رغم فوائد ملح الهيمالايا أو ما يُعرف بالملح الوردي، واعتماد الكثيرين ممن يتبعون أنظمة غذائية عليه كبديل لملح الطعام العادي لفقدان الوزن، إلا أنه تبين احتوائه على عناصر غذائية شديدة السمية تضر بالجسم، ما يجعلنا نعيد النظر في الاعتماد عليه عند طهي الطعام، بحسب ما أكدته الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري التغذية الحيوية والمناعة والبكتيريا بجامعة القاهرة.

وأضافت «عبد الوهاب» في تصريح لـ«الوطن»، أن الهيمالايا هو ملح صخري يتميز بلونه الوردي، ويتواجد بشكل أساسي في باكستان، وفي بعض الأحيان يلجأ من يستخرجه إلى إضافة الكحول عليه لإكسابه اللون الأحمر، ما يغير من طبيعته، وينعكس بالسلب على صحة الإنسان.

يحتوي على مواد سامة 

وتابعت استشاري التغذية  والمناعة، أنه على الرغم  من فوائد ملح الهيمالايا على الجسم بفضل احتوائه على معدن الماغنيسيوم، الهام للحفاظ على صحة العظام ودعم المناعة،  إلا أنها لا تنصح بتناوله أو إضافته على الطعام إطلاقًا، لأنه يحتوي على عناصر ثقيلة ومضرة بالجسم كالزرنيخ والزئبق، وهي مواد خطيرة تسبب التسمم، بالإضافة إلى احتوائه على 76 عنصرًا، لم نعرف تأثيرهم حتى الآن.

تحذير من استخدامه في الطهي

ونصحت في نهاية حديثها، بعدم الاعتماد عليه في طهي الطعام أو استبداله بملح الطعام العادي، لأن العديد من مكوناته ما زالت غامضة حتى الآن، ومن الممكن الاعتماد على ملح الطعام العادي، ولكن بكميات بسيطة للاستفادة من العاصر الغذائية التي يحتويها؛ كالصوديوم والبوتاسيوم، والحديد والزنك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الماغنيسيوم الصوديوم

إقرأ أيضاً:

تناول الجبن في المساء يسبب الكوابيس..ما القصة؟

تناول الجبن في المساء يسبب الكوابيس..ما القصة؟ تساؤل يبدو مطروحا بشكل جدي بعدما خلص باحثون كنديون إلى وجود صلة بين الأحلام المزعجة وحساسية اللاكتوز، ويعود ذلك على الأرجح إلى الأعراض الهضمية التي يُسببها.

لطالما كان معلوما حسب الحكم الشعبية بأن تناول عشاء خفيف يساعد على النوم الهانئ. لكنّ القليل من الأبحاث العلمية اكتشفت تأثير النظام الغذائي على الأحلام.

وفي دراسة نشرت نتائجها الثلاثاء مجلة "فرونتيرز إن سايكولوجي" Frontiers in Psychology، أجرى باحثون في علم النفس استطلاعا لآراء 1082 طالبا في "جامعة ماك إيوان" الكندية على مدى أربعة أشهر حول عاداتهم الغذائية ونومهم، وبشكل أكثر تحديدا، كوابيسهم، والرابط الذي وجدوه بين الاثنين.

شعر نحو 40% من المشاركين أن نظامهم الغذائي يؤثر على جودة نومهم، بينهم 24.7% قالوا إن تأثيره سلبي، فيما قال 5.5% إنه يؤثر على أحلامهم.

وذكر المشاركون في الدراسة أن الحلويات ومنتجات الألبان هي الأطعمة الأكثر تأثيرا على جودة نومهم (22.7% و15.7% على التوالي) وعلى أحلامهم (29.8% و20.6%)، إذ جعلتها تبدو "غريبة" أو "مزعجة".

في المقابل، حُددت الفواكه (17.6%) والخضر (11.8%) وشاي الأعشاب (13.4%) على أنها أكثر الأغذية التي تساعد في الحصول على نوم هانئ.

وقارن الباحثون هذه التصريحات بتلك المتعلقة بعدم تحمّلهم للطعام، ووجدوا ارتباطا وثيقا بين الكوابيس وعدم تحمل اللاكتوز.

 

إشارات خفية

ويقول المتخصص في علم وظائف الأعصاب والإدراك العصبي للأحلام والكوابيس بـ "جامعة مونتريال توري نيلسن"، المعد الرئيسي للدراسة، لوكالة "فرانس برس" إن كثيرين ممن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز "لا يزالون يتناولون منتجات الألبان"، وتتفاوت شدة عدم التحمل تبعا لكمية اللاكتاز (الإنزيم الذي يهضم اللاكتوز) التي ينتجها كل شخص في أمعائه الدقيقة.

لذلك، قد يشعر هؤلاء الأشخاص أثناء نومهم، سواء بوعي أو بغير وعي، "بإشارات جسدية وعضوية خفية" مرتبطة بأعراض الجهاز الهضمي (بينها الانتفاخ والتقلصات) بعد تناول منتجات الألبان.

 

"تسجل اضطرابات جسدية لا شعورية"

ومع ذلك، تشير الدراسات السابقة إلى أن بعض الأحلام "تسجل اضطرابات جسدية لا شعورية لا تظهر إلا لاحقا كأعراض مرئية". على سبيل المثال، "يمكن لرؤية حريق في الحلم أن تسبق الإصابة بالحمى".

ويمكن تفسير ذلك أيضا بالمشاعر السلبية، مثل القلق، المرتبطة بأعراض الجهاز الهضمي.

ويوضح نيلسن: "نعلم أن المشاعر السلبية التي نشعر بها أثناء اليقظة قد تمتد إلى الأحلام. وينطبق الأمر نفسه على الأرجح على تلك التي تنشأ بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي أثناء النوم".

ومع ذلك، لم تُثبت الدراسة وجود صلة بين عدم تحمّل الغلوتين والكوابيس، ربما بسبب انتشاره المحدود في العينة، أو لأن عدم تحمل الغلوتين "يُنتج آثارا فسيولوجية أو عاطفية مختلفة"، حسب نيلسن.

وعلى الرغم من أن الصلة بين عدم تحمل اللاكتوز والكوابيس تبدو قوية، إلا أن الباحثين يتساءلون عن كيفية عملها:

ما لم يكن هناك عامل آخر يؤثر على كل من النظام الغذائي والنوم...

الحاجة "لإجراء المزيد من الدراسات"

يقول نيلسن: "نحن بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات على عدد أكبر من الأشخاص من مختلف الأعمار والخلفيات وعادات الأكل لمعرفة ما إذا كانت هذه النتائج قابلة للتعميم".

ويفكر هو وزملاؤه بالفعل في أبحاث مستقبلية.

وتتضمن "التجربة المثالية" توزيع المشاركين، سواء كانوا يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو لا، عشوائيا على مجموعات مُخصصة لتناول أطعمة مُحددة قبل النوم، ثم جمع بيانات أحلامهم وتحليلها.

ويُمكن لمجموعة تناول منتجات ألبان عادية قبل النوم، بينما تتناول مجموعة أخرى منتجات ألبان خالية من اللاكتوز، "لتحديد ما إذا كانت آثار الحليب تقتصر على المصابين بهذه الحالة"، وفق نيلسن.

مقالات مشابهة

  • وداعاً لآلام المفاصل.. السر في هذه الأطعمة الطبيعية!
  • مكون الحراك الجنوبي: يوم عاشوراء كان وسيظل ملهما لأحرار الأمة لمواجهة قوى الغطرسة والطغيان
  • دراسة تكشف عن علاقة غريبة بين المضاد الحيوي والدجاج
  • خلال فصل الصيف.. أخطاء شائعة تسبب التسمم الغذائي
  • 6 مشروبات «سحرية» لإنقاص الوزن
  • مجلس الوزراء يعقد اجتماعه الأسبوعي العادي
  • تناول الجبن في المساء يسبب الكوابيس..ما القصة؟
  • قرار بحظر النشر في قضية التسمم الكحولي
  • بأوامر سامية.. فض دور الانعقاد العادي الثاني من الفترة العاشرة لـ"الشورى".. 13 يوليو
  • النمر: لا يوجد فرق صحي كبير بين الملح العادي والهيمالايا