تحركات متسارعة بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، أجريا محادثة هاتفية ركزت على مفاوضات الأسرى، والعملية العسكرية المحتملة برفح، في حين قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه تم تلقي رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن هناك بعض القضايا الصعبة للغاية التي يتعين حلها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو غادر اجتماع مجلس وزراء الحرب لإجراء المحادثة الهاتفية مع بايدن، التي استمرت 40 دقيقة.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن مجلس الحرب والحكومة الموسعة سيعقدان اجتماعين منفصلين -ليلة الجمعة- لبحث صفقة تبادل الأسرى.
يأتي ذلك في وقت قال بلينكن إن العمل مستمر مع قطر ومصر وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الأسرى، وأن هذا ممكن الآن.
وأضاف الوزير الأميركي أن مقترحا توصلت إليه كل من الولايات المتحدة، وقطر ومصر وإسرائيل طُرح على حماس، وتلقينا ردا منها قبل أسبوع، وهو الرد الذي يضم مقترحات ليس لها فرصة للنجاح، لكنه يوفر في الوقت نفسه إمكانية العمل في اتجاه اتفاق.
وأكد أن العمل جارٍ على ذلك مع مصر وقطر وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي، مشددا على أن ذلك ممكن، لكن لا تزال هناك قضايا صعبة جدا يتعين علينا حلها.
من جهتها قالت القناة 13 الإسرائيلية إن نتنياهو عقد اجتماعا ضيقا مع مدير الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" ويليام بيرنز شارك فيه مدير المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع.
وحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن بيرنز -الذي وصل لتل أبيب بزيارة لم يُعلن عنها سابقا- أبلغ نتنياهو أن قطر تطلب إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة لدفع صفقة الاسرى قدما.
وأضافت القناة أن نتنياهو رفض مناقشة الطلب إلى أن تحصل إسرائيل على إثبات لوصول الأدوية إلى الأسرى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو طالب خلال لقائه بيرنز بمعرفة ما إذا كانت الأدوية قد وصلت إلى الأسرى، ضمن الاتفاق الذي ضمنته قطر والولايات المتحدة.
ونقلت الهيئة عن نتنياهو قوله لبيرنز إن حماس ينبغي لها أن تتخلى عما وصفها بمطالبها غير الواقعية، وإلا فإنه من المستحيل المضي قدما، وفق تعبيره.
والثلاثاء الماضي، شارك بيرنز، باللقاء الرباعي في القاهرة، بمشاركة رئيس الموساد ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
على صعيد متصل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن قطر ما زالت تنتظر رد حركة حماس على موقف إسرائيل الذي قدمته في وقت سابق هذا الأسبوع، بعد اجتماع القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وقالت الشبكة إن نقطة الخلاف الرئيسة بشأن مقترح التبادل تتمثل في انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وكانت إسرائيل رفضت مقترحا قدمته حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإنجاز صفقة تبادل جدية.
استياء إسرائيليكما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين اثنين قولهما إن نتنياهو أعرب في لقائه مع بلينكن -الأسبوع الماضي- عن استيائه من بحث واشنطن خيار الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال المسؤولان الإسرائيليان للموقع إن نتنياهو أوضح لبلينكن أن خطوة واشنطن بالاعتراف بدولة فلسطينية ستضر بأي جهد لإدارة بايدن بشأن السلام والتطبيع، مضيفا أن هذه الخطوة ستعني "تقديم جائزة" لمن نفذوا هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك في وقت نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن التوتر داخل مجلس الحرب وصل ذروته بين نتنياهو وعضو المجلس بيني غانتس، وأنهما نادرا ما يتبادلان الكلام، مشيرة إلى أن نتنياهو لديه شكوك تتعلق بتواصل غانتس مع المسؤولين الأميركيين.
وانتقد عضو مجلس الحرب غادي آيزنكوت قرارات نتنياهو بشأن الوفد المفاوض في صفقة الأسرى. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر، أن أيزنكوت يرفض اتخاذ نتنياهو القرارات بمفرده، ويعدّ ذلك إخلالا باتفاق مجلس الحرب.
من جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو طرح خلال جلسة الحكومة مسألة معارضة قيام دولة فلسطينية، بناء على طلب وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
في السياق، أغلق عشرات الإسرائيليين الشارع المؤدي إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب احتجاجا على قرار نتنياهو تجميد المفاوضات مع حماس.
وطالب المتظاهرون بإبرام صفقة فورية من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهم على قيد الحياة.
وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في مؤتمر صحفي، بلقاء مع أعضاء مجلس الحرب فورا، وبإطلاع أهالي الأسرى على آخر التطورات بخصوص مسار المحادثات.
وسبق أن سادت هدنة بين حركة حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هیئة البث الإسرائیلیة إن نتنیاهو مجلس الحرب صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
نـ.تنياهو: سنعيد كافة المحتجزين من غـ.زة وسنقوض حكم حـ.ماس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "سنعيد كافة المحتجزين من غزة وسنقوض حكم حماس".
وأضاف "نتنياهو" خلال كلمته أمام الكنيست: "سنواصل حربنا حتى يتم القضاء على حماس"، مؤكدا: "سنتأكد أن حماس لن تشكل خطرا على إسرائيل".
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنهاء الحرب على قطاع غزة، معللا ذلك بأن "الحرب استنفدت أهدافها".
وجاء هذا الطلب بالتزامن مع إعلان نتنياهو عن تقدم كبير في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
ووفقا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، فإن ترامب وجّه طلبه خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو جرت الإثنين الماضي، وأكد فيها أن الحرب "قد استنفدت نفسها"، مشيرا إلى أنه لا يكتفي بمبادرة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، بل يريد إنهاء الحرب بشكل مباشر وسريع.
وأوضح ترامب خلال الاتصال أن إنهاء الحرب في غزة من شأنه أن يسهم في تقدم المحادثات الجارية مع إيران، كما قد يسهم في الدفع نحو تفاهمات مع السعودية.
اجتماع أمني في إسرائيلفي سياق متصل، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو عقد اجتماعا أمنيا ضم كلا من وزير الدفاع، ووزير الشؤون الإستراتيجية، ورئيس هيئة الأركان، لمناقشة تطورات المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وكان نتنياهو قد صرح بأن هناك تقدما كبيرا تحقق فيما يخص صفقة الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
إيران وصفقة الأسرى على الطاولةوفي تفاصيل إضافية، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن فحوى الاتصال بين ترامب ونتنياهو، الذي استمر نحو 40 دقيقة، حيث ناقش الجانبان الملفين الإيراني والحرب على غزة.
من جانبها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن المكالمة ركزت على الملف النووي الإيراني، خاصة في ظل استمرار المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وأضافت الصحيفة أن قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة كانت جزءاً أساسيا من النقاش، لاسيما مع تعثر المفاوضات ومحاولات الوساطة الحالية.
انتقادات داخلية ومعاناة إنسانيةوفي الداخل الإسرائيلي، تصاعدت الانتقادات ضد نتنياهو من قِبل المعارضة وأُسر الأسرى، متهمين إياه بإطالة أمد الحرب من أجل إرضاء جناح اليمين المتطرف داخل حكومته، وتحقيق مكاسب سياسية شخصية، وعلى رأسها البقاء في السلطة.
وتقدر تل أبيب عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بـ 56، من بينهم 20 أسيرا على قيد الحياة.
في المقابل، تحتجز إسرائيل أكثر من 10.400 أسير فلسطيني، يعيشون ظروفا صعبة تشمل التعذيب، التجويع، والإهمال الطبي، وهي ممارسات وثقتها تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، وتسببت في وفاة عدد من المعتقلين.