في ذكرى وفاته.. محمد رضا "معلم السينما المصرية"بودع جمهوره في رمضان
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تحل علينا ذكرى وفاة محمد رضا الذي حصل على لقب "معلم السينما المصرية" حيث برع في أداء هذا الدور بأكثر من عمل فني، ومن أبرز هذه الأعمال "سفاح النساء، 30 يوم في السجن، البحث عن فضيحة، معبودة الجماهير، العتبة جزاز" وغيرها على مدار هذه السنوات أثبت الفنان الراحل الجدارة بأداء هذه الأدوار التي نجح من خلالها في التعبير الجسدي والذهني والتمثيلي.
ولد الفنان محمد رضا سنة 1921 وحصل على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا عام 1938 وحصل أيضًا على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، تتلمذ على يدي يوسف وهبي وزكي طليمات، ومن أهم أعماله المسرحية "زقاق المدق".
قدم الفنان الراحل محمد رضا مئات الأدوار في السينما والإذاعة والمسرح والتلفزيون أبرزها: "عماشة في الأدغال، أنت اللى قتلت بابايا، الزواج على الطريقة الحديثة، الراجل ده هيجننى، العايقة والدريسة، سيد قشطة ،شادر السمك، الراقصة والطبال، البيه البواب، وغيرها".
بجانبه، قدم العديد من المسلسلات التلفزيونية أبرزها:" علي بيه مظهر، نجم الموسم، الزنكلونى، مواقف ساخرة، ألف ليلة وليلة، كيف تخسر مليون جنيه، يوميات ونيس، ساكن قصادى، عماشة عكاشة وغيرها".
ومن أبرز أعماله الدرامية: "شنطة حمزة، رضا بوند"، ووصل نجاحه إلى إنتاج أعمال تحمل ومنها فيلم "رضا بوند"، ومسلسل "قهوة المعلم رضا".
رحل الفنان محمد رضا عن عالمنا في شهر رمضان المبارك المبارك يوم 21 فبراير عام 1995.
وكشف أحمد رضا نجله عن تفاصيل وفاة والده، قائلًا: "في أحد أيام تصوير مسلسل ساكن قصادي في نهار شهر رمضان عام 1995، وكان صائمًا، عاد إلى المنزل بعدما تزوج جميع الأبناء، وجد شقيقي حسين في زيارة له".
وأضاف: "صمم والدي أن يبقى شقيقي ليفطر معه ومع والدته وعبير ابنة أختي الراحلة، وبعد الإفطار هاتفته إذاعة القناة لإجراء حوار معه، وأثناء المكالمة نادته حفيدته فلم يرد وسقطت سماعة الهاتف من يده، فصرخت وأسرع شقيقي ليجد والدنا فارق الحياة ولفظ أنفاسه الأخيرة وسط ذهول الجميع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفنان محمد رضا شهر رمضان المبارك السينما المصرية محمد رضا
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. عبد البديع العربي رائد المسرح العسكري وأبٌ لأسرة فنية اعتزلت الأضواء
تحل اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة الفن المصري الكلاسيكي، الفنان الكبير عبد البديع العربي، الذي جمع بين الموهبة الفطرية والثقافة الرفيعة، وترك بصمة لا تُنسى في المسرح والإذاعة والسينما والتلفزيون.
لم يكن فنانًا تقليديًا، بل معلمًا ومُوجِّهًا، وصاحب رسالة فنية سامية، كما كان الأب الحنون لعائلة فنية شهيرة اعتزل جميع أفرادها الساحة التمثيلية والإعلامية لاحقًا.
النشأة والبدايات
وُلد عبد البديع العربي في 22 يوليو 1912 بقرية الزعفران بمحافظة كفر الشيخ. بعد حصوله على شهادة البكالوريا من مدرسة الخديوي إسماعيل بالقاهرة عام 1938، بدأ مشواره العملي موظفًا في مصلحة الطب الشرعي، ثم انتقل إلى وزارة المعارف، قبل أن يأخذه شغفه بالفن إلى عالم التمثيل.
مسيرته المسرحية وبداية التألق
كانت انطلاقته الحقيقية من خلال فرقة رمسيس المسرحية، حيث شارك في عدد من الأعمال المسرحية البارزة مثل:المائدة الخضرا، أعظم امرأة، شجرة الظلم
ولم يكتفي بالتمثيل، بل كان له دور ريادي في تأسيس المسرح العسكري، حيث قدم مسرحية "أحمد عرابي" بالتعاون مع وزارة الحربية، مستعينًا بجنود فنانين مثل إبراهيم الشامي ورشدي المهدي، وهو ما اعتُبر نواةً لتجربة فنية متميزة تربط بين الفن والهوية الوطنية.
تألقه في الإذاعة والتلفزيون
كان لعبد البديع العربي حضور قوي في الإذاعة، فشارك في مسلسلات إذاعية ظلت محفورة في ذاكرة الأجيال، منها: علي بابا، معروف الإسكافي، أديب، مايسة
أما في التلفزيون، فاشتهر بدوره كـ "العمدة هريدي" في مسلسل "غوايش"، حيث شارك البطولة إلى جانب نخبة من النجوم مثل نبيل الحلفاوي وصفاء أبو السعود.
مشاركاته السينمائية القليلة واللافتة
رغم قلة أعماله السينمائية، فإنها كانت مؤثرة. أبرزها: دوره البارز في فيلم "العار" حيث جسّد شخصية تاجر المخدرات، ومشاركته التاريخية في فيلم "الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد، بدور عتبة بن ربيعة، وهو الدور الذي خلّده في ذاكرة الجمهور العربي.
عائلة فنية.. ثم اعتزال جماعي
تزوج عبد البديع العربي وأنجب أبناءً ساروا على نهجه الفني، من بينهم: محمد العربي ووجدي العربي: ممثلان برزا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كامليا العربي وألفت العربي: إعلاميتان قدّمتا برامج ناجحة، لكن المفاجأة أن جميع أبنائه قرروا اعتزال الفن والإعلام بشكل نهائي، بعد التزامهم الديني.
تكريمات ومكانة خاصة
نال عبد البديع العربي جوائز تقديرية عن أعماله، أبرزها عن مسرحية الذبائح المأخوذة عن مؤلفات كبار الكتاب مثل محمد حسين هيكل ومصطفى لطفي المنفلوطي.
كما اعتُبر من المعلمين الكبار الذين أسهموا في تكوين جيل من الفنانين، منهم عبد المنعم مدبولي وفاطمة رشدي.
وفاته واختلاف في الروايات
رغم الإجماع على وفاته إثر أزمة قلبية، إلا أن المصادر تختلف حول تاريخ وفاته: تُشير موسوعة ويكيبيديا إلى أنه توفي في 15 يناير 1996، بينما تحتفل مواقع فنية وإعلامية كثيرة بذكرى وفاته في 26 يونيو 1996، وهو التاريخ الأرجح وفقًا لتداول الذكرى سنويًا في هذه الفترة.