتزم بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذا سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لكن مع تزايد وتيرة العنف وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، استشعرت حكومة صنعاء المسؤولية الإنسانية والأخلاقية واستجابت لمطالب الشعب اليمني وتوجيهات القيادتين الثورية والسياسية، واتخذت قرارا  إنسانيا بتقديم كافة أشكال الدعم اليمني لدعم السكان في قطاع غزة ، وتم الإعلان لجميع شركات الشحن البحري الدولية والإقليمية بأن القوات البحرية اليمنية تفرض حصاراُ بحريا على كافة السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي أو المتجهة إليه، وأنها لن تسمح بمرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إليه، أما بقية السفن فأنها لها كامل حرية المرور عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأضاف الوزير شرف في رسالته بأن الاستهداف العسكري محدود ومقتصر فقط على السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي أو المتجهة إليه، حتى يتم إنهاء العدوان العسكري ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود إلى قطاع غزة دون أية عوائق، وهذا الموقف الإنساني والأخلاقي لم يتوافق مع مصالح الدول الداعمة للعدو الإسرائيلي سياسيا وعسكريا وماليا ولوجستيا، حيث مارست تلك العواصم سياسة الترغيب والترهيب تجاه حكومة صنعاء لإيقاف دعمها للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأخرها استهداف عدد من المحافظات اليمنية بعدد من الغارات الجوية والصواريخ بشكل يتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

واختتمت رسالة وزير الخارجية بالتأكيد على أن حكومة صنعاء تحمل العدوان الأمريكي – البريطاني مسؤولية سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب، كون تواجد قواتها غير قانوني ويعد شكل من أشكال الاحتلال الذي يتوجب محاربته من جميع الدول المطلة على البحر الأحمر وبحر العرب.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: میثاق الأمم المتحدة الجمهوریة الیمنیة البحر الأحمر حکومة صنعاء فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية لدعم فلسطين: معاناة بقطاع غزة بسبب انتشار المجاعة

أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، أن الشعب الفلسطيني بقطاع غزة يعاني انتشار المجاعة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

الاحتلال: سننفذ هدنة تكتيكية يوميًا جنوب غزة لدخول المساعدات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن هدنة تكتيكية في جنوب قطاع غزة

 

إسرائيل تدرس اتخاذ إجراءات ضد وكالات الأمم المتحدة


 

 

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، بأن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، "تدرس اتخاذ إجراءات بعيدة المدى ضد وكالات الأمم المتحدة العاملة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية"، بما في ذلك احتمال طرد الموظفين.

 

ووفقا للصحيفة، فإن هذا الموقف المتصلب، جاء بعد أن أدرجت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى على قائمة أطراف النزاع المسلح التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، المعروفة بـ"قائمة العار".

 

ووصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، تلك القائمة بأنها "مخزية"، في حين تعهد مسؤولون إسرائيليون باتخاذ إجراءات انتقامية بحق هيئات الأمم المتحدة التي تعمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ عقود.

 

ونظر مجلس الوزراء الإسرائيلي في مجموعة من الخيارات، في اجتماع عقد مساء الأحد الماضي، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.

 

وقال مسؤول إسرائيلي عن وكالات الأمم المتحدة: "عليهم أن يشعروا بالقلق".

 

وأفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس في السابع من يونيو، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أدرج أيضا حركتي حماس والجهاد الإسلامي على "قائمة العار" الأممية المتعلّقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات والتي ستُنشر رسمياً في 18 يونيو الجاري.

وعلى الرغم من أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي من قبل الحكومة الإسرائيلية، فإن التدابير قيد المناقشة تشمل "البطء أو الرفض التام لتجديد التأشيرات لموظفي الأمم المتحدة الأجانب، ومقاطعة الحكومة الإسرائيلية لمسؤولين رئيسيين في الأمم المتحدة، فضلا عن إنهاء مهام وطرد بعثات الأمم المتحدة".

 

وأثيرت مخاوف إضافية في الدوائر الدبلوماسية الغربية بشأن مصير وكالات الأمم المتحدة، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من عمليات المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مكاتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط

ووفقاً لعدد من المصادر، فإن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهو الذراع السياسي الرئيسي لجهود الأمم المتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، قد يكون مستهدفاً أيضاً.

 

ولعب مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة دوراً محورياً في تهدئة التوترات وتأمين وقف إطلاق النار عبر دبلوماسية القنوات الخلفية خلال جولات سابقة متعددة من الصراع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة في قطاع غزة.

وكانت العلاقات بين إسرائيل والأمم المتحدة متوترة بالفعل إلى حد الانهيار حتى قبل قرار الأسبوع الماضي بشأن الجيش الإسرائيلي، إذ يتبادل المسؤولون الإسرائيليون والأمم المتحدة الاتهامات بشأن المسؤولية عن نقص المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.

 

مقالات مشابهة

  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: معاناة بقطاع غزة بسبب انتشار المجاعة
  • أمريكا وأستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا تطالب بالإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين من سجون الحوثيين
  • مجددا.. الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة والمنظمات بنقل مقراتها إلى عدن
  • الأمم المتحدة تحذر من “تداعيات كارثية” لفصل البنوك اليمنية عن سوفيت
  • أمريكا وبريطانيا وكندا تتهم روسيا بالتدخل في الانتخابات المولدوفية
  • “الحوثي” تعلن مقتل وإصابة 11 من عناصرها بغارات أمريكية بريطانية
  • أمريكا وبريطانيا وكندا تتهم روسيا بالتدخل في انتخابات مولدوفا
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: جوتيريش تحدث بشكل إنساني لإنقاذ الحياة في قطاع غزة (فيديو)
  • توصيات النسخة الأولى من منتدى ميثاق الأمم المتحدة
  • أمريكا تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفين يمنيين بمنظمات دولية