2.5 مليون طن استهلاك الإمارات من حديد التسليح
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
نما حجم استهلاك السوق المحلية من حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد بنسبة 15% خلال العام 2023، ليصل إلى 2.5 مليون طن، مقارنة بنحو 2.13 مليون طن خلال العام 2022، بحسب المهندس سعيد غمران الرميثي، رئيس مجلس إدارة لجنة منتجي الحديد في دولة الإمارات، الرئيس التنفيذي لمجموعة «حديد الإمارات أركان».
وقال الرميثي لـ «الاتحاد»: إن سوق الإنشاءات في الإمارات حقق نتائج قوية مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، مشيراً إلى أن قطاع التشييد والبناء في الإمارات يستند إلى دعائم قوية للنمو نتيجة النهضة الاقتصادية الشاملة وارتفاع أسعار البترول ونمو الأسواق المجاورة في الخليج والهند وأفريقيا. ولفت إلى تراجع أسعار حديد التسليح في السوق المحلية بنسبة 7% مقارنة بتراجعات تراوحت بين 11% و30% في الأسواق العالمية، مرجعاً استقرار الأسعار في الدولة إلى وجود صناعة حديد تسليح قوية تتمتع بشبكة ضخمة من العملاء والموردين.
حصة سوقية
وقال الرميثي: إن مجموعة «حديد الإمارات - أركان»، تحافظ على حصة سوقية في السوق المحلية تبلغ 60% على مستوى حديد التسليح، مؤكداً أن المجموعة زادت عدد الوجهات التصديرية لتصل بمنتجاتها المصنعة في أبوظبي إلى 70 سوقاً حول العالم، بدءاً من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أوروبا، وصولاً إلى أميركا الشمالية والجنوبية وجنوب شرق آسيا وأستراليا.
وأشار إلى أن المجموعة تركز على تصنيع المنتجات بجودة عالية تضمن لها ربحية جيدة من حديد التسليح، واللفائف، والألواح الارتكازية، والمقاطع الإنشائية الثقيلة، كما أن المجموعة تبقى في جاهزية تامة لتلبية الطلبات الخاصة بالأسواق مستفيدة من قوة موقفها المالي والتشغيلي.
وقال: إن الشركة تدرس الدخول في شراكات تصنيعية في عدد من الأسواق الخارجية مثل اليابان، ويوجد العديد من الفرص الاستثمارية على هذا الصعيد.
وأكد الرميثي أن مجموعة «حديد الإمارات أركان» تهدف إلى خفض الانبعاثات وتبني حلول الاستدامة، بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. وأوضح أن مستوى الانبعاثات الناجم عن العمليات التصنيعية للمجموعة يقل بنسبة 40% مقارنة بنظيراتها الذين ينتجون نفس المنتجات في مختلف أنحاء العالم.
زيادة الأرباح
نمت الأرباح الصافية لمجموعة حديد الإمارات أركان بنسبة 18% لتصل إلى 602 مليون درهم خلال عام 2023، مقارنة بصافي أرباح قدرها 510.2 مليون درهم في عام 2022.
وأرجع الرميثي، أسباب زيادة أرباح الشركة خلال عام 2023 إلى زيادة الكفاءة التشغيلية من خلال برامج تقليص التكاليف، حيث حقق برنامج نماء وفرات تراكمية بلغت نحو 500 مليون درهم منذ إطلاقه خلال عام 2021.
وأشار إلى أن برنامج نماء الذي حقق وفرات بنحو 220 مليون درهم خلال عام 2023 يركز على تقليص المصاريف التشغيلية في مجمل العمليات مع رفع الكفاءة والمرونة
واعتمدت المجموعة نموذجاً تشغيلياً جديداً يقوم على إنشاء وحدتي أعمال منفصلتين، وهما وحدة حديد الإمارات ووحدة مواد البناء، بهدف الاستفادة من نقاط القوة المشتركة لأعمال الصلب ومواد البناء.
طلب قوي
قال الرئيس التنفيذي للمجموعة: إن هذه النتائج الإيجابية تعكس الطلب القوي من العملاء المحليين والدوليين على المنتجات ذات القيمة المضافة، والتحسن المستمر في إيرادات وأرباح وحدة مواد البناء، فضلاً عن كفاءة العمليات التشغيلية على مستوى المجموعة.
وأضاف أن التركيز على الكفاءة التشغيلية، والإدارة المنضبطة للتكاليف، فضلاً عن تعزيز العلاقات مع العملاء، ساهم في تحقيق نتائج إيجابية خلال العام الماضي.
وأكد أن المجموعة تمضي قدماً في عام 2024 من خلال التركيز على تحقيق معدلات إنتاجية عالية لتلبية الاحتياجات المتطورة للعملاء وانطلاقاً من المركز المالي القوي، وانخفاض المديونية والالتزام بالاستدامة، ستتمكن المجموعة من مواصلة اقتناص أفضل الفرص الناشئة والمساهمة بفعالية في تحقيق الأهداف المناخية لدولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حديد التسليح الإمارات حدید الإمارات حدید التسلیح أن المجموعة ملیون درهم خلال عام عام 2023
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة العامة تكثف التوعية بمخاطر استهلاك التبغ
أعلنت وزارة الصحة العامة عن تكثيف التوعية بمخاطر استهلاك التبغ، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يهدف هذا العام إلى تعزيز الوعي بالأساليب المخادعة التي تتبعها دوائر صناعة التبغ لجعل منتجات النيكوتين والتبغ جذابة.
وقال الدكتور صلاح اليافعي مدير إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة العامة، إن جميع أشكال تعاطي التبغ ضارة، وإن التلاعب بمظهر منتجات التبغ والنيكوتين من خلال إضافة نكهات وعوامل أخرى تغير رائحتها أو طعمها أو مظهرها، لا يقل ضررا عن التبغ التقليدي أو السجائر، ويتسبب في مخاطر صحية جسيمة.
وأضاف أن وزارة الصحة العامة تهدف من خلال جهود التوعية إلى حماية أفراد المجتمع وخصوصا الشباب من مخاطر التبغ ومشتقاته.
وأشار إلى أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات الهامة والمؤثرة لمواجهة تعاطي التبغ، من أبرزها تطبيق القانون رقم 10 لسنة 2016 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته ونشر الوعي بخصوص مضار منتجات التبغ.
وأوضح أن عيادات الإقلاع عن التدخين متوفرة في مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتوفير العلاج المناسب للمدخنين وحث مستخدمي التبغ على الإقلاع والتخلي عنه.
من جهتها، أكدت مؤسسة حمد الطبية على التزامها بدعم صحة وسلامة أفراد المجتمع من خلال توفير خدمات الإقلاع عن التدخين بطريقة فعالة ومتاحة للجميع.
ودعت المؤسسة جميع مستخدمي التبغ إلى المبادرة لاتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة خالية من التدخين.
وقال الدكتور أحمد الملا مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، وهو مركز معتمد من منظمة الصحة العالمية إن اليوم العالمي للامتناع عن التبغ فرصة مهمة لتسليط الضوء على مخاطر استخدام التبغ وأهمية تقديم الدعم لمستخدميه من أجل الإقلاع عنه.
وأضاف أن استخدام التبغ لا يزال يمثل أحد التحديات البارزة التي تواجه الصحة العامة في دولة قطر، فعلى الرغم من أن معدلات انتشار استخدام التبغ شهدت بعض الانخفاض، إلا أن مواصلة الجهود في مجال مكافحة التدخين تظل ضرورية. وأشار إلى أن الإحصاءات تظهر ان ما يقرب من 25% من البالغين في قطر يستخدمون منتجات التبغ، وهو ما يبرز الحاجة إلى خدمات فعالة ويسهل الوصول إليها في مجال الإقلاع عن التدخين.
وأكد أن مخاطر استخدام التبغ لا تقتصر فقط على السجائر التقليدية، بل تشمل أنواعاً أخرى من منتجات التبغ، ومنها السجائر الإلكترونية وأجهزة "الفيب" ومنتجات التبغ المسخن وأكياس النيكوتين والتبغ غير المدخن "منتجات التبغ التي تمضغ في الفم أو بودرة التبغ" والشيشة.
وتقوم عيادات الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية بدور مهم للغاية في مساعدة الأفراد الراغبين في الإقلاع عن التدخين، حيث تقدم مجموعة شاملة من الخدمات، منها الاستشارات الفردية التي تقدم دعما متخصصا من خلال متخصصين في مجال مكافحة التدخين بما يراعي الاحتياجات الفردية لكل شخص.
كما توفر العيادات التقييم الطبي لتقييم الحالة الصحية والتأثيرات المتعلقة باستخدام التبغ، والعلاج ببدائل النيكوتين من خلال توفير منتجات مثل اللصقات وغيرها للمساعدة في تخفيف أعراض الانسحاب، والعلاج الدوائي من خلال وصف أدوية غير نيكوتينية عند الحاجة لدعم عملية الإقلاع عن التدخين.
وإلى جانب توفير الدعم والمتابعة المستمرة وتوفير مصادر التثقيف الصحي من خلال مواصلة تشجيع الشخص الذي يحاول الإقلاع عن التدخين ومساعدته على الحفاظ على نمط حياة خالٍ من التبغ.
ويمكن للأفراد الراغبين في الإقلاع عن استخدام التبغ التواصل مع عيادات الإقلاع عن التدخين بمؤسسة حمد الطبية عبر الاتصال بخدمة "نسمعك" على الرقم 16060.