مع أقتراب شهر رمضان الكريم، ينتظر الجمهور عرض عدد من الأعمال الدرامية التي عرفت بدراما رمضان، والتي بدأ بالفعل عرض البروموهات الرسمية لعدد منها؛ حيث تشكل الدراما الاجتماعية القدر الأكبر منها؛ كما ينتظر عدد كبير من الجمهور عرض المسلسل التاريخي "الحشاشين" للفنان كريم عبد العزيز، والذي من المقرر عرضه خلال الشهر الكريم.

 

زخم الأعمال المقدمة دفعت البوابة للحديث مع عدد من أبرز نقاد الفن عن نوعية الأعمال الدرامية التي يفضل عرضها خلال موسم رمضان.

 التنوع 

قالت الناقدة حنان شومان، إنه يفضل التنوع في الأعمال الدرامية التي يتم تقديمها في موسم رمضان وعدم التركيز على أعمال فنية دون أخرى، ولكننا نعاني من ندرة المسلسلات الدينية، ونظرا للغرب فسوف تجد أنه في بعض المناسبات مثل الكريسماس يتم إنتاج أفلام تتناول الاحتفال بأعياد الكريسماس، وبالطبع نحتاج في موسم رمضان إلى تقديم مسلسلات دينية، ولكن الأعمال الدينية إن لم يتم تقديمها بالشكل اللائق فإن عدم تقديمها يكون أفضل.

وتابعت “شومان” خلال حديثها لـ "البوابة نيوز"، أن الأعمال الاجتماعية والكوميدية لابد من تقديمها في موسم رمضان، والأعمال الكوميدية كانت قليلة في موسم رمضان الأخير، لذلك لابد من التنوع في نوعية الأعمال الدرامية التي يتم تقديمها في موسم رمضان سواء كان اجتماعيا أو كوميديا أو سسبنس، وإذا كان العمل الفني جيدا بالطبع سوف يجذب أكبر عدد من المشاهدين.

وأشارت إلى أن العمل الفني الجيد يعتمد على عنصرين أساسيين وهما المؤلف والمخرج، وكان الجمهور ينتظر الأعمال الفنية التي يكتبها الكاتب وحيد حامد والكاتب أسامة أنور عكاشة، وكان يتوقع لها النجاح، هذا بجانب عوامل أخرى مثل الإنتاج والممثلين التي تجذب الجمهور لمشاهدة تلك الأعمال خلال شهر رمضان.

الدراما الاجتماعية 

وقال الناقد أندرو محسن، إن الأعمال الفنية الدينية والتاريخية لم يتم تقديمها بشكل مكثف وقوي في السنوات الأخيرة، ولكن في الماضي كان يتم تقديمها في رمضان بشكل أكبر، وقلة الأعمال التاريخية والفنية سببها هو ارتفاع تكلفة إنتاج تلك النوعية من الأعمال، والمشاهد لن يرضى بأعمال فنية دون المستوى بعد انتشار المنصات مؤخرا، وإنتاج هذه النوعية من المسلسلات يحتاج إلى جرأة من شركات الإنتاج لتقديمها بالشكل المناسب، بجانب أنها تحتاج إلى دقة كبيرة في البحث والتدقيق التاريخي كي تصل إلى الجمهور بالشكل المناسب، وهذا سبب قلة تلك النوعية من الأعمال الدرامية.

وأشار “محسن” خلال حديثه لـ"البوابة نيوز"، إلى أن موسم رمضان الماضي شهد تواجدا للأعمال الدينية من خلال مسلسل رسالة الإمام للفنان خالد النبوي، وفي موسم رمضان المقبل 2024 سيكون هناك تواجد للأعمال التاريخية من خلال مسلسل الحشاشين، وعودة تلك النوعية من الأعمال الفنية حتى ولو لم تكن بنفس الكثافة شيء جيد ونتمى أن يكون إنتاجها قويا.  

وأضاف أن الدراما الاجتماعية هي الأكثر تواجدا في الدراما الرمضانية بأشكال مختلفة، ومهما تغيرت السنوات يكون هناك تواجد للأعمال الدرامية التي تتناول المشاكل الأسرية والعائلية، وهذه النوعية من الأعمال منتشرة في موسم رمضان أو في مواسم "الأوف سيزون"، وهناك أكثر من عمل اجتماعي تم الإعلان عنه لعرضه في موسم رمضان 2024، ومن ضمنها مسلسل "إمبراطورية ميم"، وغيرها من الأعمال الدرامية الاجتماعية، والأقرب للمشاهد في موسم رمضان يكون الأعمال الدرامية الكوميدية، ولكن العمل الفني الجيد هو الذي يجذب أكبر عدد من المشاهدين.

 جذب المشاهدين

ومن جانبها قالت الناقدة ماجدة خيرالله، إن الأعمال الدرامية الاجتماعية هي الأساس في الدراما سواء خلال موسم رمضان أو خارج موسم رمضان، وبشكل عام العمل الفني الجيد الذي يتم تنفيذه بشكل متقن هو القادر على تحقيق النجاح وجذب المشاهدين سواء كان هذا العمل تاريخيا أو دينيا أو اجتماعيا.

وقال الناقد عصام زكريا، إن التنوع في الأعمال الدرامية التي سوف يتم عرضها خلال موسم رمضان مطلوب لسببين، وهما أن هناك تنوعا في الجمهور وأذواق الجمهور، كما أن الشخص نفسه يحتاج إلى أن يشاهد أعمالا درامية مختلفة، فيحتاج إلى مشاهدة الأعمال الدينية والتاريخية والاجتماعية في أوقات مختلفة، فليس من المنطقي أن يشاهد عدة أعمال درامية متشابهة.

وتابع زكريا، أن موسم رمضان خلال السنوات الأخيرة، شهد عرض بعض الأعمال الدرامية المتشابهة وأحيانا قد نجد أن نفس الممثلين يشاركون بها، وهو ما يؤدي إلى أن بعض هذه الأعمال تتداخل فيما بينها عند المشاهد، والأحداث تتداخل في بعضها نظرا لأنها تتناول نفس الموضوعات، وهذا خطأ كبير، لذلك لابد من وجود تنوع في الأعمال الدرامية لإرضاء كل الأذواق، وكذلك مراعاة أن الشخص نفسه يحتاج إلى مشاهدة أعمال درامية متنوعة ومختلفة وعرض أفكار جديدة.

الأعمال التاريخية 

ومن جانبها قالت الناقدة خيرية البشلاوي، إن الدراما الاجتماعية مطلوبة جدا خلال شهر رمضان ويتابعها المشاهدون. 

وأشارت البشلاوي خلال حديثها لـ "البوابة نيوز"، إلى أن الأعمال الدرامية التاريخية والدينية تحتاج إلى ميزانية ضخمة من أجل تقديمها بالشكل المناسب، والجمهور في حاجة إلى تلك النوعية من الأعمال حتى لو كانت تحتاج إلى ميزانية ضخمة، وكذلك الأمر بالنسبة للدراما الاجتماعية التي تناقش قضايا المجتمع ومشاكله، فنحن لدينا العديد من القضايا المجتمعية التي نحتاج إلى تسليط الضوء عليها من خلال الدراما، ونحن في حاجة إلى زيادة الوعي والانتماء للمجتمع من خلال الأعمال الدرامية التي تناقش قضايا المجتمع وهذا دور القوى الناعمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراما رمضان 2024 رمضان 2024 الدراما الرمضانية مسلسل الحشاشين نقاد الفن الأعمال الدرامیة التی الدراما الاجتماعیة فی موسم رمضان یتم تقدیمها العمل الفنی تقدیمها فی من خلال إلى أن عدد من

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)

في عدوانه الأخير على العاصمة الإيرانية طهران، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منشآت ومقارّ تابعة للحرس الثوري وقوات الأمن الداخلي، إلا أن اللافت كان قصف "ساعة فلسطين" الرقمية الشهيرة في ساحة فلسطين، والتي نُصبت عام 2017 كرمز لزوال الاحتلال الإسرائيلي بحلول عام 2040.

وتم تدشين الساعة خلال "يوم القدس العالمي" في آخر جمعة من شهر رمضان عام 2017، وبدأ العد التنازلي من الرقم 8411، وهو عدد الأيام المتبقية - بحسب الرؤية الإيرانية - على نهاية دولة الاحتلال.
 
وقد تحولت الساعة إلى أداة دعاية سياسية وإعلامية بارزة، تُستخدم في المناسبات المناهضة للتطبيع واحتفالات "يوم القدس"، كما وظفتها وسائل الإعلام الإيرانية لتأكيد خطاب "زوال إسرائيل" كأحد ركائز العقيدة الثورية.
???? ستزول بإذن الله تعالى على يد أبناء فلسطين.
**#عاجل
**
دمّرت غارة صهيونية "ساعة العد التنازلي لزوال (إسرائيل)" في ميدان فلسطين في طهران، التي كان من المقرر أن تصل إلى الصفر في عام 2040، وهو العام الذي قال خامنئي أن (إسرائيل) ستختفي من الوجود فيه#تل_أبيب_تحترق #ایران… pic.twitter.com/eAlOUdHlsR — مصطفى كامل (@mustafakamilm) June 23, 2025
رمزية تتجاوز التقنية
ولا تحمل الساعة التي أقامها الحرس الثوري وسط طهران في ظاهرها قيمة عسكرية، لكن استهدافها يكشف البعد الرمزي في الاستراتيجية الإسرائيلية الأخيرة، إذ تعكس محاولة لضرب أحد أبرز الرموز التعبوية التي تغذي وعي الأجيال الإيرانية بهدف وجودي واستراتيجي. 

 


ويسلّط الهجوم على الساعة الضوء مجددًا على موقع "يوم القدس" في الاستراتيجية الإيرانية، بعد أن تحول إلى شعار وحدوي لدعم القضية الفلسطيني. 


مقالات مشابهة

  • "الفجر الرياضي" يكشف حقيقة اقتراب يانيك فيريرا من قيادة الزمالك في الموسم الجديد
  • مصر تعلن اقتراب الاكتفاء الذاتي من السكر بعد إنتاج غير مسبوق
  • آخر أجر 200 مليون جنيه.. «محمد رمضان» يكشف سبب غيابه عن الدراما التليفزيونية «فيديو»
  • محمد رمضان يروج لفيلمه الجديد "أسد" ويكشف سبب غيابه عن الدراما.. تفاصيل
  • ماذا يحدث حال عدم فتح بوابات مفيض سد النهضة خلال موسم الأمطار؟ خبير يكشف
  • ماذا يريد نتنياهو من «مشروع تغيير الشرق الأوسط» ؟
  • مسلسلات رمضان 2026.. لأول مرة ظافر العابدين أمام نادين نجيم
  • شوبير: حمزة علاء ليس قريبًا من الزمالك.. ويقترب من تجربة احترافية خارج مصر
  • بنك التنمية الاجتماعية ينظم لقاءً تعريفيًا وتثقيفيًا حول الامتياز التجاري في عرعر
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)