الدويري: رسائل مزدوجة أرادتها القسام من فيديو عملية خان يونس النوعية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في مقطع فيديو، إن الاحتلال واهم ويبحث عن سراب بحديثه عن تفكيك قدرات حماس العسكرية، مؤكدا أن القسام فكرة لن تنتهي "وما زال مقاتلونا بسلام وأمان".
وفي هذا الإطار علّق الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، على كلام القائد القسامي قائلا إن الفيديو يختلف عن كل الفيديوهات السابقة، حيث أرسل برسائل لداعمي المقاومة، وكذلك رسائل تحدٍ للاحتلال.
وأكد الدويري خلال تحليله للجزيرة، أن كلام المتحدث ينسجم من محتوى الفيديو، بعد تضمنه عملية نوعية للمقاومة ضمن مسافة لا تزيد عن 800 متر من السياج الحدودي، رغم أن عمليات جيش الاحتلال دخلت شهرها الثالث شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأشار إلى أن الفيديو يؤكد أن أنفاق المقاومة الهجومية لا تزال موجودة ولم تُدمّر أو تُكتشف، مضيفا أن معظم العمليات المؤلمة للاحتلال تأتي في عمق المناطق التي دخلها، مثلما حدث بالبريج وجحر الديك وخان يونس.
ونبّه الدويري إلى أنه لا يستغرب إن أقدمت كتائب القسام على قصف وسط فلسطين المحتلة في لحظة ما، مرجعا ذلك إلى أن من يدير المعركة يأخذ في حسابه السيناريو الأسوأ، "ولا يمكن للقسام أن يجرد نفسه من سلاحه الإستراتيجي؛ لأن أمد المعركة غير معروف".
ولم ينكر الخبير الإستراتيجي معاناة المقاومة وخسارتها كثيرا جراء القصف الإسرائيلي، لكنه تساءل في الوقت نفسه "هل أدت هذه الضربات إلى خلل بالمعركة الدفاعية؟"، ليجيب بالنفي قطعا.
وأضاف متسائلا "هل دانت السيطرة للاحتلال في كيلومتر مربع واحد من إجمالي مساحة قطاع غزة؟"، ليرد قائلا إن "المقاومة لا تزال فاعلة ومتماسكة وتدير معركتها بنجاعة، وبكثير من الحالات هي صاحبة اليد العليا".
"تصعيد متدرج"وحول تطورات الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، شدد الدويري على أن ما يحدث "تصعيد متدرج ولكنه منضبط"، مستعرضا تطور التصعيد بالمنطقة، وتوسع نطاقه الجغرافي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن كلا الجانبين "لا يرغبان بالتوجه للحرب المفتوحة؛ فهي مكلفة للبنان، وكذلك لجيش الاحتلال الذي استُنزف في غزة".
وخلص إلى أن المعادلة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تشبه قانون نيوتن الثالث للحركة، إذ إنه "لكل فعل رد فعل مساوٍ له بالمقدار، ومعاكس له بالاتجاه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة
#سواليف
اعترف #جيش #الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بإصابة #جندي من الكتيبة 74 في الفيلق المدرع، اللواء 188، بجروح #خطيرة، خلال #اشتباك مع #مقاومين شمال قطاع #غزة.
وقال الجيش في بيان له، إنه تم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ عائلته.
وبثّت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمس الخميس، مشاهد مصورة لعمليتين ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”، التي استهدفت قوات وآليات الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
مقالات ذات صلةوتضمنت المشاهد استهداف جنود وآليات جيش الاحتلال في منطقة مدرسة “الأقصى” ببلدة القرارة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقالت “القسام”، في بداية الفيديو، إن مقاتليها خدعوا جيش الاحتلال باستخدام تكتيك “عواء الذئب” (سلوك جماعي للذئاب تُستخدم فيه الأصوات العالية (العواء) للتواصل، التخويف، أو التمويه)، واستدرجوا جنوده إلى عين نفق مفخخة”.
وأوضحت أن المقاتلين “فجّروا عين النفق بجنود الاحتلال وأطبقوا عليهم من المسافة صفر، ثم استدرجوا قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها”.
وعقب ذلك، فجّر مقاتلو “القسام” 3 مبانٍ تحصّنت بها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم آليات الاحتلال نحو منطقة الكمين، حيث اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي وجرح ثلاثة جنود آخرين.
وكانت “القسام” قد أعلنت في 25 أيار/مايو الجاري، تنفيذ مقاتليها عملية مركّبة استهدفت قوة تابعة للاحتلال تحصّنت داخل أحد المنازل شرقي بلدة “القرارة” في خان يونس، وذلك صباح يوم الـ20 من الشهر ذاته.
وفجّر مقاتلو “القسام” المنزل بعدد من العبوات شديدة الانفجار، وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بعد انهيار المنزل، وكذلك فجّروا عين نفق في عدد من الجنود الذين وصلوا للمكان واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة.
وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق عديدة من قطاع غزة بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 177 ألف فلسطيني في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.