من هم الحشاشين؟.. تفاصيل مهمة عن أخطر فرقة دموية في التاريخ الإسلامي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تصدرت مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرًا بوستر مسلسل «الحشاشين» المقر عرضه في شهر رمضان المقبل، بمشاركة كل من؛ كريم عبد العزيز وفتحي عبد الوهاب ونيقولا معوض واحمد عيد وسامي الشيخ وإسلام جمال وميرنا نور الدين وسوزان نجم الدين وعمر الشناوي، وغيرهم من النجوم، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال.
ظهور الحشاشين
تدور أحداث الحشاشين في القرن الـ11 ويتناول طائفة الحشاشين التي انفصلت عن العبيديين الفاطميين في أواخر القرن الخامس الهجري والحادي عشر ميلادي لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واتخذت دولة الحشاشين من القلاع الحصينة في قمم الجبال معقلاً لنشر الدعوة الإسماعيلية النزارية في إيران والشام، مَّا أكسبها عداءً شديدًا مع الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لهما كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين بالإضافة إلى الصليبيين، إلا أن جميع تلك الدول فشلت في استئصالهم طوال عشرات السنين من الحروب.
كانت الاستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها «فدائيون» لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم، حيث كان هؤلاء الفدائيون يُلقون الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد، وقضى المغول بقيادة هولاكو على هذه الطائفة في بلاد فارس سنة 1256م حيث قام بمهاجمة الحشاشين واستطاع أن يستولي علي قلعة ألموت وعلي أكثر من 100 قلعة من قلاعهم وإحراق القلاع والمكاتب الإسماعيلية قبل أن يتجه هولاكو لمهاجمة العباسيين وعاصمتهم بغداد وإحراقها، وسرعان ما تهاوت الطائفة في الشام أيضاً على يد الظاهر بيبرس سنة 1273م.
دموية الحشاشين
كانت فرقة الحشاشين شديدة الدموية والجرأة في مواجهة الخصوم، وكان السنة والصليبيون على السواء يخافون من غيلتهم ودمويتهم، ومهاراتهم غير المتوقعة في الإجهاز والقتل، ففي تقرير أرسله أحد المبعوثين للإمبراطور الألماني فردريك بربروسا سنة 570هـ/1175م قال "لهم سيد يلقي أشد الرعب في قلوب كل الأمراء العرب القريبين والبعيدين على السواء، وكذلك يخشاه كل الحكام المسيحيين المجاورين لهم؛ لأن من عادته أن يقتلهم بطريقة تدعو للدهشة".
وأمام هذا الخطر الداهم للوجود الإسماعيلي في إيران، وهي منطقة نفوذ ووجود سلجوقي سني بالأساس، كان العام 485هـ/1092م هو البداية الحقيقية لمواجهة السلاجقة للحسن الصباح؛ حيث بعث السلطان ملكشاه السلجوقي حملتين واحدة على قلعة ألموت والثانية على قوهستان القريبة؛ لكن الفرق العسكرية الإسماعيلية المدرّبة تصدت للسلاجقة، وبمساعدة من الأهالي المتعاطفين معهم في رودبار وقزوين اضطر السلاجقة إلى الانسحاب، خاصة بعد وفاة السلطان ملكشاه في شوال من العام ذاته.
صراعات الحشاشينكان أول ظهور للحشاشين الإسماعيلية في بلاد الشام سنة 498هـ/1105م عندما أرسل الحسن الصباح داعيته لنشر المذهب، ولإفساد علاقة الأخوين (دقّاق حاكم دمشق ورضوان حاكم حلب ابني تُتش بن ألب أرسلان السلجوقي)، فتحالف الداعية الإسماعيلي مع رضوان واستماله إلى المذهب الإسماعيلي، وأقام دارا للدعوة الإسماعيلية في حلب، ولكن موت رضوان جعل خلفه ألب أرسلان الأخرس ينقلب على الإسماعيلية في تلك المنطقة؛ بل تمكن من قتل رئيسهم أبي طاهر الصائغ، ولم يجد البقية إلا الهرب والنجاة.
واشتد نفوذهم أيام داعيتهم بهرام في دمشق وما جاورها في الربع الأول من القرن السادس الهجري، لكن غضب أهل دمشق على هذه الدعوة اضطر بهرام للهرب مع أتباعه، فتمكن من الاستيلاء على قلعة بانياس غربي دمشق، ولم يلبث إلا قليلاً حتى بدا خطره ماثلاً من جديد على هذه المنطقة، وكان الأتابك طغتكين -الذي وقف بجوارهم بادئ الأمر- قد أفاق على صدمة هذا الخطرالقريب منه شخصيًا، غير أنه توفي قبل مواجهتهم، وقد خلفه ابنه تاجُ الملوك بوري على حكم دمشق، وفي عهده أفرط وزيره المزدقاني الموالي للباطنية في حماية رفاقه، حتى إنه عرض على الصليبيين تسليمهم دمشق غيلة مقابل إعطائه هو والباطنيين مدينة صُور بديلا عنها، وحدّد الطرفان أحد أيام الجُمع لتنفيذ ذلك الاتفاق، وقت انشغال أهل دمشق بصلاة الجمعة.
وتم كشف المؤامرة قبل موعدها فقتَل الأمير بوري وزيره الخائن، وأصدر قراره بتعقب الباطنية في كافة بلاده، وهو الأمر الذي تحمس له العامة قبل القادة، ولم يأت منتصف رمضان سنة 523هـ/1129م حتى قُتل ستة آلاف باطني، وعند ذلك استنجد داعيتهم إسماعيل العجمي بالصليبيين الذين كانوا يتمركزون في الساحل الشامي، طالبًا منهم الحماية واللجوء مقابل تسليمهم قلعة بانياس، وقد كانت هذه الأحداث بمثابة كلمة النهاية للوجود الباطني في الشام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحشاشين عبد الرحيم كمال الإستراتيجية العسكرية
إقرأ أيضاً:
الجيش السوري يسقط 10 طائرات مسيرة
أعلنت وزارة الدفاع السورية أن وحداتها من القوات المسلحة العاملة على اتجاه ريفي حلب و إدلب أسقطت ودمرت عشر طائرات مسيرة أطلقتها التنظيمات الإرهابية المسلحة بهدف الاعتداء على نقاط الجيش والقرى والبلدات الآمنة المحيطة.
وفي وقت سابق؛ قالت وزارة الدفاع السورية، إن الانفجار الذي وقع في حي المزة بالعاصمة دمشق، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين.
وجاء في بيان للدفاع السورية: " شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً مستهدفاً سيارة مدنية في حي المزة السكني بدمشق ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة"
ومنذ قليل، أفاد المرصد السوري، بحدوث انفجار مجهول في سيارة أدى لاحتراقها بحي المزة الذي يضم عدة مقار أمنية في العاصمة دمشق.
وأظهر مقطع فيديو تداولته منصات التواصل الاجتماعي سيارة مشتعلة وسط الطريق في المزة.
وبحسب المعلومات الأولية، تعرضت منطقة دوار الشرقية بالقرب من فندق جولدن مزة للقصف.
ويقع حي المزة في غرب دمشق، ويضم مقاراً أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لقيادات فلسطينية ومنظمات أممية، إضافة إلى سفارات أبرزها السفارة الإيرانية.
المرصد السوري: مقتل 4 عناصر من الجيش خلال الـ 24 ساعة الماضية الجيش السوري يصادر محتويات مستودعي ذخيرة لحزب الله في ريف دمشق