معيط: بدأنا في 2016 الاعتماد على أنفسنا.. واستطعنا تحويل عجز الموازنة لفائض
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن جامعة النيل من الجامعات الطموحة ولها شأن كبير في مجال التعليم والبحث العلمي، مؤكدا أن التعليم الجامعي صناعة تعمل على إخراج كوادر جيدة داخلها وخارجها وهي إحدى القوى الناعمة.
وأضاف "معيط"، خلال إلقائه كلمته بندوة مستقبل الاقتصاد المصري خلال عام 2024 في جامعة النيل الأهلية، بحضور عدد من قيادات الجامعة، أن الوضع الاقتصادي للمواطنين يشغل بال الجميع، منوها بأن الأوضاع بصفة عامة صعبة، ومنذ كورونا لم يتم الوصول لاستقرار لكل دول العالم، والضغوط متتالية، ولا يوجد تصور كامل حول الوضع ومدى استقراره خلال الفترة الحالية.
وتابع أن هناك أمرين يجب الوقوف أمامهما تجاه الاقتصاد، أولهما يتمثل في إعادة التوزيع ويقصد بها وضع التنمية وتوزيعها بمختلف القطاعات والشرائح، وهو ما لم يتم تحقيقه حاليا في المجتمع، خاصة وان هناك فئة كبيرة من المجتمع كان يعاني من نقص العديد من الخدمات وهو ما بدأت الدولة المصرية في تلاشيه خلال الفترة الماضية في إعادة النظر والارتقاء بمستوي الخدمات.
واستطرد “يجب أن تكون هناك نظرة محايدة للوضع الاقتصادي”، لافتا إلي أن العجز المالي زاد بعد ثورة 2011 لأنه لم تكن هناك إيرادات كافية للتغطية، موضحا أن بعد الثورة وجدنا تحرك للعجز ونقص الاحتياطي وانخفاض معدل النمو.
وأكد أن "الملك عبدالله كان له مواقف قوية مع مصر، والخليج وقف مع مصر للمرور من أزمة فترة ما بعد 2013"، مضيفا أنه بدءا من عام 2016 الاعتماد على أنفسنا وعجز الموازنة وصل 13٪، ومن ثم بدأنا في إجراء إصلاح اقتصادي.
وألمح إلى إجراءات مواجهة التضخم، وبعد عام نجحنا في تحويل عجز الموازنة لفائض، وارتفع معدل النمو وانخفض سعر الصرف، وبدأت الناس ترى استقرار الأسعار وبدأنا ندخل في مرحلة طموحة وتم تدشين عدد من المشروعات، منها إنشاء محطات كهربائية كبيرة تستطيع تغذية 3 دول كبري، وإنشاء شبكة طرق كبيرة وغيرها من القطاعات".
وعن أزمة كورونا وتوقف كافة أنواع التصدير والشحن والتجارة، قال "منذ وقتها وبدأ يصيبنا القلق، لأن 5 قطاعات توقفت فجأة، ومن هنا بدأنا التساؤل هل يمكن القدرة علي استكمال الطموحات والبرامج الاقتصادية، وأتذكر أن الاصلاح الاقتصادي يمنحنا تحمل الوضع عام واحد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد معيط جامعة النيل التعليم التعليم الجامعي
إقرأ أيضاً:
مصر تطرح رؤى متقدمة حول الجودة والاستدامة البيئية في الرعاية الصحية خلال مؤتمر أفريقي
على هامش فعاليات النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر صحة إفريقيا Africa Health ExCon 2025، قدمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جهار" مشاركة علمية ومهنية متميزة، تمثلت في طرح رؤى متقدمة حول مفاهيم الجودة والاستدامة البيئية في الرعاية الصحية، مع التأكيد على أهمية الاعتماد كأداة استراتيجية لتحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز ثقة المرضى، ورفع كفاءة النظام الصحي الوطني.
كما شاركت الهيئة في عدد من الجلسات الحوارية الموسعة، التي ناقشت دور القطاع الخاص في دعم التغطية الصحية الشاملة، وأبرزت أهمية بناء شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وفعالة ومستدامة، تعتمد على معايير جودة واضحة وصارمة.
وفي هذا السياق، شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، في جلسة متخصصة بعنوان: “تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل رعاية صحية أولية فعالة: تحديات النظم البيئية وعوامل التمكين”. وقدم خلالها رؤية استراتيجية متكاملة تعكس الدور الحيوي للتعاون بين القطاعين في دعم النظم الصحية الوطنية.
أدارت الجلسة د. ميمونة ديوب، أخصائية الصحة العامة، وبمشاركة دولية رفيعة المستوى تضم كلا من: د.ستيفن موديسي، وزير الصحة بدولة بوتسوانا، د. ميمي واتس، معهد اتحاد الصحة والرفاهية بجامعة أستراليا، رئيس الفرع الأسترالي، المجلس الأفريقي للبحث والابتكار العلمي، مفوضية الاتحاد الأفريقي، د. عوض مطرية: مدير التغطية الصحية الشاملة/النظم الصحية، منظمة الصحة العالمية/المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، البروفيسور أغنيس بيناغواهو: وزيرة الصحة السابقة، نائبة رئيس جامعة العدالة الصحية العالمية سابقًا والمدير العام لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، د. أحمد خليفة، أخصائي اقتصاديات الصحة، د. جودسون آدي، سفير المغتربين الأفارقة، د. إيمان كينديل، رئيسة منظمة الصحة العالمية في أفريقيا.
القطاع الخاص يعد شريكاً أساسياً واستراتيجيًاوفي كلمته، أكد الدكتور أحمد طه، على أن القطاع الخاص يعد شريكاً أساسياً واستراتيجيًا لا غنى عنه في جهود تحقيق التغطية الصحية الشاملة، لما يتمتع به من إمكانات مالية، وبنية تحتية وتكنولوجية متقدمة، وسرعة في الاستجابة التشغيلية.
وأوضح أن التجارب الدولية أظهرت أن 21 من أصل 27 دولة ذات دخل مرتفع تعتمد بشكل أساسي على القطاع الخاص في تقديم الرعاية الصحية الأولية، بما يعكس أهمية تبني نماذج شراكة مرنة وقابلة للتطبيق في السياق المحلي.
واستعرض الدكتور أحمد طه، إطارا شاملا من ستة محاور استراتيجية لضمان جودة واستدامة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الرعاية الصحية. شمل هذا الإطار: فرض الاعتماد الإلزامي على مقدمي الخدمات الصحية ضمن الشراكات لضمان الالتزام بالمعايير المعتمدة، وإلزام تقديم البيانات السريرية ومؤشرات الأداء بشكل دوري لتعزيز الشفافية والرقابة، كما تضمن الإطار ربط التعويضات التأمينية بالامتثال لمتطلبات الجودة والمعايير الوطنية، إلى جانب إنشاء إطار وطني لحوكمة الشراكات الصحية يضمن المتابعة والمساءلة، وأهمية توفير الدعم الفني والتدريب المستمر لمقدمي الخدمة، خاصة في المناطق المحرومة، وأخيرا، تعزيز الحوار المؤسسي بين جميع الأطراف المعنية وتوحيد الأجندة الصحية الوطنية لضمان التنسيق والتكامل في تحقيق الأهداف الصحية الشاملة
وأكد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن التغطية الصحية الشاملة لن تتحقق إلا من خلال أنظمة رقابية فاعلة، ومعايير جودة واضحة، وآليات تمويل مستدامة، وتكامل فعلي بين مقدمي الخدمات الصحية، بما يعزز من ثقة المرضى ورضاهم.
وفي إطار الالتزام بدعم التحول الأخضر في القطاع الصحي، نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية جلسة نقاشية متميزة بعنوان: الرعاية الصحية الذكية مناخيا – الاعتماد للاستدامة البيئية والمرونة المناخية".، بمشاركة خبراء محليين ودوليين بمجال الاستدامة البيئية.
أدارت الجلسة أ.دعاء الشريف، رئيس وحدة جهار للاستدامة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بمشاركة كلا من د. السيد العقدة، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، د.ايمان حلمي، هيئة سلامة الغذاء، د.سمير حاجي عبدولي، رئيس برامج الصحة بالمنظمة الدولية للهجرة (IOM) مكتب مصر، د. محمد عثمان، منسق المشاركة المجتمعية بالشبكة الدولية للمستشفيات الخضراء والصحية، د. جوجيرو هاندا، خبير في إدارة المستشفيات وسياسات الجودة، د. إيزابيلا ليشجينسكا، الرئيس التنفيذي Sunbook UK للسياحة العلاجية، د.رانيا فتحي، الأمين العام لجمعية عين البيئة، د.محمد زكريا، مدير مركز مجدي يعقوب للقلب، د.أحمد صفوت، مدير الجودة بمستشفى شفا الأورمان.
ركزت الجلسة على إبراز دور نظم الاعتماد كأداة محفزة لتطبيق ممارسات الاستدامة البيئية داخل المؤسسات الصحية، بما يسهم في بناء أنظمة صحية مرنة وذكية مناخيا، والتأكيد على أهمية تبني مفاهيم أنماط الحياة الصحية والتغذية المستدامة كركيزتين أساسيتين لهذا التحول.
وأشارت المناقشات إلى أن التغير المناخي يعد أحد أكبر التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين، حيث يسهم بنسبة 4.4% من إجمالي الوفيات عالميا، ويعد تلوث الهواء خامس أكبر مسبب للوفاة على مستوى العالم.
كما طرحت الجلسة رؤية شاملة لتحويل النظم الصحية، ليس فقط لتكون متكيفة مناخيا، بل لتكون جزءا من إطار عمل أوسع يهدف إلى تحقيق مفهوم "الإنسان المستدام"، الذي يركز على ضمان حق الفرد في الحصول على غذاء آمن والعيش في بيئة صحية وآمنة، إلى جانب التأكيد على أن السياحة العلاجية المستدامة تمثل مسارا ضروريا في تطوير القطاع الصحي العالمي، والذي يتطلب الاعتماد على منشآت صحية تلتزم بالمعايير البيئية وتوفر خدمات صديقة للمناخ، بما يضمن تكامل الرعاية الصحية مع أهداف الاستدامة.
جهود هيئة الاعتماد والرقابة الصحيةوخلال المناقشات، تم استعراض جهود هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تحديث معايير الاعتماد لتشمل متطلبات التميز البيئي، بما يتوافق مع التوجهات الدولية وأهداف التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الصحي والبيئي معا.
كما تم تسليط الضوء على التجارب العملية الناجحة للمنشآت الصحية الحاصلة على شهادة التميز من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جهار" ومنها "مركز مجدي يعقوب للقلب و مستشفى شفا الأورمان" ، والتي أكدت على أن شهادة التميز لم تكن مجرد إنجاز إداري، بل تتويجا لمسيرة من الالتزام بمعايير التميز الإكلينيكي، بفضل الجهود المتواصلة التي بذلتها فرق العمل داخل المؤسسات الصحية، بما ساهم في تعزيز ثقافة التحسين المستمر والابتكار المؤسسي، والارتقاء بمعايير السلامة والجودة، بما يواكب مفاهيم الاستدامة البيئية والتحول الأخضر داخل منظومة الرعاية الصحية.
•كما نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية جلستها النقاشية بعنوان "الاعتماد كمحفز لتحقيق نجاح مستدام" ، استعرضت خلالها قصص نجاح حقيقية لمنشآت صحية تمكنت من اجتياز رحلة الاعتماد بنجاح وفقا للمعايير الوطنية الصادرة عن "جهار" والحاصلة على الاعتماد الدولي من "الاسكوا"، إلى جانب التعرف على دور الهيئة في دعم قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية ، وكسب ثقة المجتمع الدولي بمستوى جودة الخدمات بالمنظومة الصحية، وأثر ذلك فى المساهمة فى زيادة الدخل القومى.
شارك بالجلسة كلا من: د. جاسر جاد الكريم، منسق برامج النظم الصحية- منظمة الصحة العالمية، مكتب مصر، د. محمد العالم، مدير مجموعة العالم للأسنان، د. يارا أسامة، مدير قسم الطب النفسي في مستشفى المشفى، د. أيمن البطة، مدير مركز دمياط للعلاج الطبيعي، د.محمد عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للسياحة الصحية وإدارة المنتجعات الاستشفائية GROUP SUNBOOK، وأدار الجلسة د. أحمـد عـز الدين، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة مستشفيات كليوباترا
وأكد المتحدثون أن رحلة الاعتماد لم تكن مجرد تطبيق للمعايير، بل كانت تجربة تطوير شاملة، ساهمت في تغيير ثقافة العمل، وتحسين بيئة تقديم الخدمة، ورفع ثقة المرضى والمجتمع في المنظومة الصحية.
وفي ختام الجلسة، أوصى المشاركون بضرورة نشر ثقافة الجودة، وتوسيع نطاق التوعية بأهمية الاعتماد، وتعزيز ممارسات التحسين المستمر داخل المنشآت الصحية، بهدف الوصول إلى نظام صحي أكثر كفاءة، ومرونة، واستدامة، يضع سلامة المرضى ورضاهم في صميم أولوياته.