الذهب بين صعود مؤقت وانخفاض متوقع.. هل ينجح المعدن الأصفر في استعادة بريقه؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
عادت أسعار الذهب إلى الارتفاع لليوم الثاني على التوالي، ولكن يبقى المعدن الأصفر في طريقه إلى تسجيل انخفاض، بينما تنتظر الأسواق اليوم بيانات أسعار المنتجين عن الولايات المتحدة، والتي تقيس التضخم من وجهة نظر المنتجين والمصنعين، والتي سيكون لها تأثير جديد على الأسواق.
تتداول أسعار الذهب الفوري، خلال جلسة اليوم الجمعة حول المستوى 2005 دولار للأونصة.
سجل أعلى مستوى عند 2006 دولار للأونصة، وأدنى مستوى عند 2002 دولار للأونصة.
يأتي هذا بعد أن سجل يوم أمس ارتفاع بنسبة 0.6%؛ ليرتفع بمقدار 12 دولار للأونصة وفق جولد بيليون.
يتجه الذهب في البورصة العالمية، إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1% تقريبًا.
وهو انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك بعد أن سجل خلال الأسبوع أدنى مستوى له منذ 3 أشهر عند 1984 دولار للأونصة.
عادت أسعار الذهب يوم أمس للتداول فوق المستوى 2000 دولار للأونصة، ليغلق جلسة الخميس فوق هذا المستوى.
ذلك بعد بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، التي أظهرت أكبر انخفاض على أساس شهري منذ فبراير 2023.
صرح عضو البنك الفيدرالي الأمريكي رافائيل بوستيك، يوم أمس، أنه على الرغم من أن البنك الفيدرالي حقق تقدمًا نحو خفض التضخم، إلا أنه لا يزال غير مستعد للدعوة إلى خفض أسعار الفائدة بعد.
توقع بوستيك، تخفيضين للفائدة لعام 2024، وهو أقل من توقعات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي الجماعية لثلاثة تخفيضات، والتي صدرت في ديسمبر الماضي.
سيقوم البنك الفيدرالي بتحديث هذه التوقعات في اجتماعه القادم في مارس، حيث من المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة ثابتة.
وتضع الأسواق رهانات حاليًا، أن قرار الخفض الأول لأسعار الفائدة سيكون على الأرجح في اجتماع يونيو.
تعافي أسعار الذهب يوم أمس بسبب ضعف بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، يعد تصحيح سريع لحركة الهبوط الحادة التي شهدها هذا الأسبوع بعد بيانات التضخم الأمريكية، التي جاءت أعلى من التوقعات.
وهذا يدل على حاجة التضخم إلى المزيد من الوقت؛ ليتراجع بشكل مستدام لمستهدف البنك الفيدرالي عند 2%.
ويعد إغلاق السعر فوق المستوى 2000 دولار للأونصة أمس فرصة لتماسك الذهب بعض الشيء، خاصة إذا حقق إغلاق أسبوعي اليوم فوق هذا المستوى.
ولكن تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات أسعار المنتجين عن شهر يناير، مع توقعات بتسجيل ارتفاع أعلى من القراءة السابقة.
الأمر الذي يدل على استمرار ارتفاع التضخم لدى المنتجين والمصنعين، في الولايات المتحدة.
الذهب يفتقد حاليًا للدعم من الطلب على الملاذ الآمنفي نفس الوقت يواجه سعر الذهب، تصريحات من قبل أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي، تدعوا إلى استمرار التشديد النقدي والفائدة المرتفعة لفترة أطول من الوقت.
الأمر الذي دفع الدولار الأمريكي إلى تسجيل أعلى مستوى في 3 أشهر خلال تداولات هذا الأسبوع؛ ليزيد من الضغط السلبي على المعدن النفيس.
البيانات الأخيرة التي صدرت عن مجلس الذهب العالمي، أظهرت استمرار خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب للأسبوع السادس على التوالي، الأمر الذي يعكس ضعف الطلب الاستثماري على المعدن النفيس.
وصل صافي التدفقات النقدية بصناديق الاستثمار لـ16.9 طن ذهب، وخلال الأسبوع المنتهي في 9 فبراير الماضي، وصل صافي التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الاستثمار إلى 16.9 طن ذهب.
وشهدت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية، أكبر عمليات خروج للاستثمارات بمقدار 13.2 طن ذهب.
كما خرجت استثمارات من صناديق أوروبا بمقدار 3.4 طن ذهب كما خرجت تدفقات نقدية من صناديق أسيا بمقدار 0.2 طن ذهب.
من هذا نجد أن الذهب يفقد دعم كبير، في ظل ضعف عمليات الاستثمار في الذهب بسبب توقعات بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
وهو ما يزيد من الإقبال على السندات الحكومية الأمريكية طويلة الأجل، والتي سجلت هذا الأسبوع أعلى مستوى منذ 10 أسابيع عند 4.332% وذلك على حساب الذهب الذي لا يقدم عائد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب سعر الذهب المشغولات الذهبية الاستثمار الفائدة دولار للأونصة أسعار الذهب یوم أمس
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: 300 جنيه ارتفاع في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال شهر نوفمبر
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 5.6 % خلال تعاملات شهر نوفمبر، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 5.3 %، وسط تزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الشهر المقبل، وفق تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفعت خلال نوفمبر بنسبة 5.6% وبقيمة 300 جنيهًا، إذ افتتح جرام عيار 21 تعاملات الشهر عند 5350 جنيهًا، وأغلق عند 5650 جنيهًا، وفي المقابل، ارتفعت الأوقية عالميًا بنسبة 5.3% وبقيمة 213 دولارًا، إذ افتتحت تعاملات الشهر عند 4003 دولارات، وأغلقت عند 4216 دولارات.
أسعار الذهب بالأسواق المحلية
وأشار، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 200 جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 5450 جنيهًا وأغلق عند 5650 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 151 دولارًا، حيث افتتحت الأقية التعاملات عند 4065 وأغلفت عند 4216 دولارًا.
وسجّل جرام الذهب عيار 24 نحو 6457 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4843 جنيهًا، فيما استقر الجنيه الذهب عند 45200 جنيه.
ويعزو التقرير هذه التحركات إلى تزايد الإقبال على الذهب محليًا وعالميًا، بدعم من توقعات قوية بخفض الفائدة الأمريكية. وتشير التقديرات إلى احتمال يصل إلى 89% لخفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي خلال 9–10 ديسمبر، صعودًا من 50% مطلع الأسبوع، مدفوعًا بتصريحات حذرة من مسؤولي البنك المركزي وتراجع بعض المؤشرات الاقتصادية بعد أزمة إغلاق الحكومة الأمريكية.
ورغم تباطؤ التضخم في مؤشر أسعار المنتجين إلى 2.7%، ما زال سوق العمل يظهر متانة نسبية، فيما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.04% إلى 99.49، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.023%، وهي عوامل ساهمت في دعم تحركات الذهب.
وعلى الصعيد الدولي، تراجع الطلب الاستهلاكي على الذهب في آسيا بفعل الأسعار المرتفعة، خاصة في الهند خلال موسم الأعراس، بينما هبطت مشتريات المستهلكين في الصين عقب إلغاء الإعفاءات الضريبية، إلى جانب انخفاض صادرات الذهب من هونج كونج إلى البر الرئيسي.
في المقابل، تتوقع مؤسسة UBS ارتفاعًا أكبر في الطلب العالمي على الذهب خلال الأشهر المقبلة، مع دخول دورة خفض الفائدة وتراجع العوائد الحقيقية وتصاعد التوترات السياسية والمالية داخل الولايات المتحدة. ورفعت المؤسسة هدفها السعري للذهب منتصف 2026 إلى 4500 دولار للأوقية بدلًا من 4200، مع سيناريو صعودي قد يصل فيه الذهب إلى 4900 دولار إذا تفاقمت المخاطر، بينما أبقت توقعاتها السلبية عند 3700 دولار.
وذكر بنك UBS أن مشتريات البنوك المركزية – التي تجاوزت 634 طنًا هذا العام – تتسارع خلال الربع الرابع، مدعومة بتزايد تدفقات صناديق الذهب واستمرار الطلب القوي على السبائك والعملات، في حين حافظ الطلب على المجوهرات على مستويات أفضل من المتوقع.
وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع حديث لبنك Goldman Sachs شمل أكثر من 900 مشارك مؤسسي، توقعات واسعة بوصول الذهب إلى 5000 دولار للأوقية بحلول نهاية 2026، مع ترجيح 36% من المشاركين تجاوز المعدن هذا المستوى بالفعل، ويأتي هذا التفاؤل بعد صعود الذهب 58.6% منذ بداية 2025 وتخطيه حاجز 4000 دولار لأول مرة في أكتوبر.
وقد دعمت بنوك عالمية أخرى – بما فيها Bank of America – هذه التوقعات، متوقعة تسجيل المعدن مستويات قياسية العام المقبل، ما قد يزيد الضغوط على صناعة المجوهرات نتيجة ارتفاع تكلفة الخامات، في حين يُتوقع أن تتجه المحافظ الاستثمارية نحو تعزيز مراكزها في الذهب وصناديق المؤشرات المرتبطة به.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور مؤشرات حيوية، تشمل بيانات مديري المشتريات وتصنيع وخدمات ISM لشهر نوفمبر، إلى جانب الإنتاج الصناعي، والوظائف، وطلبات إعانة البطالة، وهي بيانات قد ترسم ملامح تحركات الذهب في الفترة المقبلة.