ممرضة شبرا: «فقأوا عيني.. وعندي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة مين هيراعيه؟»
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
تقوم المريضة من سريرها بعد ولادتها تضرب بحامل المحلول رأس ممرضة حاولت إنقاذ زميلتها من سيدتين أرادتا استلام «البيبى» دون أوراق ثبوتية وضرباها بآلة حادة تسببت فى فقء عينها اليسرى، صراخ يعلو فى المستشفى والشرطة تأتى، والمجنى عليهما تنقلان إلى غرف العمليات، وممثلو وزارة الصحة والسكان يحضرون لمتابعة سير التحقيقات بشأن الواقعة.
أخبار متعلقة
ممرضة تقتل مسن داخل مسكنه فى عين شمس
شاب يتهم ممرضة بقتل والده المُسن.. والنيابة تأمر بسرعة ضبطها وإحضارها
إصابة ممرضة وربة منزل باختناق في حريق بمنزل بـ بني سويف
سيدة فى أوائل الثلاثينيات من العمر فى مدخل مستشفى شبرا العام تحيط بها سيدتان وهى تصرخ: «إلحقونى»، الشابة تدخل إلى «كشك الولادة» تستقبلها الممرضة «عائشة» تطمئن إياها بعد رفض موظف الاستقبال دخولها: «لازم حضور جوزك بقسيمة الزواج»، تقول لها: «على ضمانتى هعمل فيكى معروف، وهتولدى معانا وهتكونى كويسة».
«عائشة» استأذنت الموظف فى حضور أهل المريضة بالأوراق من منزلهم فى الشرابية بالقاهرة، وعقب وضع الشابة المولود وإيداعه «الحضّانة» تحت الدفاية لمتابعة حالته الصحية، كانت السيدتان من أقارب المريضة تطالبان باستلام الطفل، والممرضة تخبرهما باستحالة الأمر «لازم أبوه أو أمه، لأن دى مسؤولية كبيرة، ولازم إمضائهما وإرفاق بصمة قدم الطفل».
السيدتان غضبتا من كلام «عائشة»، فتوجهتا إلى «الحضانة».. هناك العاملون قالوا لهما إن خروج المولود يخص الممرضة فعادتا إليها، وإحداهما من فورها أخرجت آلة حادة من بين طيات ملابسها وضربتها على رأسها ورقبتها ووجهها حتى فقأت عينها اليسرى، والثانية كانت تطرحها أرضًا قبل جذبها من شعرها، فكان صراخ الممرضة المدوى الذى أحضر زميلتها لإنقاذها، فنالت نصيبها من الضرب على أيدى السيدتين، والمريضة التى كانت قد استفاقت لتنزع من يديها «الكانولا» وتضربها بحامل المحلول على رأسها لتصاب بنزيف على المخ.
الممرضتان تتوجعان من الألم، والدم يحيط بهما دون تدخل من زملائهما، ما أثار دهشة «عائشة» حتى الآن، «دول كانوا بيتفرجوا علينا، كأنهم ميعرفونيش خالص»، وفق المجنى عليها فإن جُرحها بالوجه كان بعمق 3 سنتيمترات ما استلزم خياطة 6 غرز، والكارثة كانت بوصولها إلى مستشفى الرمد والأطباء يلقون بوجهها بالمصيبة أنها فقدت الرؤية بالعين اليسرى المصابة.
الممرضة «عائشة» تبكى من كلام الأطباء لها بعد خروجها من عملية جراحية تلو الأخرى، وتعرف أن بصيص الأمل فى عودة النظر بعينها ضعيف «حاسة إن حياتى اتدمرت، مستقبلى ضاع، نصف شغلى معتمد على عينى اللى راحت منى»، تتساءل: «هو أنا عملت لهم حاجة وحشة؟!، أنا عملت واجبى وزيادة كمان»، وتذكر أن ابنة عمة المريضة كانت تحمل سلاحًا أبيض وضربتها به، وتندهش: «فى واحدة ست تشيل آلة حادة بهدومها؟!».
تُبدى ندمًا لمساعدتها المريضة حين عاونتها على الولادة لحين حضور أهلها بقسيمة الزواج، تقول إن أقاربها حاولوا اقتحام «الكشك» وتواجدوا بكثافة أمامه وأحدثوا هرجا ومرجا، رغم أننا عرّفناهم إنه ممنوع التواجد بهذا المكان أو الزيارة، وأفهمناهم أن المولود يجب بعد وضعه تحت الملاحظة ساعتين على الأقل واستلامه بإمكانهم الجلوس إلى الأم وصغيرها بحجرة مستقلة عن مكان ولادة السيدات.
بعد حضور الشرطة وإعداد التقارير الطبية اللازمة بشأن حالة المجنى عليهما، «عائشة» أوضحت أنها طلبت من السيدة التى وضعت مولودها الإمضاء لاستلام أهلها السيدتين «البيبى» لكنها رفضت، فكان التعدى عليها بالضرب عقابًا لها. داخل منزلها، تغرق «عائشة» فى أحزانها: «أنا مبقتش عارفة أعمل إيه، أنا عندى طفل من ذوى الإحتياجات مين هيراعيه دلوقتى بعد عينى ما راحت؟!».
تكرر على مسامع زائريها: «عملت واجبى، وأول ما الحالة جت دخلتها من غير ورق عشان نلحقها، ده جزاء الإحسان وأنا كنت فاكرة قريبتها عورتنى بس، لكن دى ضيعت مستقبلى وضيعت عينى».
المجنى عليها الثانية المصابة بارتجاج فى المخ لا تزال تتلقى العلاج... فى المقابل، السيدة المتهمة بفقء عين «عائشة» أمرت جهات التحقيق بإخلاء سبيلها، لحين ورود تقرير الطب الشرعى حول أسباب إصابة المجنى عليها، وأنكرت المتهمة ما نُسب إليها، مبررة تشاجرها مع الممرضتين بأنها كانت تدافع عن نفسها بعد حدوث مشادة كلامية مع «عائشة» وحضور زميلتها لتؤازرها، نافيةً إمساكها بآلة حادة: «كان معايا التليفون وبلوح بيه يمين وشمال».
حوادث ممرضة شبرا حامل المحلول مستشفى شبرا العام نزيف على المخالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين حوادث نزيف على المخ
إقرأ أيضاً:
عرض فيلم «رفعت عيني للسما» بمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما اليوم
يعرض الفيلم السينمائي «رفعت عيني للسما» ضمن فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما في دورته الـ 73، برئاسة الأب بطرس دانيال، فى السادسة والنصف من مساء اليوم الأحد، وذلك بقاعة النيل للآباء الفرنسيسكان داخل المركز الكاثوليكي بوسط القاهرة.
ويعقب الفيلم ندوة خاصة عن كواليس وتفاصيل تصويره بحضور أبطاله وصناعه وسط الجمهور.
أحداث فيلم «رفعت عيني للسما»تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الفتيات الشجاعات اللاتي يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي، تملأ الفتيات شوارع قريتهن الصغيرة بالشغف والمرح والغناء والرقص، بينما يحلمن بأن يصبحن نجمات مشهورات بالرغم من كل التحديات، يعطي الفيلم صوتا مسموعا لهذا الجيل الجديد من الشباب المصرى ويعطى له نافذة من التعبير عن أحلامه ومستقبله.
أبطال فيلم «رفعت عيني للسما»«رفعت عينى للسما» من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير وبطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق.
مهرجان المركز الكاثوليكى للسينماويشارك في المهرجان هذا العام 6 أفلام تم اختيارها وفقًا للمعايير الإنسانية والأخلاقية والفنية من أصل 44 فيلماً قد عُرضت تجارياً هذا العام، إلى جانب أفلام عُرضت بالمهرجانات السينمائية المختلفة، وهى «ليه تعيشها لوحدك» للمخرج حسام الجوهري، «رحلة 404» للمخرج هاني خليفة السيد، «الهوى سلطان» للمخرجة هبه يسري، «رفعت عيني إلى السماء» للمخرجان ندى رياض وأيمن الأمير، «الفستان الأبيض» للمخرجة ﭼيلان عوف، «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» للمخرج خالد منصور.
ويعد مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما هو مهرجان سينمائي مصري، ويعتبر أقدم مهرجان سينمائي بمنطقة الشرق الأوسط، ويعد من أعرق المهرجانات السينمائية في مصر إن لم يكن أعرقها حيث بدأ منذ عام 1952، ومن أقدم المهرجانات الفنية المحلية فى مصر، التى تقام سنويًا، بشكل منتظم.
اقرأ أيضاًبالعكاز.. مادلين طبر تتصدر المشهد بعد ظهورها في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما
إدارة مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما تكرِّم صحفي «الأسبوع»
مهرجان المركز الكاثوليكي.. نيللي كريم أفضل ممثلة وسهير رمزي لـ الريادة السينمائية