في خطوة نادرة.. الولايات المتحدة تفتح تحقيقًا مستقلًا بمقتل صبيين أمريكيين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
فتحت الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقًا مستقلًا يستهدف مقتل صبيين فلسطينيين يحملان الجنسية الأمريكية على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وفي خطوة اعتبرت نادرة، زار محققون من السفارة الأمريكية الأماكن التي قتل فيها محمد أحمد الخضور وتوفيق حجازي البالغان من العمر 17 عامًا، واستمعوا إلى أقوال الشهود.
وقتل الصبي توفيق حافظ عجاق (حجازي) متأثرًا بجروح أصيب بها برصاص قوات إسرائيلية قرب بلدة المزرعة الشرقية في رام الله، أما محمد أحمد الخضور الذي ولد في فلوريدا، فقتل برصاص القوات الإسرائيلية شمال غرب القدس عندما كان في السيارة مع ابن عمه.
وحجازي الذي ولد في الولايات المتحدة الأمريكية ويحمل جنسيتها، عاد إلى بلدته في رام الله قبل نحو عام، ولا يزال والده في الولايات المتحدة، وتابع جنازة ابنه عبر شاشات التلفزيون.
وبعد مقتله دعت وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل إلى إجراء تحقيق "سريع وشامل" في الحادث، بل وذكرت أنها تلقت تأكيدات من إسرائيل بأن الشرطة ستجري تحقيقًا. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، بعد مقتل الصبي: "ليس لدينا السياق الكامل لما حدث للتو، لكننا منزعجون للغاية منه".
ويشير افتتاح التحقيق الأميركي إلى عدم ثقة البيت الأبيض بالحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بطريقة تعاملها مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك في قطاع غزة.
عدة تحقيقاتوفي خبر نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت فيه عن مصادر أمريكية، قيام واشنطن التحقيق في بعض الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة والتي قتل فيها عدد كبير من المدنيين، وكذلك استخدام الفسفور الأبيض في الغارات التي شنت على جنوب لبنان.
شاهد: الجيش الإسرائيلي يقتحم مجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزةصور أقمار صناعية| جرافات على الجانب المصري من رفح تنشئ منطقة عازلةوقال المسؤولون الأمريكيون إن إحدى الغارات الجوية التي تحقق فيها وزارة الخارجية تم تنفيذها في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، من العام الماضي في مخيم جباليا للاجئين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 125 شخصًا.
التحقيق الذي فتحته الولايات المتحدة هو جزء من عملية جديدة في وزارة الخارجية تهدف إلى منح الإدارة أدوات إضافية تسمح لها بالحد من المساعدات العسكرية للدول التي أساءت استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع.
المصادر الإضافية • وكالات
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مزارعون يحتجون على سياسة الاتحاد الزراعية في شوارع فروتسواف شاهد: تشييع جثمان شاب فلسطيني قُتل بنيران الجيش الإسرائيلي جنوب بيت لحم بالضفة الغربية مارتن غريفيث: "الأمم المتحدة لا تعتبر حماس منظمة إرهابية" وردود نارية من إسرائيل الشرق الأوسط الضفة الغربية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الضفة الغربية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين غزة رفح معبر رفح الحرب في أوكرانيا جيش الشرق الأوسط فلاديمير بوتين إسرائيل حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين الولایات المتحدة الضفة الغربیة یعرض الآن Next قطاع غزة تحقیق ا
إقرأ أيضاً:
الاستيطان الإسرائيلي في الضفة يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017
بلغ التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية مستوى قياسيا هذا العام منذ بدء مراقبة الأمم المتحدة في 2017، وفق تقرير صادر عن الأمين العام للمنظمة الجمعة.
وقال أنطونيو غوتيريس في الوثيقة المرسلة إلى أعضاء مجلس الأمن والتي اطلعت عليه وكالة فرانس برس: "في عام 2025، وصلت مؤشرات توسع الاستيطان إلى أعلى مستوى لها منذ أن بدأت الأمم المتحدة في مراقبة هذه التطورات بشكل منهجي عام 2017".
وأضاف أنه "إجمالا، تم تقديم أو الموافقة على أو فتح مناقصات بشأن قرابة 47390 وحدة سكنية، مقارنة بحوالي 26170 عام 2024. وتمثل هذه الأرقام زيادة واضحة مقارنة بالسنوات السابقة"، مشيرا إلى متوسط حوالي 12800 وحدة استيطانية سنويا بين عامي 2017 و2022.
وتابع غوتيريس "أدين التوسع المستمر للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي يستمر في تأجيج التوترات، ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومترابطة وذات سيادة كاملة".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "هذه التطورات تزيد من ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وتنتهك القانون الدولي وحق الفلسطينيين في تقرير المصير"، مجددا دعوته إلى وقف "فوري" للنشاط الاستيطاني.
كما دان غوتيريس في تقريره الزيادة "المقلقة" في عنف المستوطنين، وذكر هجمات تحدث أحيانا "بحضور أو بدعم من قوات الأمن الإسرائيلية".
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء "التصعيد المستمر للعنف والتوترات في الضفة الغربية"، مشيرا تحديدا إلى عمليات قامت بها القوات الإسرائيلية وتسببت في "وقوع العديد من القتلى، من بينهم نساء وأطفال"، فضلا عن نزوح سكان وتدمير منازل وبنى تحتية.
وتزايد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر 2023. ولم ينحسر العنف رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر في غزة.
وقُتل مذاك أكثر من ألف فلسطيني، بعضهم من المسلحين، في الضفة الغربية على أيدي جنود إسرائيليين أو مستوطنين، وفق إحصاءات لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات من السلطة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليا، بين مدنيين وعسكريين، في هجمات فلسطينية أو خلال غارات عسكرية إسرائيلية، ووفق بيانات إسرائيلية رسمية.
ومن دون احتساب القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها، يعيش حاليا أكثر من 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.