كتب - نبيل المزروعي

أنهى نادي النهضة مباراة ذهاب نصف نهائي منطقة غرب القارة لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي جمعته مع نادي الرفاع البحريني بنتيجة التعادل الإيجابي 1/1، وذلك في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة خليفة الرياضية في المنامة. وتقدم الفريق البحريني بالهدف الأول عن طريق اللاعب علي حرم (62)، وعاد نادي النهضة بهدف التعديل عن طريق اللاعب انترس جي (77).

بدأ نادي النهضة المباراة بتشكيلة مكونة من إبراهيم المخيني في حراسة المرمى وغانم الحبشي وجونيور نجيدي وأحمد الكعبي وعبد العزيز الشموسي في خط الدفاع، ولعب كل من حارب السعدي وصلاح اليحيائي والمنذر العلوي وانترس جي وعمر المالكي في خط الوسط بينما لعب في المقدمة المهاجم والترس بوليا. بينما اعتمد مدرب نادي الرفاع هشام الماحوزي على تشكيلة مكونة من محمود العجيمي ولازار دوكوفيتش وحمد الشمسان والسيد مهدي وجاسم الشيخ وعلي حرم وهزاع علي ومحمد عنز وكميل الأسود وأيمن الحرزي وكارلوس البيرتو.

الشوط الأول لم يظهر بالمستوى الفني المتوقع من الفريقين، وظهرت دقائق الربع الأول متكافئة في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض من حيث الضغط الهجومي الذي لم يرتق للخطورة المطلوبة، بينما حاول نادي النهضة السيطرة على منتصف الملعب والاعتماد على تناقل الكرات البينية القصيرة واستغلال بعض الكرات الطويلة للمهاجمين، إلا أن كل الكرات لم تثمر عن خطورة حقيقية من الفريقين.

في الدقيقة 17 ظهر النهضة في أول كرة هجومية عن طريق تسديدة المحترف الإيفواري انترس جي اعتلت عارضة الحارس محمود العجيمي، لتمضي دقائق الفترة الأولى من عمر المباراة دون أي خطورة من الجانبين ليعلن معها حكم المباراة الإيراني حسان إكرامي عن دقيقة واحدة كوقت بدل للضائع.

شوط المستوى والأهداف

الشوط الثاني بدأ بأفضلية لنادي الرفاع أصحاب الأرض والجمهور، وكادت أول الدقائق أن تشهد هدف التقدم عبر رأسية القائد كميل الأسود التي اعتلت عارضة حارس النهضة إبراهيم المخيني، ليرد نادي النهضة سريعًا برأسية مميزة من اللاعب والترس بوليا الذي استفاد من عرضية متقنة من صلاح اليحيائي.

دقائق الشوط الثاني شهدت أفضلية من حيث المستوى والأداء الفني من الفريقين مع ضغط هجومي لأصحاب الضيافة، وكادت تسديدة المهاجم البرازيلي لنادي الرفاع كارلوس كاجو أن تعلن هدف التقدم بعد أن ارتطمت بالقائم الأيمن وعبرت أمام خط المرمى وسط مشاهدة من الحارس إبراهيم المخيني، الدقائق التي ظهر معها نادي الرفاع أفضل من حيث الانتشار والسرعة في اللعب الهجومي، لتعلن الدقيقة 62 هدف التقدم والأفضلية للرفاع البحريني عن طريق رأسية اللاعب علي حرم مستفيدًا من عرضية مميزة من الجهة اليسرى التي يشغلها الظهير أحمد الكعبي، وعند الدقيقة 68 ظهر اللاعب البحريني أحمد الحرزي عبر تسديدة قوية تصدى لها المخيني بصعوبة.

بعدها بدقيقة واحدة أهدر مهاجم النهضة المحترف والتر بوليا هدفا محققا بعد انفراده بالمرمى إلا أنه لم يستغل الكرة بالشكل الصحيح وتدخل مدافعو نادي الرفاع البحريني في الإبعاد، لتأتي الدقيقة 77 بالخبر السعيد لنادي النهضة عندما صعد الظهير عبدالعزيز الشموسي للأمام ومرر عرضية رائعة ارتقى لها اللاعب انترس جي فوق الجميع ليلعبها رأسية قوية ارتطمت بالعارضة قبل أن تعود من جديد لنفس اللاعب ويركنها برأسية جميلة في شباك الحارس البحريني محمود العجيمي، ليعلن معها عودة نادي النهضة للمباراة من جديد.

ومضت الدقائق المتبقية سريعة من الفريقين في محاولة إحراز هدف التقدم والأفضلية في ذهاب نصف نهائي المسابقة الآسيوية لغرب القارة، وكادت يسارية قائد الرفاع البحريني كميل الأسود أن تسجل الهدف الثاني عند الدقيقة 83 إلا أنها عبرت بجوار قائم الحارس إبراهيم المخيني، لتنتهي دقائق الفترة الثانية للمباراة ويعلن معها الحكم الإيراني عن 6 دقائق كوقت بدل للضائع، انتهت دون أي جديد على مستوى النتيجة الإيجابية 1/1 المسجلة من الفريقين.

مباراة الإياب بين الفريقين المقرر لها يوم الاثنين القادم 19 فبراير الجاري على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ستكون هي الفيصل في معرفة الفريق الفائز والمتأهل إلى نهائي منطقة الغرب لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في نسختها التاسعة عشرة، ومواجهة الفريق الفائز من مواجهتي نادي الكهرباء العراقي ونادي العهد اللبناني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نادی النهضة نادی الرفاع من الفریقین هدف التقدم عن طریق

إقرأ أيضاً:

بريطانيا منقسمة حول الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.. ملف جبل طارق يعود

شنت وزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية، بريتي باتيل، هجومًا حادًا على اتفاقية التجارة الجديدة التي وقعتها حكومة حزب العمال مع الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنها تُقوّض السيادة البريطانية وتُعيد لندن تدريجيًا إلى كنف المؤسسات الأوروبية.

هذا السجال الحاد يأتي في توقيت سياسي بالغ الحساسية، مع اقتراب انتخابات برلمانية محتملة، وتزايد الحديث عن اقتراب حسم ملف جبل طارق، ما يضفي مزيدًا من التوتر على مشهد سياسي لم يبرأ بعد من جراح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

بريتي باتيل: "باعوا صيادينا... ويخونون جبل طارق"

في سلسلة مقابلات صباحية، نقلتها صحيفة "الغارديان"، وجّهت باتيل انتقادات لاذعة إلى حكومة كير ستارمر، ووصفت الاتفاق الجديد بأنه "صفقة إذعان"، مشيرة إلى عودة ضمنية إلى محكمة العدل الأوروبية و"بيع حقوق الصيد" بموجب اتفاق مدته 12 عامًا.

كما فتحت النار على تعامل الحكومة مع ملف جبل طارق، محذّرة من تنازلات سيادية محتملة، وقالت:  "لا ينبغي لنا أبدًا أن نثق بكير ستارمر.. كلما تفاوض حزب العمال، خسرت بريطانيا. إنه يخوننا في البريكست، في جزر تشاغوس، والآن في جبل طارق".

حكومة حزب العمال: "الاستقرار أهم من الشعبوية"

من جانبها، دافعت وزيرة الصناعة سارة جونز عن الاتفاق، مشيرة إلى أنه يوفّر "استقرارًا طويل الأمد" لقطاع الصيد، ويُبقي على وصول دائم إلى الأسواق الأوروبية، دون تغيير في مستويات النفاذ إلى المياه البريطانية.

كما أكدت أن الاتفاق يمنع البيروقراطية المرهقة، ويحمي المنتجات البحرية البريطانية من الخسائر التجارية.

في السياق ذاته، قال الوزير الاسكتلندي إيان موراي إن الاتفاقية تمنح "اليقين والاستقرار" لقطاع الصيد لمدة 12 عامًا، رافضًا انتقادات اتحاد الصيادين الاسكتلندي الذي وصف الاتفاق بـ"العرض المرعب"، مضيفًا:

"لن تُصادر سفينة تابعة للاتحاد الأوروبي سمكة واحدة من المياه الاسكتلندية. هذا اتفاق يعزز مكاسب 2019".




جبل طارق يعود إلى الطاولة: القلق من تنازلات سيادية

يتزامن هذا الجدل مع تسريبات قوية حول اقتراب المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي من التوصل لاتفاق دائم بشأن وضع جبل طارق، الإقليم البريطاني المتنازع عليه مع إسبانيا، والذي ظلّ في حالة قانونية رمادية منذ البريكست.

الاتفاق المتوقع ـ بحسب ما رشح ـ قد يتضمن ترتيبات أمنية أو حدودية مشتركة مع إسبانيا، وربما إشرافًا أمنيًا جزئيًا في مطار جبل طارق. وهو ما يُنظر إليه داخل الأوساط السيادية المحافظة كتنازل خطير عن السيادة البريطانية.

يمثل هذا الملف رمزًا سياديًا حساسًا في الخطاب السياسي البريطاني، ما دفع شخصيات كباتيل لاتهام حزب العمال بـ"خيانة جيوسياسية"، تربط بين تنازلات الصيد، والتقارب مع محكمة العدل الأوروبية، و"الاستعداد لتسليم جبل طارق".

استقرار مقابل سيادة

تعكس هذه المعركة الخطابية جوهر الصراع البريطاني الحالي بين خطّين متوازيين:

خط الحكومة الذي يسعى لإعادة بناء علاقات تجارية مستقرة مع الاتحاد الأوروبي دون إثارة قطيعة سياسية شاملة.

وخط المعارضة المحافظة الذي لا يزال يعتبر أن أي تقارب أوروبي هو "ارتداد" عن البريكست، وتهديد مباشر للسيادة البريطانية.

وبينما ترى الحكومة أن الاتفاقية الجديدة توفر يقينًا اقتصاديا لقطاع الصيد وتسهّل التبادل التجاري، يُصوّرها المحافظون على أنها جزء من "خسارة باردة" تتسلل عبر أبواب ثانوية كجبل طارق والمحاكم الأوروبية.

النتيجة، يبدو أن معركة ما بعد البريكست لم تنتهِ، بل إنها الآن تُخاض بأدوات جديدة، في ساحات الصيد، والجغرافيا، والقانون الدولي.



مقالات مشابهة

  • سفير المملكة لدى البحرين يلتقي رئيس مجلس النواب البحريني
  • خالد طلعت: نادي سعودي يقدم عرضا خرافيا لضم إمام عاشور
  • كيف وصل البرازيلي فينيسيوس جونيور من أحياء ريو إلى نادي المليارديرات؟
  • اتحاد الكرة الآسيوي يُرخص نادي زاخو لأول مرة بتاريخه
  • رئيس نادي إنبي يحسم مستقبل ظهير الزمالك المعار |خاص
  • الأندية السعودية تتصدر تصنيف الاتحاد الآسيوي بعد ختام الموسم
  • الاتحاد الآسيوي: بصمة إماراتية قوية في النسخة الأولى من ” الأبطال 2″
  • وكيل لاعبين: بعض الأندية تزايد فقط لمنع اللاعب من تمثيل نادي منافس .. فيديو
  • هل يلعب الأهلي السعودي كأس السوبر الآسيوي؟.. توضيح رسمي من الاتحاد الآسيوي
  • بريطانيا منقسمة حول الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.. ملف جبل طارق يعود