في تحول حاسم للأحداث، تواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية وشيكة، مما يثير المخاوف بشأن الاستراتيجيات الأمريكية في غزة بعد الحرب. 

وكما ذكرت وول ستريت جورنال، فإن إدارة بايدن تواجه التحدي المتمثل في دعم الموارد المالية للسلطة الفلسطينية وسط تحذيرات من انهيارها الوشيك من قبل المسؤولين في رام الله.

إن السلطة الفلسطينية، التي تعاني من نقص حاد في السيولة النقدية، على شفا الانهيار المالي، مما يهدد بزعزعة استقرار حكمها ليس فقط في الضفة الغربية ولكن أيضا دورها المتصور في غزة ما بعد الحرب.

 ويستكشف المسؤولون الأميركيون، المقيدون بالحواجز القانونية التي تمنع المساعدة المالية المباشرة، سبلاً بديلة لتعزيز خزائن السلطة والحفاظ على دورها المحوري في المنطقة.

لقد سلط الصراع الدائر في غزة الضوء على الدور الذي لا غنى عنه للسلطة الفلسطينية في تحقيق الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فمن دون ضخ الأموال في الوقت المناسب، فإن قدرة السلطة على الحكم بفعالية وتنفيذ الإصلاحات الأساسية معرضة للخطر.

 وقد تفاقمت المشاكل المالية التي تعاني منها المنظمة بسبب تعليق عائدات الضرائب الإسرائيلية وتخفيض المساعدات من قبل الإدارات السابقة، مما تركها في وضع محفوف بالمخاطر.

واجهت الجهود المبذولة للتخفيف من الأزمة تحديات، حيث واجهت مقترحات تحويل عائدات الضرائب المجمدة عقبات على الرغم من الاتفاقيات الأولية.

وشدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن على أهمية احترام الاتفاقيات السابقة لنقل الإيرادات إلى السلطة الفلسطينية، مما يؤكد على خطورة الوضع.

يفرض الانهيار المحتمل للسلطة الفلسطينية مخاطر كبيرة، ليس فقط على الاستقرار الإقليمي ولكن أيضًا على مصالح الولايات المتحدة.

وتتزايد المخاوف من أنه بدون وجود هيئة حاكمة قادرة على الاستمرار، يمكن للجماعات المتطرفة أن تكتسب المزيد من الجاذبية، مما يؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تصاعد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين يسلط الضوء على الضرورة الملحة لمعالجة الأزمة المالية.

وبينما تتصاعد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى حل سريع، فإن الطريق إلى الأمام لا يزال غير مؤكد. تقدم موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة المساعدات الخارجية بعض الأمل، إلا أن التحديات لا تزال قائمة في التعامل مع القيود القانونية والديناميات السياسية. ولا يزال الاتحاد الأوروبي، وهو حليف رئيسي، حذرا بشأن زيادة الدعم المالي، مما يسلط الضوء على مدى تعقيد الوضع.

 الانهيار المالي الوشيك للسلطة الفلسطينية يهدد بقلب الخطط الأمريكية لغزة ما بعد الحرب. ومع تكثيف الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة، لم تكن المخاطر على الاستقرار الإقليمي والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة أكبر من أي وقت مضى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة للسلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل بقطاع التخطيط بمكتب رئاسة الوزراء لإعداد خطة العام ١٤٤٧ه‍

الثورة نت /..

نظّم قطاع التخطيط بمكتب رئاسة الوزراء اليوم، ورشة عمل لفرق التخطيط بدواوين الوزارات لإعداد خطة العام ١٤٤٧ه‍ على مستوى الجهات المركزية.

هدفت الورشة تعريف المشاركين بالأولويات الحكومية لخطة العام ١٤٤٧ه‍، على مستوى الجهات المركزية ونماذج إعدادها ومحددات إعداد المشاريع الخاصة بها.

وفي افتتاح الورشة اعتبر مساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء لقطاع التخطيط جارالله فاضل، التخطيط ركيزة أولى للعمل التنموي والنجاح في عملية بناء الدولة اليمنية الحديثة.

وأكد أهمية رفع مستوى الأداء لفرق التخطيط في الوزارات وأجهزة ومؤسسات الدولة والعمل على إعداد خطط تتوافق مع الأولويات الحكومية وتلامس احتياجات المواطن، ما يستدعي تحديد الأولويات لمشاريع الخطة على المستوى المركزي.

ولفت فاضل إلى أهمية التركيز على أولويات الحكومة ومراجعة الخطط السابقة وتجاوز كل السلبيات والمعوقات والابتعاد عن العشوائية خلال إعداد الخطط المقبلة وتنفيذها.

بدوره أعرب نائب مساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء لقطاع التخطيط علي المتميز، عن الأمل في الاستفادة من برنامج الورشة والخروج برؤية واضحة حول موجهات وأولويات خطة العام 1447ﮪ، والآلية التنفيذية لإعدادها، مشيرًا إلى أهمية الإلمام بمنهجية إعداد الخطة.

وأكد أن دور قطاع التخطيط يتمثل في مساندة ودعم الوزارات والجهات التابعة في إعداد الخطط ومتابعة مسار تنفيذها، مشددًا على ضرورة الالتزام بأولويات الحكومة وآلياتها التنفيذية لإعداد خطط واقعية وفق الإمكانات المتاحة ووضع مشاريع حقيقية تلامس احتياجات المواطن والابتعاد عن العشوائية عند إعداد خطة ١٤٤٧ه‍.

وأشار المتميز إلى ضرورة استكمال نماذج المتابعة الدورية والرفع بها لقطاع التخطيط لاستكمال تقارير التقييم لمعرفة مستوى مسار تنفيذ الخطط والمشاريع.

وفي الورشة استعرض المدرب بقطاع التخطيط مطهر الشعري، محددات إعداد خطة ١٤٤٧ه‍ على مستوى الجهات المركزية، موضحا الآلية التنفيذية المزمنة لإعداد الخطة على مستوى الجهات المركزية ونماذج إعدادها.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يرأس وفد المملكة المُشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول الخليج بالكويت
  • تأجيل محاكمة 22 متهما في قضية الهيكل الإداري للإخوان
  • ورشة عمل بقطاع التخطيط بمكتب رئاسة الوزراء لإعداد خطة العام ١٤٤٧ه‍
  • استعرض بسيارته في حفل زفاف بالعجوزة.. شاب يواجه هذه العقوبة بالقانون
  • ‏السفير الأمريكي لدى إسرائيل: نرفض الخطط الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • من صعدة إلى إب والحديدة .. قبائل اليمن تجدد النفير دعماً لغزة وتؤكد ثبات الموقف ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية
  • 79.2 مليار جنيه تمويلات من الجهات الخاضعة للرقابة المالية في مارس 2025| تقرير
  • الحوثيون يهددون بتعريض “الملاحة الجوية” للخطر
  • هل من ضرائب جديدة؟... وزير الماليّة يكشف
  • أزمة الرواتب.. المالية الاتحادية: الإقليم لم يلتزم بتسليم الإيرادات وتجاوز حصته المحددة