لندن - الوكالات

ردّت المحكمة العليا في لندن التماسا لتعليق تصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، وفق ما أفاد محامو الجهة المدعية.

وكان ائتلاف يضم جماعات حقوقية قد طلب من المحكمة العليا في يناير الإسراع في مراجعة قضائية لقرار الحكومة البريطانية مواصلة بيع قطع غيار عسكرية وأسلحة لإسرائيل.

وتنص معايير الترخيص الاستراتيجي البريطانية على عدم جواز تصدير الأسلحة في حال وجود خطر جلي يكمن في إمكان استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.

وشدّدت الجهة المدعية أمام المحكمة، وعلى رأسها مؤسسة الحق الفلسطينية، على أن الحكومة تتجاهل قواعدها الخاصة في نزاع غزة.

ومن بين المنظمات المنضوية في ائتلاف الادعاء "غلوبل ليغل آكشن نتوورك".

لكن المحكمة قضت برد الالتماس، وفق ما أفاد محامو الادعاء في بيان وكالة فرانس برس الثلاثاء، مشيرين إلى أنهم بصدد الطعن بالقرار.

وتقدّمت منظمات مؤيدة للفلسطينيين بدعاوى قضائية عدة سعيا لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل مع ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة.

وفي منتصف فبراير، قضت محكمة الاستئناف في لاهاي بوجوب أن تتوقف هولندا عن تسليم قطع غيار للطائرات المقاتلة من طراز اف-35 التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة، وذلك لوجود "خطر جلي" يكمن في إمكان استخدام هذه الطائرات في انتهاك القانون الدولي الإنساني.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنّه مقاتلون من حماس على جنوب إسرائيل قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل على الهجوم متوعّدة بـ"القضاء" على حماس وهي تنفّذ مذاك حملة قصف مكثّف على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، ما أسفر عن مقتل مقتل 29195 شخصا في غزة حتى الآن، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وتقول إسرائيل إنّ 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 قتلوا من إجمالي 250 شخصًا خطفوا في 7 أكتوبر.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: تصدیر الأسلحة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: زيادة هائلة بإمدادات السلاح الصربي لإسرائيل

كشف تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن زيادة "هائلة" في مبيعات الأسلحة الصربية إلى إسرائيل خلال فترة الحرب على غزة، المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.

وأظهر التحقيق أن صربيا تجاهلت نداءات واسعة النطاق، بما في ذلك التي أطلقتها مجموعة من خبراء الأمم المتحدة في 23 فبراير/شباط الماضي، حيث ناشدت دول العالم أن توقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل نظرا لخطر استخدامها في انتهاك القانون الدولي الإنساني.

وحسب التحقيق -الذي أجرته هآرتس بالاشتراك مع شبكة التحقيقات الاستقصائية في البلقان (بي آي آر إن)- قامت صربيا بتصدير أسلحة إلى إسرائيل تبلغ قيمتها الإجمالية 16.3 مليون يورو (17.5 مليون دولار) منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبلغت قيمة صادرات الأسلحة الصربية إلى إسرائيل 15.7 مليون يورو خلال أشهر فبراير/شباط ومارس/آذار ومايو/أيار من العام الجاري، ويضاف ذلك إلى صادرات بقيمة 540 ألف يورو في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأظهر التحقيق أن أغلب هذه الأسلحة نقل على متن طائرات عسكرية إسرائيلية، حيث تم تحديد 7 رحلات إلى صربيا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشار التحقيق إلى رحلة ثامنة، لكنه قال إنها أجريت بطائرة "مملوكة للقطاع الخاص، من النوع المعروف بنقل أنواع مختلفة من البضائع، بما في ذلك الأسلحة".

كما نوه التحقيق أن واحدة من الرحلات كانت في 5 فبراير/شباط الماضي، ورحلتين في 18 مارس/آذار الماضي، وثلاث رحلات في 26 مايو/أيار الماضي.

تعتيم حكومي

وقالت هآرتس إن الحكومة الصربية لم تفصح عن محتويات تلك الشحنات، كما رفضت وزارة التجارة الصربية الطلب الذي قدمته شبكة التحقيقات في البلقان -استنادا لقوانين حرية المعلومات- للكشف عن تاريخ إصدار تراخيص التصدير ونوع الأسلحة التي تم تسليمها، وقالت إن المعلومات "سرية للغاية".

وبحسب التحقيق، جاءت هذه الرحلات الجوية بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية -وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة- في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، إسرائيل بمنع قواتها من ارتكاب أعمال إبادة جماعية أو التحريض عليها ضد الفلسطينيين، ردا على قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.

ونقلت هآرتس عن الخبير العسكري الصربي فلادا رادولوفيتش قوله إن "إسرائيل بحاجة إلى ذخائر موجهة وغير موجهة للطائرات، وخاصة القنابل الجوية لاختراق المخابئ والمنشآت تحت الأرض، وصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي، وذخيرة متوسطة العيار، وقذائف الدبابات والمدفعية، وأسلحة المشاة".

ورأى الخبير الصربي أن "من الضروري أيضا توفير كميات إضافية من الذخيرة ذات العيار الصغير للأسلحة الصغيرة وكذلك قذائف الهاون".

وأضاف أن قذائف المدفعية الصربية عيار 155 مليمترا، التي تنتجها شركة كروسيك المملوكة للدولة "مطلوبة بشكل كبير، وليس فقط في الشرق الأوسط.

ومنذ أكثر من 8 أشهر، تشن إسرائيل ما يصفها خبراء دوليون بحرب إبادة جماعية على غزة، حيث استشهد وأصيب أكثر من 121 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودمرت حوالي 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.

مقالات مشابهة

  • حكم ألماني "غير مفهوم" بشأن تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • ساليفان: سنعمل مع إسرائيل على تحقيق حل الدولتين
  • الجارديان: بريطانيا أصدرت عشرات التراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • خلال العدوان على غزة… الحكومة البريطانية أصدرت أكثر من 100 رخصة تصدير سلاح للاحتلال الإسرائيلي
  • بيانات: الحكومة البريطانية أصدرت أكثر من 100 رخصة تصدير سلاح لإسرائيل خلال أشهر الحرب
  • بريطانيا: على "حماس" أن تقبل شروط الاتفاق مع إسرائيل وتطلق سراح الرهائن
  • هآرتس: زيادة هائلة بإمدادات السلاح الصربي لإسرائيل
  • مسؤولون فلسطينيون: نطالب الولايات المتحدة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • مسؤولون فلسطينيون في غزة يطالبون أمريكا بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • كولومبيا توقف صادرات الفحم لإسرائيل بسبب غزة