تعرف على كيفية التسجيل في منحة البطالة بالجزائر 2024 والشروط المطلوبة للتقديم عبر الموقع الإلكتروني
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
التسجيل في منحة البطالة بالجزائر من أكثر الموضوعات التي زاد البحث عنها بصورة كبيرة بالأوقات الأخيرة من المواطنين في دولة الجزائر، حيث أن قامت الحكومة الجزائرية بالإعلان عن فتح باب التسجيل لصرف المنح الخاصة بالعاطلين عن العمل، بالإضافة إلى أن قامت الحكومة بوضع مجموعة من الشروط التي يجب أن تكون متوفرة في من يريد التسجيل للحصول على المنح، بالإضافة إلى أنها قامت بالإعلان عن كيفية التسجيل في هذه المنح، فتابعوا معنا لمعرفة كافة التفاصيل الخاصة بالتسجيل.
من أبرز الخدمات التي تقوم الحكومة الجزائرية بتقديمها للمواطنين هي خدمة منحة البطالة، حيث أنها تقدم للمواطنين كدخل شهري لكل من ليس لديهم عمل، كل ما عليك اتباع مجموعة من الخطوات وهذه الخطوات تتلخص في الآتي:
أولا عليك الدخول مباشرة إلى الموقع الرسمي الخاص بالوكالة الوطنية للعمل.
بعدها إذا كان لديك حساب قم بتسجيل الدخول، وإذا لم يكن لديك قم بالنقر على إنشاء حساب جديد.
عندما تظهر لك القائمة الرئيسية الخاصة بالموقع اضغط على منحة البطالة.
قم بإدخال كل البيانات المطلوبة الشخصية والنثر على تأكيد.
عليك رفع كل الأرواق والمستندات المطلوبة.
وأخيرا قم بالنقر على إرسال الطلب.
الشروط المطلوبة للتسجيل في منصة البطالة
يمكنك التسجيل في منحة البطالة ولكن يلزم أن تكون متوفرة بك مجموعة من الشروط، وهذه الشروط تتلخص في بعض النقاط الآتية:
أولا يجب أن يكون المتقدم حاصل على الجنسية الجزائرية.
كما يشترط أن يكون المتقدم مقيم بصورة دائمة في الجزائر.
يشترط أن لا يكون على المتقدم أي قضايا مخلة بالشرف والأمانة.
كما يحب أن لا يكون لديه دخل ثابت أو عمل.
يقدم ما يثبت عدم امتلاكه أي عمل.
أن يكون سن المتقدم لا يقل عن سن 18 سنة ولا يتخطى سن 50 سنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التسجیل فی منحة البطالة
إقرأ أيضاً:
البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي
علي بن عبدالله بن منصور السليمي
دائمًا ما نسمع عبارة: "الباحثون عن عمل"، ولعلّك -عزيزي القارئ- واحدٌ منهم الآن. ولكن، هل تساءلت يومًا عن حقيقة هذه المشكلة التي تواجهها؟
أو عن الآثار التي قد تخلّفها، سواء على حياتك الشخصية أو على المجتمع بأسره؟
وهل حاولت في وقتٍ ما أن تبحث عن حلّ جذري لها؟
أنا لا أشك في ذلك... لكن في السطور القادمة، سنحاول أن ننظر إلى هذه المعضلة من زاوية مختلفة، لعلنا نستلهم منها شيئًا، أو يلتمس -ولو أحدنا- طريقًا نحو المستقبل الذي ينشده.
لا شكّ أنّ مشكلة "البطالة" باتت من القضايا العالمية الملحّة، فلا يكاد يخلو بيت -تقريبًا- من باحث عن عمل. ومع توالي الأزمات العالمية وتفاقم الصراعات الدولية، تتعاظم هذه الظاهرة، ويكون أول المتضررين منها هو المواطن الصالح البسيط، الذي يسعى بشرف إلى لقمة عيشه.
وعلى الرغم من الجهود الجادة التي تبذلها الحكومات في سبيل احتواء هذه الأزمة، إلا أننا نلاحظ -مع مرور الوقت- ازدياد أعداد الباحثين عن عمل، دون تحسّن ملموس في الأوضاع. ومن هنا، بات من الضروري عقد لقاءات موسعة ومناقشات جادة لإيجاد حلول واقعية وعملية لهذه الآفة، التي تنهش في نسيج المجتمع مثل سوسةٍ تأكل في صمت، حتى تحدث فيه شرخًا يصعب رأبه.
فهل ننتظر -لا قدّر الله- أن يبلغ السيل الزُبى؟
هل ننتظر انتشار الفقر، وازدياد معدلات الجريمة، وظهور الانحرافات السلوكية في مجتمعنا؟ بالتأكيد لا.
إنّ مجتمعنا المسلم المحافظ، يدرك تمامًا أن البطالة قد تفضي إلى هذه المشكلات الخطيرة، فهي نتيجة طبيعية للفراغ، واليأس، وانعدام مصدر الدخل.
وقد حث الإسلام على العمل والكسب الحلال، واعتبره من أسباب الكرامة والعيش الكريم، فقال تعالى:
"هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (الملك: 15).
وقال أيضًا: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة: 105).
كما قال النبي ﷺ: "مَا أَكَلَ أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يدِهِ..." (رواه البخاري).
إذاً يجب على كل امرئ فينا أن يسعى في طلب رزقه، ويطرق جميع الأبواب حتى يحقق مبتغاه.
وفي المقابل يجب أن تكون هناك تسهيلات كبيرة من لدن الدولة؛ حتى تتحقق للفرد الوظيفة المناسبة له التي يستطيع من خلالها أن يعيش حياة كريمة.
فلا يمكن للإنسان -بطبيعة الحال- أن يكون كائنا خاملا وسط الخلية المنتعشة التي تتطلب كل ذرة قوة فيها حتى تنمو وتزدهر، وإلا سيتم إقصاؤه بعيدًا.
إلا أن هذا الأمر لا يتحقق إلا إذا تكاتف الجميع، وعملوا فيما بينهم على إصلاح الخَلَّة، ومعالجة العِلَّة، فلا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إلا إذا تظافرت جميع الجهود من أعلى الهرم إلى أدناه.
ولربما هناك بعض الحلول التي من شأنها أن تسهم في تقليص حجم هذه المشكلة ومضرتها، وسنسردها لكم فيما تبقى من سطور قليلة قادمة...
ولمواجهة هذه الظاهرة، تبرز الحاجة الملحّة إلى تبنّي سياسات تنموية واقتصادية شاملة، تستند إلى رؤى واقعية وفاعلة. ومن أبرز هذه السياسات: تنشيط الاستثمارات في القطاعات المنتِجة لفرص العمل، ودعم ريادة الأعمال والمبادرات الفردية، والعمل على مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات سوق العمل. كما ينبغي تشجيع الشباب على الانخراط في المهن الحرفية والتقنية، ونشر ثقافة الإنتاج والعمل الجاد، باعتبارها أساسًا لبناء مجتمع متماسك واقتصاد مستدام.
وفي الختام، فإنّ البطالة ليست مجرد أزمة اقتصادية، بل هي تحدٍّ حضاري يمسّ كيان المجتمع واستقراره وأمنه.
ومن هذا المنطلق، يجب علينا -أفرادًا ومؤسسات- أن نستشعر حجم المسؤولية، ونتكاتف جميعًا في السعي الجاد نحو إيجاد الحلول، وتوفير بيئات محفزة للعمل، وتمكين الشباب من أداء دورهم الحقيقي في بناء أوطانهم.
ولنأخذ بأسباب النجاح والتوكل على الله، متيقنين بأن العمل شرف، والكسب الحلال عبادة، وأن في الجد والاجتهاد تُصنع الأمم وتنهض الحضارات.