لماذا رفض جنود غفعاتي القتال بغزة وكيف تفاعلت منصات التواصل؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
ضمن مسلسل انتقادات جنود الاحتلال الإسرائيلي لقياداتهم العسكرية والسياسية على طريقة إدارة الحرب في قطاع غزة، كشف الإعلام العبري عن حلقة أخيرة صدرت من جنود بلواء غفعاتي، أثارت ردود فعل عبر منصات التواصل.
فحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، رفض جنود من اللواء في الآونة الأخيرة الانصياع للأوامر وتنفيذ مهام عسكرية داخل مدينة غزة، بسبب وضعهم النفسي وتعبهم الجسدي.
وتوضح الصحيفة أن قوة من اللواء أُرسِلت الأسبوع الماضي إلى قلب مدينة غزة، لكن عددا من الجنود رفضوا الترجل عن ناقلة الجند وامتنعوا عن تنفيذ المهمة، لعدم حصولهم على إجازة انتعاش كافية، وخوفهم من أن ذلك يضر بكفاءاتهم العسكرية، ما يعرضهم وزملاءهم للخطر خلال القتال.
ويتبع لواء غفعاتي قيادة الجيش الجنوبية، ويضم عددا من الكتائب والوحدات المتعددة المهام، ويتميز جنوده بارتدائهم القبعة الأرجوانية، إضافة إلى الأحذية ذات اللون الأسود، وشعاره صورة لنبتة صبار في الصحراء، وفي منتصفها سيف يحيط به ثعلب أحمر.
وشارك اللواء في الاجتياحات البرية التي شنتها قوات الاحتلال على مدينة غزة خلال حرب 2008-2009، وحرب 2014، وحرب 2023.
خلخلة واضطرابورصد برنامج شبكات (15/2/2024) جانبا من تفاعل مغردين مع هذا الامتناع ومن ذلك ما كتبه طارق: "الجيش الذي لا يقهر، لو أنه يدافع عن حق لن يستسلم لكنهم يعرفون أنهم يهدرون حياتهم من دون سبب".
وغرد رائد: "كانوا يستأسدون على الأطفال والنساء وحين جاؤوا إلى القسام وجدّ الجد اضطربت النفوس خوفا حتى قتل بعضهم بعضا"، وفي السياق ذاته قال آدم: "هذا يؤكد تفوق المجاهدين الأبطال وسيطرتهم على ساحة المعركة وما يحققونه من ضرر لهذا العدو المهزوم".
أما سميح فكتب "العصيان يجب أن يتخلخل داخل كل هياكل الجيش ثم ينتشر للمستوطنين ومحتلي الأرض، وهذا ما بدأ بالفعل بعد أن شاهدنا مطاراتهم تعج بالمغادرين"
ولم يكن جنود هذا اللواء الوحيدين الذي خلفت عندهم الحرب في غزةَ آثارا نفسية، فبحسب الإعلام الإسرائيلي، نحوُ 3 آلاف جندي نظامي واحتياطي تم فحصهم من قبل ضباط الصحة العقلية منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وتوقعت دراسة تم نشرها حديثا، أنه يعاني ما يبلغ 625 ألف شخص في إسرائيل من أضرار نفسية نتيجة معركة "طوفان الأقصى" والحرب التي أعقبتها على قطاع غزة، مع تزايد المخاوف من ارتفاع معدلات الانتحار.
ويفاقم هذا الوضع، تزامن ذلك مع مغادرة عشرات الأطباء النفسيين من إسرائيل إلى بريطانيا بحثا عن ظروف حياة أكثر استقرارا، بحسب ما كشفته صحيفة هآرتس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
يونيسف: 50 ألف طفل بغزة استشهدوا وأصيبوا منذ بدء الحرب
#سواليف
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “ #اليونيسف ”، إن #حرب_الإبادة الإسرائيلية على #غزة أسفرت عن #استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف #طفل_فلسطيني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفاد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد بيجبيدر، في تصريح نشرته المنظمة الأممية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، بأن الأسبوع الماضي شهد هجومين مروعين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي بغزة، “في دليل إضافي على التكلفة الباهظة للحرب الشرسة على الأطفال”.
وأضاف: “يوم الجمعة، شاهدنا مقاطع فيديو لجثث أطفال محترقة ومقطعة الأوصال من عائلة النجار يتم انتشالها من تحت أنقاض منزلهم في خان يونس” جنوب قطاع غزة.
مقالات ذات صلة قرارات مجلس الوزراء 2025/05/28وتابع المسؤول الأممي: “من بين 10 أشقاء دون سن 12 عاما، أفادت التقارير بنجاة طفل واحد فقط مصاب بجروح خطيرة”، موضحا أنه “في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، رأينا صورا لطفلة صغيرة محاصرة في مدرسة مشتعلة بمدينة غزة. أسفر هذا الهجوم، الذي وقع في الساعات الأولى من الصباح، عن استشهاد 31 شخصًا على الأقل، بينهم 18 طفلا”، بحسب التقارير.
وقالت اليونيسف إنه “منذ انتهاء وقف إطلاق النار في 18 مارس/ آذار الماضي، استُشهد 1309 أطفال وجُرح 3738 آخرون، وفي المجمل، استُشهد أو أُصيب أكثر من 50 ألف طفل منذ أكتوبر 2023”.
وتساءل المدير الإقليمي لليونيسف قائلا: “كم من الفتيات والفتيان الآخرين يجب أن يُقتلوا؟ ما مستوى الرعب الذي يجب بثه على الهواء مباشرةً قبل أن يتدخل المجتمع الدولي بشكل كامل، ويستخدم نفوذه، ويتخذ إجراءات جريئة وحاسمة لفرض وقف هذا القتل الذي لا يرحم الأطفال؟”.
وتابع: “هؤلاء الأطفال أرواح لا ينبغي أبدًا اختزالها إلى أرقام، هم الآن جزء من قائمة طويلة ومروعة من أهوال لا يمكن تصورها؛ الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وحصار المساعدات، والتجويع، والتهجير القسري المستمر، وتدمير المستشفيات وشبكات المياه والمدارس والمنازل. باختصار، تدمير الحياة نفسها في قطاع غزة”.
وحثت اليونيسف “جميع أطراف النزاع على إنهاء #العنف، وحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية فورًا، وإطلاق سراح جميع الرهائن”.
وأكدت أن “أطفال غزة بحاجة إلى الحماية والغذاء والماء والدواء، وبحاجة إلى وقف إطلاق النار”.
وأضافت: “الأهم من كل شيء، أنهم بحاجة إلى عمل جماعي فوري لوقف هذا الأمر بشكل نهائي”، في إشارة إلى الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 600 يوم.
وعلى مدار نحو 20 شهرا من الإبادة في غزة، استهدف الاحتلال عشرات مراكز الإيواء، بينها: مدارس وجامعات وساحات مستشفيات ومناطق صنفها الجيش الإسرائيلي على أنها آمنة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات رسمية.