الأسبوع:
2025-05-11@23:47:56 GMT

مذبحة «الملاذ الأخير»

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

مذبحة «الملاذ الأخير»

- العدوان على رفح قد يدفع إلى تغيير المعادلة في المنطقة

- مصر تحذّر والسعودية تدعو إلى جلسة لمجلس الأمن وواشنطن تطالب بالتريث قليلًا

- القاهرة ترفض المطالب الإسرائيلية وتهدد بتعليق اتفاقية السلام

مع دخول الحرب على غزة شهرها الخامس، صدّقت حكومة الحرب الإسرائيلية على قيام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية كبرى في منطقة رفح جنوب غزة، وقد ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أن الاستعدادات للعملية العسكرية في رفح بدأت قبل أسابيع وأن الجيش الإسرائيلي وافق بالفعل على خطة تتضمن إجلاء النازحين الفلسطينيين، ما يهدد بتوسعة الصراع الناشب في المنطقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث أكد «جون كيربي» المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن واشنطن قررت تمديد انتشار قوة الرد السريع في شرق البحر المتوسط تعبيرًا عن قلقها من توسعة الصراع.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال في بيان صدر يوم الجمعة الماضي، التاسع من فبراير 2023، أنه أمر الجيش بالتخطيط لإجلاء السكان من رفح وهزيمة حماس، حيث يعتقد أن أكثر من 1.4 مليون شخص موجودون في هذه المنطقة، وقبلها كان نتنياهو قد صرح بأن الجيش الإسرائيلي سيذهب قريبًا إلى رفح آخر معقل لحماس.

وقد حذرت الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية من خطر حدوث كارثة إنسانية إذا ما شنت هجومًا عسكريًا على مدينة رفح من دون التخطيط لذلك!! وقد حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية من أن تنفيذ عملية كهذه الآن ومن دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة نزح إليها مليون شخص سيكون كارثة.

أما وزير الخارجية المصري سامح شكري فقد أكد أن مصر تعمل على منع أي تصفية للقضية الفلسطينية من خلال النزوح من غزة أو الضفة، مشيرًا إلى أن بدء الأعمال العسكرية في رفح ينذر بكارثة إنسانية، خاصة أن الفلسطينيين في رفح لا يمكنهم حماية أنفسهم من أعمال عسكرية.

سامح شكري وزير الخارجية

وقد حذرت المملكة العربية السعودية أيضًا من تداعيات بالغة الخطورة في حال استهداف واقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح في قطاع غزة، وقالت الخارجية السعودية في بيان صدر السبت أول أمس: إن المملكة تحذر من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي على النزوح..

وأكد البيان أن المملكة تؤكد رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيل الفلسطينيين قسرًا وتجدّد مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وقالت: إن هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلًا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسئوليتها كل من يدعم العدوان..

يُذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية «نتنياهو» قد أعلن في وقت سابق إصرار إسرائيل على اجتياح رفح واحتلال محور صلاح الدين «فيلادلفيا»، حيث قال في 30 من ديسمبر من العام الماضي: إن على إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا من أجل ضمان أن يكون مغلقًا، وأشار إلى أن كل خيار غير- السيطرة الإسرائيلية- لن يضمن نزع سلاح قطاع غزة، وهو أمر عارضته مصر في وقتها وحذرت من خطورته وتداعياته.

وفي 13 يناير من العام الجاري 2024، قال نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل إغلاق هذه الثغرة (المحور) وغير ذلك فإننا سوف نقضي على حماس وننزع السلاح عن قطاع غزة، وعندها ستدخل وسائل قتالية من خلال الثغرة الجنوبية، وقال: هناك عدة خيارات لإغلاقها، نحن نفحصها ولم نتخذ قرارًا نهائيًا، غير أن المعلومات أكدت في وقت لاحق أن نتنياهو وحكومته صدّقا على خطة تنفيذ عملية الاقتحام.

وتزعم الحكومة الإسرائيلية أن محور «فيلادلفيا» هو القناة الرئيسة لتهريب السلاح والمعدات إلى غزة رغم نفي مصر لذلك وتأكيدها أنها أغلقت كافة الأنفاق التي تربط بين سيناء وغزة (1500) نفق منذ عام 2014، كما أن مصر شيّدت جدارًا خرسانيًا على الحدود يبلغ ارتفاعه نحو ستة أمتار وبقواعد خرسانية تصل إلى ثلاثة أمتار تحت الأرض، كما قامت بإقامة منطقة عازلة في مدينة رفح المصرية المحاذية للحدود مع غزة منعًا لأي تجاوزات فردية..

لقد طرحت إسرائيل العديد من الخيارات التي لم تلق تجاوبًا مصريًا، لانتهاكها السيادة المصرية ومن بينها القيام بدوريات عسكرية مصرية- إسرائيلية لمراقبة الحدود المصرية- الفلسطينية، وأيضًا تمكين طائرات إسرائيلية مسيّرة للمراقبة على طول الحدود، وإقامة سياج إلكتروني حدودي ينذر إسرائيل بأي تحركات لحفر الأنفاق أو تهريب السلاح.

ورفضت مصر أيضًا طلبًا إسرائيليًا بإغلاق معبر رفح، وجعل معبر «كرم أبو سالم» هو الممر الإسرائيلي الوحيد لدخول قطاع غزة والخروج منه.

وخلال المباحثات والاتصالات المصرية- الإسرائيلية حذرت القاهرة من إقدام إسرائيل على أي عملية عسكرية تستهدف النازحين في رفح، بل إن صحيفة «وول ستريت جورنال» أكدت أن مصر هددت بتعليق اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل والموقعة في 26 من مارس 1979، كما أن مصر تعتبر أن السيطرة الإسرائيلية على المحور تعد انتهاكًا للتفاهمات الأمنية التي تم التوقيع عليها في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005.

مخيمات رفح

وقد اعتبرت القاهرة أن المساعي الإسرائيلية للسيطرة على المحور تهدف إلى تهجير الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية التي ستقوم بها إسرائيل في هذه المنطقة.

وتتوقع القاهرة أن تنفيذ هذه العملية العسكرية من شأنه أن يحدث كارثة إنسانية كبرى، كما أن ذلك سيؤدي أيضًا إلى وقوع خسائر كبيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومعداته، وهو ما أكدته الأحداث في خان يونس، وكانت السلطة الفلسطينية قد حذرت أيضًا من خطورة العدوان على رفح، واعتبرت أن ذلك يمثل انتقاصًا جديدًا للسلطة، فهي لن تقبل العودة إلى القطاع دون سيطرة فلسطينية على الحدود مع مصر، وهو ما أكده الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقائه الأخير مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال شهر يناير الماضي.

لقد باتت المنطقة أمام خيارات خطيرة، قد تهدد بحدوث الانفجار الكبير، وتغيير المعادلة، وهو ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية- الإسلامية التي عقدت في الرياض في نهاية شهر أكتوبر الماضي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معبر رفح رفح مصطفى بكري رفح الفلسطينية الوضع في رفح الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی رفح أن مصر

إقرأ أيضاً:

“إسرائيل” تحذر من استخدام الحوثيين لموانئ الحديدة وتطالب بإخلائها فورًا

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا عاجلًا للمدنيين والعاملين في الموانئ البحرية اليمنية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، مطالبًا بإخلاء موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى على الفور.

وأشار أدرعي إلى أن هذه الموانئ تُستخدم من قبل الحوثيين في أنشطة وصفها بـ”الإرهابية”، مما يجعلها أهدافًا محتملة لأي عمليات عسكرية قادمة.

وأكد أن إخلاء هذه الموانئ ضروري للحفاظ على سلامة المتواجدين فيها، حتى إشعار آخر.

وفي سياق متصل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الولايات المتحدة عرضت التدخل في الصراع مع الحوثيين، مؤكدًا أن إسرائيل لم تطلب الإذن لمهاجمة الحوثيين ولن تفعل ذلك.

الجدير بالذكر، أن موانئ الحديدة وميناء رأس عيسى سبق وأن تعرضوا للقصف الامريكي والإسرائيلي خلال الفترة  الأخيرة، وأعلن الجيش الأمريكي مؤخراً خروج ميناء رأس عيسى عن الخدمة في حين أعلنت الكيان الصهيوني، إخراج الميناء الرئيسي عن  الخدمة ايضاً.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة بعد الهجمات الصاروخية الحوثية التي استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وتعليق الرحلات الجوية مؤقتًا.

وتشير هذه التصريحات، إلى رغبة إسرائيلية، في تصعيد العمليات العسكرية في اليمن، خاصة في المناطق الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون، مما يهدد بزيادة التوتر في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل” تحذر من استخدام الحوثيين لموانئ الحديدة وتطالب بإخلائها فورًا
  • جنايات سوهاج تسدل ستارها على قضية مذبحة العتامنة
  • خبير بالشؤون الإسرائيلية: هجمات الحوثيين تشلّ إسرائيل
  • الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار
  • الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار.. تفكك وفوضى اجتماعية واقتصادية
  • جنايات المنصورة...تأجيل قضية مذبحة المعصرة لجلسة 14 مايو
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن تجاه الأراضي الإسرائيلية
  • الأردن يدعو لوقف فوري لعدوان إسرائيل على غزة
  • كيف تنعكس الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد سوريا على استقرار الأردن؟
  • هآرتس: ما مخاوف إسرائيل من زيارة ترامب الشرق أوسطية وهل سيتخلى عن طموحاته بالتطبيع الإسرائيلي السعودي؟ (ترجمة خاصة)