ارتفع عدد القتلى في غزة لنحو 28858 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما يتجاوز عدد المصابين الـ68677 شخصا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، وفق حصيلة غير نهائية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" وذلك بعد سقوط عدد من القتلى ليل السبت الأحد في قطاع غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية أن 66 شخصا قتلوا، السبت، في قصف إسرائيلي لمنازل مواطنين في وسط وجنوب قطاع غزة.

وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منطقة في بيت حانون شمال القطاع، ومنطقة أخرى شرق حي الزيتون في مدينة غزة.

ومن بين الذين قتلوا، 44 شخصا في وسط قطاع غزة، و11 شخصا في خان يونس، جنوب القطاع.

وفي الضفة الغربية أصيب طفلان في اعتداء مستوطنين عليهما بالضرب بمسافر يطا جنوب الخليل، بحسب ما أكد مراسل "وفا".

وأشار المراسل إلى أن مستوطنين مسلحين هاجموا المزارعين ورعاة الماشية في قرية المفقرة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي بعدما شن مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل خلف 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل "القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة عشرات الآلاف.

وتقول إسرائيل إن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا في 7 أكتوبر.

ومنذ أسابيع، يركز الجيش الإسرائيلي عملياته في خان يونس، مسقط رأس زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر. ويعتبر القتال بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس الأعنف في هذه المدينة التي تحولت ساحة خراب.

وفي مستشفى ناصر، انقطع التيار الكهربائي وتوقفت المولدات بعد مداهمته، ما أدى إلى وفاة ستة مرضى بينهم طفل، حسب حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت، وفقا لتقرير نشرته وكالة فرانس برس.

ودخل الجيش الإسرائيلي المستشفى، الخميس، بناء على "معلومات استخبارية موثوقة" تفيد بأن رهائن ممن خطفوا في 7 أكتوبر محتجزون في المنشأة الطبية وأن جثث بعضهم قد تكون هناك أيضا.

وأعلن الجيش، السبت، أنه اعتقل 100 شخص في المستشفى بشبهة قيامهم بـ"أنشطة إرهابية"، وأنه عثر على قذائف وقنابل يدوية وأسلحة أخرى تابعة لحماس.

وهذا المستشفى واحد من 11 مستشفى لا يزال في الخدمة من أصل 36 منشأة طبية في قطاع غزة قبل الحرب.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى "بالكاد يعمل" وإن "مزيدا من الأضرار بالمستشفى يعني فقدان مزيد من الأرواح".

وأعلنت المنظمة أن موظفيها "اضطروا إلى الفرار، تاركين وراءهم المرضى". وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوفر لوكيير: "كان الوضع فوضويا وكارثيا".

بدورها، دانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاقتحام، معتبرة أنه يبدو "جزءا من نمط من الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية الأساسية المنقذة للحياة في غزة، خصوصا المستشفيات".

وبعد احتلال دام 38 عاما، انسحبت إسرائيل أحاديا عام 2005 من القطاع الذي فرضت عليه حصارا جويا وبحريا وبريا منذ عام 2007 قبل تشديده مع قطع إمدادات الكهرباء والماء اعتبارا من 9 أكتوبر عام 2023.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، عزمه على تنفيذ هجوم بري في رفح حيث يتكدس 1.4 مليون فلسطيني، فيما أعلن الوسيط القطري أن المفاوضات "لم تكن واعدة" في الأيام الأخيرة لإرساء هدنة بين إسرائيل وحماس. 

وقال نتانياهو: "كل من يريد أن يمنعنا من تنفيذ عملية في رفح يقول لنا بالأساس: 'اخسروا الحرب'. لن أستسلم لذلك".

وأتى تصريح نتانياهو ردا على سيل من الدعوات الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الأساسية، لعدم المضي قدما في عملية عسكرية بمدينة رفح حيث يتجمع 1.4 مليون شخص، معظمهم نازحون، على الحدود المغلقة مع مصر، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وفي مؤشر إلى إصراره، أكد نتانياهو أن الجيش سينفذ عمليته في رفح حتى لو تم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. وقال: "حتى إذا أنجزنا ذلك، سندخل رفح".

وجرت هذا الأسبوع في القاهرة مفاوضات شارك فيها وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

العدو الإسرائيلي يُخطط لبناء 2339 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية

الثورة نت /..

كشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، النقاب عن مخطط جديد للعدو الإسرائيلي لبناء 2339 وحدة استيطانية صهيونية جنوبي ووسط وشمال الضفة الغربية بفلسطين المحتلة.

وقال المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي، إن “المجلس الأعلى للتخطيط”، التابع لما يسمى “الإدارة المدنية الإسرائيلية” ينشغل هذه الأيام بمناقشة عدد من هذه المخططات، وفق وكالة “سند” للأنباء.

وأشار إلى “تكامل الأدوار” بين وزير مالية العدو الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الحرب، المجرم، يسرائيل كاتس، موضحًا: “الأول يوسع الاستيطان والثاني يوفر الحماية لإرهاب المستوطنين”.

وذكر أن المخطط الاستيطاني الجديد يشمل بناء 117 وحدة استيطانية في مستوطنة “معاليه عاموس” جنوب شرقي بيت لحم، و150 وحدة في مستوطنة “غاني موديعين” غربي رام الله.

ولفت إلى أن مخطط بناء الوحدات الاستيطانية قرب “غاني موديعين” يُعتبر “أول حالة توسع استيطاني خارج جدار الفصل العنصري”، ويستهدف أراضي بلدة نعلين غربي رام الله.

وأفاد بأن “المجلس الاستيطاني” يدرس مخططًا هيكليًا لتوسيع مستوطنة “كدوميم” على حساب أراضي الفلسطينيين في بلدة كفر قدوم، شرقي محافظة قلقيلية بإقامة حي جديد على مساحة 280 دونمًا لبناء 1352 وحدة جديدة.

وأوضح “المكتب الوطني” أن المخطط على أراضي بلدة كفر قدوم يستهدف ربط الحي الاستيطاني الجديد بجسر يربطه بمستوطنة “كدوميم”.

وحذر من أن تكثيف البناء في هذه المستوطنة وبناء تواصل بين مستوطنات التكتل الاستيطاني على أراضي قلقيلية، سيعمل على عزل المزيد من القرى الفلسطينية في جيوب تحيطها المستوطنات.

وأشار إلى أن حكومة العدو الإسرائيلي تدرس مخططات هيكلية في محافظة بيت لحم لتوسيع مستوطنة “نوكديم” المقامة على أراضٍ فلسطينية في قرى عرب التعامرة قضاء بيت لحم ببناء حي جديد بما يشمل 290 وحدة استيطانية جديدة على مساحة 239 دونمًا.

ونبه التقرير الفلسطيني إلى الموافقة على بناء 430 وحدة استيطانية في مستوطنتي “عيلي” و”جفعات زئيف”، بما يشمل 348 وحدة في عيلي و82 في جفعات زئيف.

وأوضح أن الـ 348 وحدة استيطانية ستُقام في بؤرة “بلغي مايم”، المُعرّفة كـ “حيّ” تابع لمستوطنة “عيلي”؛ والتي مُنحت الموافقة على إيداعها في حزيران 2023، “وتم شرعنة هذه البؤرة الاستيطانية من خلال مناقشة المصادقة”.

وأفاد “المكتب الوطني” بأن وزارة “التراث” التابعة للعدو الإسرائيلي بدأت الحفريات من أجل إقامة ما تسميه “متنزه السامرة الوطني” في الموقع الأثري ببلدة سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس؛ وذلك بعد قرار حكومة مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الجولية، نتنياهو، حول الموضوع، بينما خُصص للمخطط موازنة بقيمة 32 مليون شيقل.

وذكر أن المخطط الصهيوني منح إعفاء من رخصة البناء لبناء سياج وبوابات وإضاءة محيطية وملاجئ خرسانية استيطانية حول مبنى محطة قطار المسعودية، المعروفة أيضًا باسم محطة قطار سبسطية، وخصصت حكومة العدو لذلك ميزانية قدرها 3.5 مليون شيكل.

وتقع محطة القطار التاريخية المذكورة شمالي مدينة نابلس، في منطقة خالية من المستوطنات الصهيونية ومجاورة للمنطقة “ب”، وقريبة من منتجع يستخدمه السكان الفلسطينيون كمنتزه.

وعلقت حركة “السلام الآن” في الكيان الإسرائيلي على المشروع باعتباره “جزء من خطة حكومية مدروسة لزرع مستوطنات في عمق منطقة فلسطينية مكتظة بالسكان بين نابلس وجنين”.

وبيّنت: “ستزيد هذه المشاريع من العبء الأمني، وتُعمّق الاحتلال، وتُعزز ضم الأراضي. والتراث الوحيد الذي يُروّج له هنا هو إرث الفوضى والعنف الذي تبنته حركة غوش إيمونيم الاستيطانية”.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يُخطط لبناء 2339 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
  • مصدر مصري عن مفاوضات غزة: إسرائيل تضيف المزيد من المطالب
  • مستوطنون إسرائيليون يضربون شاباً فلسطينياً حتى الموت في الضفة الغربية
  • مقتل شابين أحدهما أمريكي في مواجهات مع المستوطنين بالضفة الغربية
  • شهيدان أحدهما أميركي الجنسية قرب رام الله وتجدد الاقتحامات بالضفة
  • مقتل فلسطيني وإصابة آخرين في هجوم للمستوطنين بالضفة الغربية
  • إصابة فلسطينيين في هجوم للمستوطنين على بلدة سوسيا بالضفة الغربية
  • خبير: هدنة غزة المقترحة بلا ضمانات والهدف دعم استراتيجيات إسرائيل بالضفة الغربية
  • فيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلة
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ويقطعون الماء عن الفلسطينيين.. واعتقالات واسعة بالضفة