أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان، الاثنين، عن شعوره بالفزع إزاء تقارير قيام ضباط إسرائيليين "بتجريد نساء وفتيات فلسطينيات بغزة من ملابسهن وتعرضهن للاغتصاب أو الإعدام".

 

جاء ذلك في منشور للصندوق الأممي على حسابه عبر منصة إكس.

 

وأضاف الصندوق أن "التقارير تفيد بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات بغزة للضرب، أو الاعتقال، أو الإهانة، أو الاغتصاب، أو الإعدام على يد ضباط إسرائيليين".

 

واختتم صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقول إن "النساء والفتيات ليسوا أهدافًا".

 

وفي وقت سابق اليوم، أعرب مقررو الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء التقارير الواردة عن حالات "الاغتصاب والتهديدات بالاعتداء الجنسي" من قبل القوات الإسرائيلية أثناء اعتقالها التعسفي للنساء والفتيات الفلسطينيات.

 

جاء ذلك في بيان مشترك حمل توقيع مقرري الأمم المتحدة، وصفوا فيه انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها ضد النساء والفتيات في فلسطين، التي تخضع للحصار والهجمات الإسرائيلية المكثفة، بـ"المروعة".

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء" وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

"اقتصاد الانتباه".. كيف تُباع عقولنا كل يوم دون أن نشعر؟!

 

 

محمد بن زاهر العبري

في عالمٍ غارق بالمعلومات، لم يعد النفط أو الذهب الثروة الأغلى؛ بل أصبح "الانتباه" هو السلعة الأهم.

"اقتصاد الانتباه" ليس مجرد مصطلح؛ بل هو واقع نعيشه في كل لحظة ونحن نتصفح هواتفنا أو نشاهد فيديوهات أو نقرأ منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

فمُنذُ لحظة استيقاظك، تتسابق التطبيقات والإعلانات والمنصات الرقمية لجذب انتباهك، لأن كل ثانية تقضيها على إحداها تساوي مالًا؛ إذ يتم تحليل سلوكك وتفضيلاتك بدقة، لتُعرض عليك محتويات مُصمَّمة خصيصًا لك، لا لغاية التسلية فقط؛ بل لتطيل مدة بقائك على المنصة، وتزيد من احتمالية استجابتك للإعلانات أو الأفكار المعروضة.

هذه الأفلام القصيرة جدًا، أو الـReels، الذين يصممونها يستلمون رواتبهم مقابل "جذب انتباهك" وكلما تمكنوا من التفوق عليه وإخراجه من طبيعته وجعله تحت سيطرتها، أغدقت تلك المؤسسات على أولئك الموظفين رواتبا عالية.

المطلوب عندهم "شراء" انتباهك، فهو السلعة، والبائع أنت ليس أحدا سواك. إنه مُنتج لا يُقدر بثمن. هذا الانتباه أو الوعي الذي به ندرك مصالحنا ونشخص نقاط ضعفنا، وإذا بنا قد عرضناه للبيع دون أن ندري، لأننا لا نقبض ثمنه، وإنما مصممو هذه الـReels هم من يقبضون الثمن، مقابل إقناعك ببيع "انتباهك".

كما إن كُل "لايك" (إعجاب) تنقره، وكل فيديو تشاهده، وكل كلمة تكتبها، تتحول إلى بيانات تُستثمر وتُباع إلى المعلنين وصنّاع القرار. هكذا تُبنى إمبراطوريات الهيمنة على القدرة على الانتباه بمليارات الدولارات، فهل كنَّا يوما نعي بأنَّ وعينا وانتباهنا لا يُقَّدرُ بثمن؟ والأمر لا يتوقف عند الإعلانات التجارية؛ بل يمتد إلى التأثير في الرأي العام، والتلاعب بالاتجاهات السياسية، وحتى تشكيل نظرتك للعالم. عندما يُعاد تشكيل المحتوى ليخاطب غرائزك أو مخاوفك، فأنت لا تختار بقدر ما يتم توجيهك دون أن تدري.

في هذا المشهد، لم تعد المشكلة في كثرة المعلومات؛ بل في ندرة الانتباه. عقولنا أصبحت عُملة تتداولها الأسواق الرقمية دون أن نشعر. ولذلك، فإنَّ الوعي بهذه الآليات هو أول خطوة لاستعادة السيطرة على وقتنا وتفكيرنا.

الحل ليس في مقاطعة التكنولوجيا؛ بل في أن نكون أذكى من خوارزمياتها. أن نختار متى وأين نمنح انتباهنا، وأن ندرك أن ما يبدو مجانيًا، غالبًا ما ندفع ثمنه من تركيزنا، وهدوئنا، واستقلال تفكيرنا.

خاتمة المطاف، نحن لسنا مجرد مستخدمين. نحن المادة الخام لهذا الاقتصاد الجديد. والسؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا يوميًا: من يملك انتباهي؟ ولماذا أسلمته إياه؟

وأصدق موعظة تصلح لأن تكون خاتمة لهذا المقال هي قوله تعالى في سورة "الحاقة": "وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ"، نلاحظ كيف ألزم تعالى الوعي والانتباه للأذن، فليس للأذن أن يسد صوتًا يريد المرور عبره، ولكن للانتباه والوعي أن يقول كلمته.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إصابة نحو 40 شخصًا خلال توزيع المساعدات في غزة
  • الأمم المتحدة: معدل الاحترار قد يتخطى 1.5 % بحلول 2029
  • الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه»
  • ضبط لحوم فاسدة وإعدام عجلين في حملة مكبرة بالفيوم
  • السفير ماجد عبد الفتاح: لا بد من وقف الممارسات الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: غزة تغرق في المجاعة والمساعدات لا تكفي
  • عطاف يتسلم أوراق اعتماد سفيرة الأمم المتحدة بالجزائر
  • بودوارة: ليبيا تحتاج دعم الدول الشقيقة والصديقة بعد فشل الأمم المتحدة
  • «الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين
  • "اقتصاد الانتباه".. كيف تُباع عقولنا كل يوم دون أن نشعر؟!