أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما ضابط ما يحصل به قطع الخصام والخروج من الهجران المنهي عنه؟ فقد حدث خلاف وشجار بين شخصين، مما أدى ذلك إلى القطيعة التامة بينهما، ومرَّ على ذلك شهر أو أكثر، وبعد أن راجع أحدهما نفسه قرر الصلح وعزم على وصله، لكنه لم يفعل؛ ويسأل ما الفعل الذي يتحقق به قطع الخصام والخروج من الهجران الشرعي المنهي عنه؟ وهل يكفي في ذلك مجرد إلقاء السلام؟ ".

لترد دار الإفتاء موضحة: ان الشرع الشريف راعى ما تكون النفس الإنسانية مجبولة عليه من الصفات التي من شأنها أن تُقَرِّبَ الناس من بعضهم أو تُبْعِدَهُم، فأذِن بالهجر لأيامٍ لا تزيد على الثلاثة كأصلٍ عامٍّ؛ وهي وقت كافٍ لتهدأ فيه النفوس من غضبها، ويراجع كلٌّ مِن المتشاحنين نفسه، ويصل مَن هجره، فإن زاد على الأيام الثلاثة بلا مسوِّغٍ شرعيٍّ: حَرُمَ عليهما، وأثما ما داما مشتركَين في الهجر والخصام والقطيعة ولم يبادر أحدهما بالصلح والوصل، وأقل ما يخرج به من الهجر: إلقاء السلام، ويُستحب علاوة على ذلك مبادلته الكلام والعودة إلى ما كانا عليه قبل الهِجران وتدخُّل الشيطان.

حكم هجر المسلم أخاه فوق ثلاثة أيام

لما كان الإنسان مجبولًا على الغضب والرضا، ومعرَّضًا لسوء الخلق والتباغض والتخاصم بينه وبين أخيه، وصدور أشياء تزعزع رابطة الأخوة أو تقطعها لأمر دنيوي؛ نَبَّهَ الشرع الشريف على هذا، وراعى الفطرة البشرية عند احتدام التخاصم والخلاف، وأوصى بألَّا يزيد الهجر والتخاصم على ثلاثة أيام، وهي مدة كافية لتهدأ فيها النفوس من غضبها، ويراجع كلٌّ مِن المتخاصمين نفسه، ويصل من قطعه، فإن زاد على الأيام الثلاثة حَرُمَ عليهما، وأثما ما داما مشتركين في الخصام والقطيعة ولم يبادر أحدهما بالصلح والوصل؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ» أخرجه الشيخان.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ضبط سائقي «تروسيكل» أديا حركات استعراضية وعرضا حياة المواطنين للخطر بالشرقية

نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في كشف ملابسات مقطع فيديو متداول بمواقع التواصل الاجتماعي، أظهر قيام شخصين بقيادة دراجتين ناريتين «تروسيكل» وبرفقة أحدهما طفل، وأدائهما حركات استعراضية، معرضين حياتهما والمواطنين للخطر بالشرقية.

بالفحص أمكن تحديد وضبط الدراجتين الناريتين، أحدهما بدون لوحات معدنية، وقائديهما، شقيقان، مقيمان بدائرة قسم شرطة ثالث العاشر بالشرقية، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة على النحو المشار إليه بقصد اللهو.

تم التحفظ على المركبتين واتخاذ الإجراءات القانونية حيال قائديهما.

اقرأ أيضاًمخدرات قيمتها 75 مليون جنيه.. سقوط أخطر عصابة تجارة «كيف» في الشرقية

شاب ينهي حياته شنقا بالمنوفية

مقالات مشابهة

  • الضمان من فندق “عمرة” إلى مدينة “عمرة”.. هل يتحقق الأمل.؟
  • حزب الله غير متحمّس لتعزيز مستوى التفاوض: مرحلة جديدة عليه التكيف معها
  • أذكار المساء.. سلاح المسلم لحماية نفسه وتهذيب النفس وروحانيته
  • كيف يتحقق فضل ذكر الله
  • الإفتاء: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نورٌ بإجماع المسلمين
  • ضبط سائقي «تروسيكل» أديا حركات استعراضية وعرضا حياة المواطنين للخطر بالشرقية
  • مصدر مصري: فتح معبر رفح سيكون للعبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج
  • الداخلية تضبط المتهمين بالاستعراض بتروسيكل
  • هل يمكن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة؟
  • حث عليه القرآن الكريم.. فضل دراسة تاريخ الأمم السابقة