اكتشاف دليل على استخدام الرومان نباتا ساما كعقار مهلوس منذ 2000 عام
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
هولندا – منذ ما يقارب ألفي عام استخدم شخص ما قطعة عظم مجوفة كحاوية لتخزين مئات البذور السامة، والتي تعرف بشكل واسع على أنها تستخدم كمهلوسات.
وعثر علماء الآثار على عظم فخذ حيواني منحوت، يحتمل أنه لماعز أو خروف في هوتن كاستيلوم، وهي مستوطنة ريفية تعود إلى العصر الروماني في ما يعرف الآن بهولندا.
وقبل هذا الاكتشاف في عام 2017، لم يكن هناك أي دليل مادي على استخدام الناس لهذا النبات في الإمبراطورية الرومانية، وفقا لبيان.
وتأتي البذور الصغيرة من نبات البنج الأسود (Hyoscyamus niger أو stinking henbane)، وهو نوع نباتي شديد السمية من عائلة الباذنجانيات.
واستخدم نبات البنج الأسود منذ فترة طويلة لخصائصه الطبية وتأثيراته المهلوسة، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في عدد أبريل من مجلة Antiquity.
وقد وجد العلماء بذورا مماثلة منتشرة في مواقع أثرية في جميع أنحاء أوروبا يعود تاريخها إلى 5500 قبل الميلاد. ومع ذلك، غالبا ما يكون من الصعب تحديد ما إذا كان وجود نبات البنج الأسود في هذه المواقع يشير إلى أنه تم استخدامه أو ظهوره بشكل طبيعي، حيث ينمو النبات مثل الحشائش.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة مايكي غروت، عالم آثار الحيوان في جامعة برلين الحرة، في بيان: “نظرا لأن النبات يمكن أن ينمو بشكل طبيعي داخل المستوطنات وما حولها، فإن بذوره يمكن أن تنتهي في المواقع الأثرية بشكل طبيعي، دون تدخل البشر”.
ورجح علماء الآثار أن البذور وُضعت عمدا داخل العظم الذي يبلغ طوله 7.2 سم. ولضمان حفظها، قام شخص ما بإغلاق العظم المجوف باستخدام سدادة مصنوعة من لحاء البتولا الأسود (black birch bark). وقام العلماء بتأريخ العظمة في وقت ما بين 70 و100م، بناء على أنماط السيراميك وبروش تم العثور عليه في نفس الحفرة.
وهذه هي المرة الأولى المعروفة التي يتم فيها تخزين البذور لاستخدامها لاحقا.
وأوضح غروت: “الاكتشاف فريد من نوعه ويقدم دليلا لا لبس فيه على الاستخدام المتعمد لبذور البنج الأسود في هولندا الرومانية”.
وتدعم البذور الدراسات السابقة التي تدعي أن البنج الأسود تم استخدامه خلال الفترة الرومانية، على الرغم من أن هذه المصادر تشير إلى أنه تم استخدامه طبيا ولم يكن يعتبر عقارا ترفيهيا، وفقا للدراسة.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس الأمان النووي السابق : ما تملكه إيران من يورانيوم مخصب يمكن استخدامه لتصنيع المادة النووية اللازمة
أكد الدكتور كريم الأدهم، رئيس مركز الأمان النووي السابق، أن سر عدم حدوث تسريب نووي عقب الضربة الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، يعود إلى أن هذه المواقع هي منشآت لتخصيب اليورانيوم، وهي الوحيدة التي تُنتج المادة اللازمة لصناعة السلاح النووي، لذلك جرى التركيز على استهدافها.
وأوضح كريم الأدهم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن التسريب النووي الإشعاعي مرتبط بشكل كبير بالمركب الكيميائي المستخدم في تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن هذه المادة تكون في الحالة الغازية عند درجة حرارة 70، وإذا انخفضت عن هذه الدرجة تتحول إلى الحالة السائلة وتترسب بجانب المحطة، ويكون التلوث في هذه الحالة محليًا ومحدودًا بالمنطقة المحيطة.
وأضاف كريم الادهم، أن الكمية المخصبة من اليورانيوم تم نقلها مسبقًا وتم توفير الحماية لها، نظرا لأهميتها الاستراتيجية، مؤكدًا أنه لا يوجد خطر على المنطقة من وجود تلوث إشعاعي ناتج عن منشآت إيران النووية، مشيرًا إلى أن الجهات الرقابية في الدول المجاورة، مثل مصر والكويت والسعودية، أجرت قياسات دقيقة، ولم تُسجل أي زيادة في مستويات الإشعاع.
وتابع: "في حال وجود أجهزة طرد مركزي، فإن ما تملكه إيران من يورانيوم مخصب يمكن استخدامه لتصنيع المادة النووية اللازمة لصناعة السلاح النووي، وهو أمر وارد"، موضحًا أن مفاعل "بوشهر" هو المنشأة التي قد تمثل خطرًا إشعاعيًا في حال استهدافه، لكنه لا يُعتبر هدفًا استراتيجيًا لإسرائيل.