شهد مهرجان عمان للابتكار اليوم التوقيع على 9 اتفاقيات تعاون وعضوية في برنامج "إيجاد"، وجلسة حوارية بمشاركة مسؤولين حول آفاق التمكين والاستثمار في الابتكار بسلطنة عمان.

كما شهد في يومه الثالث توقيع عضويتي انضمام جدد لبرنامج (إيجاد) من القطاع الأكاديمي، والمؤسسات المتوسطة والصغيرة: وهما الجامعة العربية المفتوحة، وشركة الفسيفساء للتكنولوجيا، كما تم توقيع (7) مشاريع بحثية مشتركة بين القطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي، حيث وقّعت شركة تنمية نفط عُمان على مشروع بحثي مع كلٍ من جامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة صحار، ووقّعت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال مشروع بحثي مشترك مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والجامعة الألمانية للعلوم والتكنولوجيا، فيما وقعت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة على مشروع مع جامعة صحار.

كما وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على مذكرة تعاون في مجال تدريب الباحثين العمانيين في مجال البحث العلمي و الابتكار، وقّع مذكرة التعاون عن الوزارة سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، فيما وقّعها عن الشركة المهندس أحمد بن أولاد ثاني – الرئيس التنفيذي لخدمات الشركات.

ويأتي توقيع اتفاقيات عضوية إيجاد لتفعيل سد الفجوة، والتعاون لتطوير أنشطة البحث العلمي والابتكار على المستوى الوطني بين القطاع الحكومي، والقطاع الصناعي، والقطاع الأكاديمي، والمشاريع البحثية المشتركة بين القطاعين الصناعي والأكاديمي. وتأتي مهمة إيجاد في إقامة شراكات فعالة في مجال البحث والتطوير، والمساهمة في تحقيق اقتصاد عُمان القائم على المعرفة، والاهتمام بنقل و إدارة المعرفة بين القطاعات المختلفة، وأيضا تدريب وتأهيل القدرات المحلية في مجالات البحث و التطوير والابتكار.

وأشارت الدكتورة مريم بنت زهير اللواتية – مدير مساعد معهد تكامل التقنيات المتقدمة (إيجاد) بالندب إلى الدور المهم الذي يلعبه (إيجاد) في سد الفجوة بين القطاعين الصناعي والأكاديمي، ويأتي هذا عن طريق توقيع مشاريع بحثية مشتركة بين القطاعين في عدة مجالات مختلفة منها الذكاء الاصطناعي، وأتمتة النظم وإدارة النفايات و غيرها، حيث تعمل هذه المشاريع على إيجاد حلول تطبيقية علمية ابتكارية للتحديات الصناعية. وتزيد تكلفة هذه المشاريع البحثية الموقعة عن 170 ألف ريال عماني ممولة من القطاع الصناعي.

وعلى هامش المهرجان أقيمت مساء اليوم جلسة حوارية حول تمكين واستثمار الابتكار، استعرضت السياسات والتشريعات المنظمة للابتكار في سلطنة عمان، وقنوات التواصل والتوجيه والتبني للمبتكرين العمانيين، إضافة إلى تنظيم المنفعة المشتركة بين المستثمر والمبتكر، وتحديد حصة مستهدفة ضمن الناتج المحلي الإجمالي.

وأختتم اليوم منتدى الابتكار والاقتصاد المبنى على المعرفة، الذي استمر على مدى يومين ضمن فعاليات مهرجان عمان للابتكار،

وشهد اليوم الثاني والختامي للمنتدى مناقشة محور منظومة الابتكار (التأسيس والتفعيل والاستدامة)، سلط الضوء من خلاله الدكتور محمود رواجبة - مستشار في الابتكار واستشراق المستقبل على أفضل الممارسات المعيارية والتطبيقية، والتطبيق الابتكاري، والفجوات في المعايير العالمية والاستراتيجية.

بعدها تم التطرق إلى اقتصاد الصناعات الإبداعية من خلال عرض مرئي قدمه يوسف بن إبراهيم - خبير دولي في الدعم المؤسسي وقانون التراث بالاتحاد الأوروبي، من جانبه استعرض المهندس صالح بن محمد الشنفري - رئيس لجنة الامن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة عمان، موضوع الابتكارات في إنتاج وصناعة أغذية المستقبل، فيما قدم سعيد السيابي- مدير المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة وصناعة وترويج الاستثمار عرضا مرئيا عن نظام براءات الاختراع ودوره في المؤشر العالمي للابتكار.

ومن ثم تم استعراض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الابتكار قدمها الدكتور عبدالله أشكناني - رئيس قسم الأفكار مركز المعرفة والابتكار، حيث تطرق إلى تشريعات الملكية الفكرية وحاضنات الابتكار، مختتمًا باستعراض مؤشرات الابتكار العالمي، وتحقيق دولة الامارات دورها المميز في هذا المؤشر.

وشاركت الجمعية العمانية للملكية الفكرية في فعاليات المهرجان من خلال محطة المعارض لتعريف الجمهور والمشاركين بأهمية دعم الجهود الوطنية لتمكين الابتكار ونشر ثقافة البحث والتطوير والملكية الفكرية، حيث تضمن الركن عرض الكتيبات المختلفة الخاصة بالملكية الفكرية وكذلك الإصدارات التعليمية والثقافية المختلفة الموجهة لفئة الخبراء والمتخصصين وفئة الأطفال.

وقال الدكتور علي بن خميس العلوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للملكية الفكرية: تعتبرالجمعية قناة التواصل والتعاون المنشود بين الجهات ذات العلاقة المحلية منها والإقليمية والدولية من أجل تفعيل مبادرات الاستراتيجية الوطنية للابتكار بما فيها من مبادرات الملكية الفكرية بشكل فاعل لتعظيم مخرجات الابتكار في سلطنة عمان.

وقدم 20 فريقًا اليوم أفكار مشاريعهم في المسرح الرئيسي بالمهرجان أمام لجنة التحكيم في هاكثون الطاقة التي يعد الأول من نوعه في سلطنة عمان بمشاركة خليجية واسعة على أن يتم إعلان الفائزين يوم السبت المقبل في اليوم الختامي من مهرجان عمان للابتكار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البحث العلمی والابتکار مهرجان عمان للابتکار البحث العلمی بین القطاع

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي وارتباطه بالعالم الجديد

شهد العقد الأخير تطورا ملحوظا في مجال الذكاء الاصطناعي ، مما أحدث ثورة في الطريقة التي نعيش بها ونعمل ونتفاعل مع التكنولوجيا ، يعتبر الذكاء الاصطناعي الآن جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، سواء أدركنا ذلك أم لا من خلال تواجده في أجهزتنا الذكية والسيارات الذاتية القيادة ونظم التوصية على الإنترنت.

ويتناول هذه العلاقة العميقة بين الذكاء الاصطناعي وعالمنا المعاصر ويستشرف الآثار المستقبلية لهذا التكامل على المجتمع.

تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع.

لعل أبرز ما يمكن رؤيته من تأثيرات للذكاء الاصطناعي يتمثل في تحول الوظائف وسوق العمل ، بينما يخشى البعض من فقدان الوظائف بسبب الأتمتة ، يشير الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي سيخلق أيضاً فرص عمل جديدة وسيحسن الإنتاجية ، علاوة على ذلك لعب الذكاء الاصطناعي دورا حاسما في التقدم الطبي من خلال تحليل البيانات الضخمة للمساعدة في تشخيص الأمراض بدقة أعلى وفى وقت أقل.

حيث الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للابتكار بينما نواجه هذه التحديات ، يجب أيضاً الاعتراف بأن الذكاء الاصطناعي يعمل كقوة محركة للابتكار في مجالات عديدة من التحسينات فى الزراعة الذكية إلى تطوير مدن أكثر استدامة وكفاءة ، يقدم الذكاء الاصطناعي حلولاً مبتكرة لبعض أكبر التحديات التي تواجهها البشرية.

وبفضل قدرته على تحليل البيانات بكفاءة وسرعة غير مسبوقة ، يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقا جديدة في البحث العلمي والتطور التكنولوجي.
فى الختام يقف الذكاء الاصطناعي على عتبة تشكيل مستقبل البشرية بطرق لم نكن لنتخيلها قبل بضع سنوات.

ومع ذلك يتطلب استيعاب هذه التكنولوجيا سياسات واضحة و إطارات تنظيمية ، ووعيا بالتحديات الأخلاقية بالعمل معا يمكن للمجتمع العالمى استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالمعيشة البشرية مع التخفيف من المخاطر المحتملة.

مقالات مشابهة

  • «في مدرستي عالم» تعزز الابتكار والبحث العلمي لدى 800 طالب
  • لتحفيز الباحثين.. "شؤون الجامعات" يقرّ لائحة البحث العلمي والابتكار
  • معهد تيودور بلهارس يُطلق شركة تكنولوجية لتعزيز الابتكار وربط الأبحاث بالصناعة
  • «شؤون الجامعات» يقر لائحة البحث العلمي والابتكار ويوافق على تشكيل لجنة دائمة لحوكمة النشر
  • وزير التعليم يفتتح مشاريع عمرانية جديدة في جامعة ميسان
  • الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز يطرح رؤيته حول القيادة والابتكار في مؤتمر إيه تي دي الشرق الأوسط 2024
  • 4 ملايين ريال اتفاقيات لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية في الداخلية
  • بحث جهود جذب الطلبة الدوليين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي العمانية
  • الذكاء الاصطناعي وارتباطه بالعالم الجديد
  • بنت الرمل أفضل فيلم وثائقي في مهرجان جزائري