اليمن.. فساد الحكومة الشرعية سبب رئيس في انهيار الاقتصاد والخدمات والعملة
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن اليمن فساد الحكومة الشرعية سبب رئيس في انهيار الاقتصاد والخدمات والعملة، الخميس 20 يوليو 2023 الساعة 16 37 09 الأمناء نت وكالات على مدار سنوات الحرب اعتمدت الحكومة الشرعية على النفط كمورد رئيس لتغطية .،بحسب ما نشر الأمناء نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات اليمن.
الخميس 20 يوليو 2023 - الساعة:16:37:09 (الأمناء نت / وكالات:)
على مدار سنوات الحرب اعتمدت الحكومة الشرعية على النفط كمورد رئيس لتغطية الإنفاق العام، وأهملت بقية الموارد والتي ضاعت بين السلطات المحلية، أو قيادات عسكرية وأمنية نافذة تتحصل تلك الموارد دون توريدها إلى الحسابات الخاصة بها في البنك المركزي في عدن.
فيما تكفلت الحكومة بتبديد عائدات مبيعات النفط بدون أي موازنة وبعيداً عن أي من آليات الرقابة ومؤسساتها سواءً البرلمان أو هيئة مكافحة الفساد أو الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتحت مبررات عدم كفاية الموارد لإعداد وتنفيذ موازنة للدولة.
خلال سنوات الحرب وتصدير النفط حرصت الحكومة على تضليل المجتمع المحلي حول حقيقة وحجم صادرات البلاد من النفط، وعندما استهدفت المليشيا الحوثية موانئ التصدير وتوقف تصدير النفط أكدت الحكومة أن الحرب الحوثية على الجانب الاقتصادي وتوقف تصدير النفط يحرم الحكومة من موارد تقدر بمليار دولار شهرياً، ما يعكس حجم الموارد التي كانت تتحصلها الحكومة بمعدل 12 مليار دولار سنوياً.
ورغم الموارد الكبيرة التي تحصلتها خلال سنوات الحرب من عوائد مبيعات النفط، إضافة إلى الودائع والمنح التي تحصلت عليها من التحالف، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلا أنها فشلت في الإيفاء بالتزاماتها أو القيام بواجباتها، فالاقتصاد متردٍ، والعملة في حالة انهيار.
كما تشهد قطاعات خدمية انهياراً وتصدعاً مخيفاً يهدد الشرعية والدولة من أساسها، وعلى رأس تلك الخدمات قطاع الكهرباء والذي تم التلاعب به والتربح من ورائه من خلال عقود وهمية بمبالغ خيالية لشراء الطاقة، والتلاعب بمنح الوقود السعودية لتوليد الكهرباء والتي يصل إجمالي قيمتها إلى مليار ونصف المليار دولار.
وحالياً، وبعد توقف تصدير النفط، تواجه الحكومة تحديات صعبة تجاه ملفات عدة، أبرزها دفع مرتبات موظفي القطاع العام، وتقديم الخدمات الأساسية، والحفاظ على الاستقرار النسبي للريال اليمني.
وعادة ما تلقي الحكومة فشلها وعجزها، على الصراع الاقتصادي مع مليشيا الحوثي، غير أن الحقيقة والتي تحاول إخفاءها أن الفساد ينخر أروقة المؤسسات الحكومية كافة، وما يظهر للإعلام أقل من الصورة الحقيقية البشعة التي اتسم بها العمل الحكومي خلال فترة الحرب.
واستغلت الحكومة فترة
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: النفط موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
ابراهيم هباني
في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.
يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.
في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.
ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.
لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.
وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.
وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!
بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.
دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.
والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.
اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.
المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.
والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.
وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.
هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.
الوسومإبراهيم هباني