خاص: خلافات في المجلس العسكري المصري تجاه الرد على تحرك إسرائيل في فيلادلفيا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قالت مصادر خاصة لـ"عربي21" إن المجلس العسكري في مصر يشهد خلافات تجاه طريقة الرد على تحركات دولة الاحتلال في محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأضافت المصادر أن وفد دولة الاحتلال أكد في اجتماعه مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، الأسبوع الماضي، على أن تل أبيب عازمة على تنفيذ حملة برية واسعة على كامل أراضي محور "صلاح الدين"، الذي يقع ضمن المنطقة "د" وفق اتفاقية كامب ديفيد.
وأخبر وفد الاحتلال عباس كامل والوفد المصري، أن تنفيذ عملية برية في محور "صلاح الدين" ضروري "لحماية الأمن القومي الإسرائيلي"، وأنه يسعى لعقد لقاء عسكري لاحق مع ممثلين للجيش المصري لوضع آخر ترتيبات تلك العملية.
وبحسب مصادر "عربي21"، فقد أكد وفد دولة الاحتلال أن تفهم الجانب المصري للعملية البرية الإسرائيلية مهم، ولكنه ألمح إلى أن تل أبيب ستجري العملية إذا قررت ذلك حتى لو لم يوافق الجانب المصري، باعتبار أن العملية حيوية "للأمن الإسرائيلي".
ولاحقا للقاء وفد الاحتلال مع المخابرات المصرية، فقد عقد اجتماع قيادي مصري عالي المستوى لمناقشة ما تم فيه، وشارك فيه كل من السيسي، ووزير الدفاع محمد زكي، ورئيس هيئة الأركان أسامة عسكر، ومدير هيئة الاستخبارات الحربية شريف فكري، ومدير المخابرات العامة عباس كامل، وعدد من قيادات المخابرات الحربية والمخابرات العامة.
ونوقش في الاجتماع موضوع واحد، وهو طبيعة الرد المصري على العملية البرية المحتملة على مدينة رفح ومحور صلاح الدين إذا تمت بدون موافقة مصر. وبحسب المصادر، انقسمت الآراء إلى وجهتي نظر. أحدهما رأت أن التعامل مع التحرك الإسرائيلي يجب أن يكون سياسيا بحتا، دون التفكير بالخيارات الأمنية والعسكرية، منعا لتفاقم الوضع في الإقليم واتساع دائرة الصراع. وقد تبنى السيسي وزكي وكامل هذا الرأي.
أما وجهة النظر الثانية، فترى ضرورة وجود تعامل عسكري حازم للدفاع عن الأمن القومي المصري، في حال نفذ الاحتلال حملة برية في رفح أو محور "صلاح الدين"، واعتبار ذلك نهاية اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1979. وقد دعم رئيس الأركان وعدد من المشاركين وجهة النظر هذه.
وقالت مصادر "عربي21" إن المخابرات الحربية أعدت عدة تقارير خلال الفترة الماضية، ورفعتها للقيادة، وتقدر هذه التقارير أن الاحتلال بصدد شن هجوم بري على رفح ومحور صلاح الدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية محور صلاح الدين غزة عباس كامل السيسي السيسي فلسطين غزة حصري عباس كامل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صلاح الدین
إقرأ أيضاً:
إسرائيل بين الدين والسحر والسياسة.. كتاب يكشف أسرار الدولة العبرية
تستعد دار “كنوز للنشر” بالقاهرة لطرح كتاب جديد يثير فضول الباحثين والقراء المهتمين بالشأن الإسرائيلي، يحمل عنوان “إسرائيل… السحر، الدين، الدم”، من تأليف الدكتور محمد عبود، الباحث البارز في الشؤون الإسرائيلية، الذي قضى أكثر من ربع قرن في دراسة المجتمع الإسرائيلي ونصوصه الدينية وتاريخه السياسي.
ويأخذ الكتاب القارئ في رحلة غير مسبوقة إلى العالم الخفي الذي يقف خلف إسرائيل، حيث تختلط الأساطير القديمة بالقرارات السياسية الحديثة، وتتحول الحروف العبرية والرموز الدينية إلى أدوات تؤثر في الجيش والمجتمع والحكومة، وفق ما تصف دار النشر.
ويقدّم الدكتور عبود عمله بلغة سهلة وأسلوب قصصي قريب من القارئ، لكنه مليء بالمعلومات الموثقة، ويكشف كيف بدأت العلوم الباطنية اليهودية، المعروفة بـ”القبَّالاه”، كتراث سري يطلع عليه كبار الحاخامات فقط، وكيف أصبحت اليوم متاحة في الكتب ومواقع الإنترنت، مستخدمة أحياناً للتأثير على الناس تحت ادعاء امتلاك “قوى غيبية”، وفق قناة روسيا اليوم.
ويشير المؤلف إلى أن فهم إسرائيل لا يكتمل بالنظر إلى السياسة وحدها، بل يجب النظر إلى العقائد التي تتحرك في الخلفية، والتي تربط بين الدين والحرب، وبين النصوص القديمة والقرارات الحديثة، مما يمنح القارئ فهماً أعمق للأحداث والصراعات الحالية.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول رئيسية:
الفصل الأول: عالم السحر والقبَّالاه: يستعرض أسرار الحروف العبرية المقدسة والتعويذات القديمة وقصص الجن والشياطين في التراث الديني اليهودي، ويكشف قصصاً مثيرة عن حاخامات زعموا استخدام السحر ضد قادة سياسيين عرب وإسرائيليين.
الفصل الثاني: الدين والسياسة: يوضح كيف تحولت إسرائيل منذ حرب 1967 إلى دولة يغلب عليها الطابع الديني، وكيف أصبحت النصوص الدينية تتحكم في حياة الناس وقرارات السياسيين، وتشكل شكل المجتمع والعلاقات بين اليهود وغيرهم.
الفصل الثالث: ما بعد 7 أكتوبر: يحلل الأزمة الكبيرة التي ضربت إسرائيل بعد الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر، ويبرز تأثير التطرف الديني داخل الجيش والحكومة، وتصاعد الخلافات السياسية والفساد، وصعود قادة اليمين المتشدد الذين يحكمون بلغة الدم لا لغة السياسة.
ويعتبر الدكتور محمد عبود باحثاً أكاديمياً ومترجماً وخبيراً في الشؤون الإسرائيلية، ويشغل منصب مدرس اللغة العبرية والدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، ومديراً لوحدة اللغات والترجمة بكلية الآداب، وشارك في ترجمة وثائق لجنة أجرانات الخاصة بحرب أكتوبر، وله العديد من الكتب والأبحاث في الأدب والفكر الإسرائيلي، كما يظهر محللاً للشؤون الإسرائيلية في القنوات المصرية والعربية.
وتؤكد دار “كنوز للنشر” أن هذا الكتاب سيكون من أهم إصداراتها لهذا العام، لأنه يكشف الجذور الفكرية والدينية التي تؤثر في إسرائيل اليوم، ويقدّمها بأسلوب يفهمه القارئ البسيط دون فقدان العمق العلمي، مع حملة تعريفية تتضمن لقاءات مع المؤلف وجلسات نقاش في القاهرة وعدد من العواصم العربية.