العراق يطلب استضافة القمة العربية 2025
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعلن العراق رغبته باستضافة القمة العربية للعام 2025 في العاصمة بغداد، وذلك في خطوة تعكس رغبته في استعادة دوره الريادي في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي: إنّ العراق قدم طلباً لاستضافة القمة العربية لعام 2025 في بغداد، انسجاما مع توجه الحكومة نحو تعزيز موقع العراق ونقل الصورة الحقيقة الإيجابية عنه، التي بدأت تترسخ بدلاً عن تلك المشوّهة بسبب الظروف الصعبة التي استطاع البلد العريق تجاوزها بهمة وتضحيات أبنائه”.
وأضاف العوادي، أن “العزلة التي عانى منها العراق والحرب ضد الإرهاب طيلة الحقبة الماضية، لم تتح الفرصة لتأهيل البنى التحتية الأساسية للدولة بما يسمح باستضافة الأحداث الإقليمية والعالمية المهمة والكبيرة، مما فوّت فرصاً كثيرة كان من الممكن أن يلعب فيها العراق دوراً فاعلاً ومؤثراً على الساحة الدولية.
وأوضح العوادي، في بيان نشره على حساب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في منصة “إكس-تويتر سابقا”، أن “الحاجة أصبحت ملحة إلى تهيئة البنى الأساسية اللازمة، ومنها تأهيل مقار الضيافة الحكومية المتردية بشكل كبير وواضح للعيان”.
وتعد هذه القمة، في حال انعقادها في بغداد، الأولى بعد نحو 13 عاما من استضافة قمة 2012، وستكون رابع قمة يستضيفها العراق منذ انضمامه إلى جامعة الدول العربية عام 1945.
هذا وعقدت في مدينة جدة السعودية أعمال القمة العربية الـ32 في شهر مايو 2023.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحكومة العراقية باسم العوادي القمة العربية القمة العربیة
إقرأ أيضاً:
أهلا بغداد حبيبتنا أهلا بعروس الحرية
بقلم : هادي جلو مرعي ..
قبل التفصيل، ولكي لايكون هناك تعجيل بالشتم، أو التبجيل أقول: كنت سعيدا، وعمري ربما ثمانية سنوات حين عقدت قمة بغداد العربية في الثاني من نوفمبر 1978 وهي التاسعة، ولن أعود الى غوغل لكي أكتب وفقا لمعطيات الذاكرة الهشة، وليس لمعطيات التدوين عبر الشبكة العنكبوتية، وأظن إن صداما كان نائبا للرئيس في حينه، كنت سعيدا لأن القمة في بغداد، ولاأتذكر إني كنت أعرف من هو صدام فقد كان في الخط الثاني بعد الرئيس البكر، وكانوا يسمونه السيد النائب، حينها أبعدت مصر السادات لأنها وقعت على إتفاقية معسكر داود قرب واشنطن للسلام برعاية الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر الذي أطيح به بعد سنتين على إثر فضيحة قوات المارينز في صحراء طبس قرب طهران عندما جرت محاولة لتحرير الرهائن الأمريكيين في سفارة الولايات المتحدة هناك عقب نجاح الثورة الإسلامية، وقيل فيما بعد أن الجمهوريين هم من سرب معلومات العملية للإيرانيين ليطيحوا بالقوة الأمريكية لإحداث ردة فعل عنيفة في الداخل ضد كارتر، وهو ماحصل بالفعل حين هزم أمام الجمهوري رونالد ريغان، ونقل مقر الجامعة العربية من القاهرة الى تونس، وحينها أنتجت مصر فيلما سينمائيا للتشهير بالعائلة المالكة في السعودية بعد موقف الرياض من إتفاقية السلام، وكانت البطلة السمراء سوسن بدر وأتذكر إن الفيلم كان عنوانه ( الأميرة ).
في 28 مايو عام 1990 حضر العرب قمة بغداد المتشنجة، وغابت دمشق وبيروت عنها، وكانت قبيل الغزو العراقي للكويت في 2-8-1990 وكان العراق مايزال يعاني من تبعات الحرب مع إيران لتتحول تلك التبعات الى مهلكات إستمرت طوال التسعينيات في ظل الحصار الذي أعقب حرب عاصفة الصحراء لتحرير الكويت، وحينها وبرغم الألم كنت سعيدا لأن القمة ينظمها العراق، وليس صدام حسين.. فالأسماء تمضي، ويبقى مايتحقق من إيجاب للشعب، ومايترتب من سلب ندفع ثمنه شئنا، أم أبينا، بينما عقدت القمة العربية الثالثة والعشرون في بغداد ما بين 27 إلى 29 مارس 2012.وهي ثالث قمة تستضيفها العاصمة العراقية، بعد قمتي 1978 و1990 وهي قمة غير مسبوقة، وجاءت الأولى بعد سقوط نظام صدام حسين، وسقوط عديد الحكومات في مصر وتونس واليمن وليبيا، وكان المأمول منها أن تمثل تكريسا للإستقرار السياسي في العراق، وعودة للعلاقات العربية البينية، لكن الظروف حينها لم تكن مواتية، فالعنف، ووجود قوات أجنبية، وتدخلات خارجية، وعدم ثقة عربية بطبيعة النظام السياسي جعلت تلك القمة لاتؤت أكلها كما ينبغي، وكما كنا نريد..
تأتي القمة العربية الرابعة التي تستضيفها بغداد في 17 مايو 2025 بعد تحولات كبرى، وترسيخ لمتغيرات سياسية ليس على مستوى العراق والوطن العربي والشرق الأوسط، بل على مستوى العالم، مع تطورات إقتصادية، وإشتعال للجبهات، وضرورة خروج العرب برؤية موحدة ليس لتغيير المعادلة، وتحقيق نجاحات كبيرة، بل لتقليل الخسائر، ومحاولة مواكبة التغيرات الكونية المتنامية على صعيد السياسة والإقتصاد والأمن، وربما إستقبالا لعالم متعدد الأقطاب.. في ظل ذلك كله فإن العراق 2025 غير العراق الذي عشناه، وهو بلد يشهد تحولات كبرى، ورغبة متصاعدة في ترميم العلاقات العربية، وتكريس حالة الإستقرار، وإيصال رسالة واضحة للعرب والعالم بأن هناك حالة إستقرار وعمل لاينبغي الإلتفات معه لمحاولات التخريب والمنافسة السياسية وترويج البعض لفكرة أن القمة تمثل مكسبا لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، ولابأس في ذلك بالنسبة لنا كمواطنين نريد لبلدنا أن ينهض مادام المنجز سيحسب للعراق، أما من يريد أن يتحذلق، ويتحدث عن إنفاق مالي كبير، ودعاية فهذا شأنه، والمهم أن يشهد العراق نشاطا وحركة على مستوى السياسة والفن والشعر والرياضة، ويستضيف مختلف الفعاليات ليرى العالم أنه دولة طبيعية لا كما يصدره المأزومون، والذين يعيشون جو الولاءات لهذا وذاك…