سفير روسيا لدى أوتاوا: موسكو تنتظر رد الجانب الكندي على طلب تسليم النازي هونكا
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
صرح السفير الروسي لدى أوتاوا أوليغ ستيبانوف أن مكتب الادعاء العام الروسي ينتظر رد وزارة العدل الكندية على طلب تسليم القومي الأوكراني النازي ياروسلاف هونكا (غونكا 98 عاما) لموسكو
وقال السفير لوكالة "تاس": في 19 ديسمبر 2023، قدمنا طلبا إلى وزارة الخارجية الكندية، من مكتب المدعي العام لروسيا الاتحادية، لتسليم ياروسلاف هونكا.
وأضاف: تنص المذكرة على أن لجنة التحقيق التابعة لروسيا الاتحادية فتحت قضية جنائية ضده، تتهمه بالاشتراك في ارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد المدنيين.
وأشار ستيبانوف إلى أنه لا توجد معاهدة لتسليم المجرمين بين كندا وروسيا، ولكن هناك معاهدة للمساعدة القانونية المتبادلة وقعت عام 1997. في الواقع هذه مسألة مبدأ. لقد اعترف هونكا نفسه بأنه انضم طوعا إلى قوات الأمن الخاصة النازية، وبالتالي تورط في ارتكاب كل الجرائم التي نفذتها فرقة غاليسيا.
وتساءل الدبلوماسي الروسي: هذا النازي يعيش هنا (في كندا). هل ستحاكمه العدالة الكندية هنا؟.
إقرأ المزيدكما أشار ستيبانوف إلى أن الجانب الروسي يطلب من وزارة العدل الكندية، بعد النظر في الطلب، تقديم إجابة حول نتائج دراسة المستندات المقدمة من روسيا.
وفي يوم الجمعة، صرحت وزارة العدل الكندية بأنها لن تعلق على ما إذا كانت الوزارة قد تلقت طلبا من مكتب المدعي العام الروسي لتسليم هونكا، لأن هذه الطلبات سرية حتى صدور قرار من المحكمة.
وأضافت وزارة العدل أن تسليم المجرمين من كندا يتم وفقا لقانون تسليم المجرمين أو المعاهدات الدولية أو الميثاق الكندي للحقوق والحريات. وأوضحت الوزارة أنه لا توجد معاهدة لتسليم المجرمين بين روسيا وكندا.
وفي وقت سابق، وجهت لجنة التحقيق التابعة لروسيا الاتحادية اتهامات غيابية ضد هونكا بتهمة الإبادة الجماعية للمدنيين على أراضي أوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: النازية قضاء تسلیم المجرمین وزارة العدل
إقرأ أيضاً:
مصادر: موسكو وواشنطن تبحثان عودة الغاز الروسي إلى أوروبا عبر صفقة سلام
كشفت مصادر لرويترز أن واشنطن وموسكو تجريان محادثات غير معلنة لإعادة ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا ضمن تسوية محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط ضغوط اقتصادية على روسيا وتباين أوروبي حاد حول استئناف التعامل مع موسكو. اعلان
في تطور لافت يعكس تحولات محتملة في موازين الطاقة العالمية، كشفت مصادر مطّلعة لوكالة رويترز أن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا أجروا محادثات غير معلنة تناولت إمكانية دعم واشنطن لاستئناف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا، وذلك في سياق أوسع يشمل مساعي إبرام اتفاق سلام في أوكرانيا.
ووفقاً لثمانية مصادر مطلعة على سير هذه المفاوضات، فإن النقاشات تناولت سبل إعادة دمج الغاز الروسي في السوق الأوروبية، في خطوة قد تساهم في تسهيل التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على موسكو بسبب فقدانها لأكبر أسواقها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وقد تسببت العقوبات الغربية والتخلي الأوروبي الواسع عن الغاز الروسي في خسائر هائلة لشركة "غازبروم" الحكومية، التي سجلت خسارة فادحة بلغت نحو 7 مليارات دولار عام 2023، وتراجعت حصتها في السوق الأوروبية من 40% إلى 19% فقط، تشمل بشكل رئيسي الغاز المسال وبعض الإمدادات عبر خط "السيل التركي" عبر تركيا.
أمريكا وسيط محتمل في استئناف صادرات الغازوبحسب المصادر، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -التي تسعى لدفع مسار السلام في أوكرانيا- تدرس الانخراط في ترتيبات قد تُمكّن الشركات الأمريكية من لعب دور الوسيط في شراء الغاز الروسي وإعادة تصديره إلى أوروبا، أو حتى امتلاك حصص في البنى التحتية الحيوية مثل خط أنابيب "نورد ستريم" أو شبكات الغاز العابرة لأوكرانيا.
وقد أكد الكرملين، عبر المتحدث باسمه ديميتري بيسكوف، أن روسيا منفتحة على استئناف تصدير الغاز إلى أوروبا، شرط توفر الإرادة السياسية، مشيراً إلى أن هناك بائعاً ومشترين محتملين، وأن موسكو مستعدة للعودة إلى السوق.
Relatedأوروبا تحظر واردات الغاز الروسي بنهاية 2027 حتى لا تبقى تحت رحمة موسكويجب ألّا تتكرر تجربة الغاز الروسي عبر الليثيوم الصيني... المفوضية الأوروبية تعزز التعدينزيلينسكي يتحدى رئيس وزراء سلوفاكيا لحل نزاع إمدادات الغاز الروسي ولا انفراجة في الأفقوتشمل الدول الأوروبية التي ما تزال تشتري الغاز الروسي حتى الآن كلاً من المجر وسلوفاكيا عبر "تركي ستريم"، إضافة إلى فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا، التي تستورد الغاز المسال من شركة "نوفاتيك" الروسية بموجب عقود طويلة الأجل.
التحديات الأوروبية ورفض المفوضيةفي المقابل، لا تزال المفوضية الأوروبية تبدي رفضاً قاطعاً لأي عودة للغاز الروسي، حيث صرّحت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين خلال جلسة للبرلمان الأوروبي في 7 مايو، أن "إعادة فتح صنبور الغاز والنفط الروسي سيكون خطأً تاريخياً، ولن نسمح بحدوثه". وتسعى بروكسل لفرض حظر على أي عقود غاز جديدة مع روسيا بحلول نهاية عام 2025، وإنهاء العقود القائمة بحلول 2027، وهي خطة ستُعرض للنقاش أمام البرلمان الأوروبي الشهر المقبل، وتواجه اعتراضاً من دول مثل المجر وسلوفاكيا.
ورغم انفتاح موسكو، لا تزال هناك عقبات فنية وقانونية كبيرة، منها الأضرار التي لحقت بخطوط "نورد ستريم" بعد عملية التخريب في سبتمبر 2022، والتي عطلت 3 من أصل 4 أنابيب، بالإضافة إلى النزاعات القانونية العالقة بشأن عقود قديمة تم خرقها. كما أن خط "نورد ستريم 2" لم يحصل أصلاً على موافقة الحكومة الألمانية قبل بدء التشغيل، ما يزيد من تعقيد الوضع القانوني.
دور الاستثمارات الأمريكيةومن بين السيناريوهات المطروحة، بحسب المصادر نفسها، اقتراح أن تستثمر شركات أمريكية كبرى مثل BlackRock وVanguardوCapital Group في البنية التحتية للغاز الروسي أو في شركة غازبروم نفسها. وعلى الرغم من أن هذه الشركات تمتلك بالفعل حصصًا صغيرة في غازبروم، إلا أن أي توسّع في ملكيتها قد يتيح لواشنطن دورًا رقابيًا على كمية الغاز التي تعود إلى أوروبا، مما يُخفف من الاعتراضات السياسية الأوروبية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أجرى بالفعل محادثات مع كيريل ديمترييف، مبعوث الاستثمارات لدى الكرملين، حول هذا الملف ضمن مناقشات أوسع تتعلق بالسلام في أوكرانيا. إلا أن متحدثًا باسم ويتكوف رفض التعليق، في حين نفى "صندوق الاستثمار الروسي المباشر" التابع لديمترييف وجود مثل هذه المباحثات حاليًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة