تعتبر أمراض الكلى من الأمراض الشائعة بكثرة، حيث يصاب شخص من بين عشرة أشخاص بها. وغالبا ما تظهر أعراض غير واضحة وشبيهة بأعراض أمراض أخرى. فما هي هذه الأعراض؟.
يقول الدكتور ميخائيل يليسييف أخصائي أمراض الكلى في حديث لـ Gazeta.Ru: "الكثير من أمراض الكلى في البداية تتطور من دون أعراض عمليا، ومن دون فحص المريض، يستحيل إجراء تشخيص دقيق على الفور، لأن أعراضها تشبه أعراض أمراض أخرى.
ويشير الطبيب إلى أن هناك أعراض غير واضحة تشير إلى أمراض الكلى هي في الواقع أعراض أمراض أخرى، مثل ضيق التنفس، الذي يظهر، مثل الوذمة، عند وجود احتقان في الجسم. وغالبا ما يظهر أثناء النشاط البدني، أو في حالة الاستسقاء الصدري (Hydrothorax) أثناء الراحة.
ووفقا له، تنسب إلى هذه الأعراض أيضا، جفاف الجلد والحكة والضعف والتعب وطعم غير محبب في الفم، وسوء النوم. أما الأعراض الأكثر وضوحا لأمراض الكلى، فهي الألم في الظهر. يمكن الشعور به على أحد جانبي العمود الفقري أو كليهما ويحدث فجأة. ويمكن أن ينتشر إلى أسفل البطن والفخذ. ومن الأعراض الأخرى، ما يسمى بعسر البول، والذي يظهر على شكل ألم، وزيادة الرغبة في التبول، مع صعوبة في التبول.
ويقول: "الأعراض الشائعة الأخرى هي تغير لون البول فمثلا يشير اللون الأبيض إلى داء السكري والسكري الكاذب، والتهاب المثانة الحاد، والتهاب الإحليل، والقصور الكلوي الحاد والمزمن. أما اللون الأصفر الغامق - فيشير إلى زيادة تركيز الأحماض الصفراوية. واللون الأحمر - بيلة دموية (البول الدموي) بسبب إصابات الكلى، والعمليات الالتهابية، وحصى الكلى، ومتلازمة الأباعد الورمية. اللون الأبيض الحليبي - بيوريا - مع إفراز القيح. اللون البني - يشير إلى إزالة كمية كبيرة من الميوغلوبين. اللون الأخضر - يشير إلى الآفات القيحية الشديدة في الجهاز البولي. أما لون الجعة - فيشير إلى تليف الكبد والتهاب الكبد والتسمم وحصى في كيس الصفراء".
ووفقا له، تنسب إلى أعراض أمراض الكلى الواضحة أيضا تورم الأطراف والوجه، الذي سببه انخفاض معدل الترشيح الكبيبي للكلى، ما يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة أمراض الکلى أعراض أمراض
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون طريقة لمعرفة الزهايمر قبل 11 عاماً من أعراضه
أميرة خالد
تمكن فريق دولي من الباحثين من التوصل إلى “إشارة دموية” يُمكنهم من خلالها التنبؤ بالإصابة بمرض الزهايمر قبل 11 عاماً من ظهور الأعراض.
وأوضح تقرير نشر بموقع “ساينس أليرت” العلمي المختص، إن الكشف المُبكر عن مرض الزهايمر يُتيح دعماً أفضل وخيارات علاجية أوسع، كما يُتيح للعلماء فرصةً أكبر لدراسة المرض، حيث يُتيح للأطباء أخذ الحيطة والحذر والبدء بالعلاج المبكر للمريض.
واكتشف العلماء أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الزهايمر، يُمكن لمؤشر حيوي محدد في الدم أن يشير إلى المرض قبل ظهور الأعراض الإدراكية بمدة تصل إلى 11 عاماً.
وأشار العلماء إن هذا المؤشر الحيوي هو بروتين “بيتا-ساينوكلين”، ويمكن تحديده من خلال فحص دم بسيط، وهو مؤشر على تلف الوصلات العصبية بين الخلايا العصبية في الدماغ، وقد أصبحت صلاته بالخرف راسخة بشكل متزايد.
ويقول باتريك أوكل، طبيب الأعصاب في “المركز الألماني للأمراض العصبية”: “تعكس مستويات هذا البروتين في الدم تلف الخلايا العصبية، ويمكن تحديدها بسهولة نسبية”.
ودرس الباحثون عينات دم من 178 فرداً مسجلين في قاعدة بيانات أبحاث مرض الزهايمر، وكان المشاركون مزيجاً من الأشخاص، من حيث أعراض الخرف الظاهرة لديهم، ومن حيث وجود الطفرات الجينية المرتبطة بمرض الزهايمر.
ووجد الفريق العلمي بعد إجراء نمذجة إحصائية، أن مستويات أعلى من “بيتا- ساينوكلين” في دم حاملي الطفرة بدون أعراض مقارنة بمن لا يحملون الطفرة، وأعلى المستويات لدى من عليهم أعراض الإصابة بالزهايمر. وهذا دليل قوي على أن هذا البروتين مرتبط بالضرر المبكر المرتبط بالخرف.
وبالرغم من أنه لم تتم متابعة جميع المشاركين في الدراسة على مدار الوقت، لكن الإشارات إلى التطور النموذجي لمرض الزهايمر وتطور الأعراض تشير إلى أن فحص هذا البروتين يمكن أن يوفر إنذاراً مبكراً لأكثر من عقد من الزمن.
وأفاد العلماء إن هذه النتيجة منطقية عندما نعرف آلية عمل “بيتا-ساينوكلين”، حيث إنه موجود في الوصلات (أو المشابك العصبية) بين الخلايا العصبية، وعندما تنقطع هذه الوصلات، يُطلق البروتين.
وأضاف العلماء، أن حدوث هذا الأمر، على ما يبدو، في المراحل المبكرة من تطور الخرف يعطينا المزيد من الأدلة حول كيفية بدء الخرف.
ويقول ماركوس أوتو، طبيب الأعصاب في جامعة هاله للطب في ألمانيا: “إن فقدان كتلة الدماغ والتغيرات المرضية الأخرى التي تحدث أيضاً في مرض الزهايمر لا تحدث إلا في مرحلة لاحقة”.
وتابع أوتو: “بعد ظهور الأعراض، كلما زادت حدة الضعف الإدراكي، ارتفع مستوى بيتا- ساينوكلين في الدم، وبالتالي، يعكس هذا المؤشر الحيوي التغيرات المرضية في كلٍ من مرحلتي ما قبل ظهور الأعراض ومرحلة ظهورها”.
ولهذا المؤشر الحيوي إمكانات تتجاوز التشخيص المبكر، حيث يعتقد الباحثون أن مراقبة مستويات “بيتا- ساينوكلين” يمكن أن تساعد في تحديد سرعة تطور مرض الزهايمر، ومدى فعالية بعض العلاجات في حماية الخلايا العصبية، وقد يساعد هذا الفحص أيضاً في قياس تلف الدماغ الناتج عن حالات أخرى، مثل السكتة الدماغية.
وفي حال تشخيص مرض الزهايمر في وقت مبكر، يمكن للعلاجات الجديدة الواعدة، مثل الأجسام المضادة للأميلويد، أن تؤخر ظهور الأعراض لسنوات، لكنها تميل إلى أن تكون أكثر فعالية عند تطبيقها مبكراً.
ويقول أوكل: “في الوقت الحالي، عادةً ما يتم تشخيص مرض الزهايمر في وقت متأخر جداً، لذلك، نحتاج إلى تطورات في التشخيص، وإلا فلن نتمكن من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوية الجديدة”.