أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير أيمن مشرفة، أن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧، تأتي في إطار حرص مصر على الدفاع عن حق الفلسطينيين في كافة المحافل الدولية، وضمن مساعيها المناصرة للقضية الفلسطينية على مدار أكثر من سبعة عقود من الزمن.

وأضاف السفير مشرفة، اليوم الأربعاء، أن مصر سباقة في الدفاع عن حقوق شعب فلسطين، ومرافعتها أمام المحكمة العدل الدولية جاءت في إطار جهودها التي لم تتوقف يوماً عن تأييد تلك القضية العادلة التي تعتبرها مصر القضية المركزية وتدرجها على رأس أولويات سياستها الخارجية.

وأوضح أن مصر سلطت الضوء خلال مرافعتها، في المقام الأول، على اختصاص المحكمة بالنظر في هذه القضية وتقديم الرأي الاستشاري، كما شددت على المسئولية الجماعية والدولية لردع إسرائيل وإجبارها على وقف الانتهاكات في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ذات الصلة.

ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق بتركيز المرافعة المصرية على أن ما تقوم به إسرائيل هو جريمة حرب واضحة مكتملة الأركان، وأن سياساتها وإجراءاتها تعد مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني، فضلاً عن عدم تناسب استخدام القوة الغاشمة من قبل جيش الاحتلال في الحرب الجارية داخل قطاع غزة والتي شردت أكثر من مليوني فلسطيني، وخلقت ظروفا غير قابلة للحياة داخل القطاع.

وحذر من فشل مجلس الأمن في إصدار قرار لوقف الحرب وذلك مع استمرار الحصار والتجويع والقصف المستمر وتدمير البنية التحتية، لاسيما المستشفيات والمؤسسات التعليمية، ودور العبادة، ومراكز الإيواء، ما يعد مخالفة واضحة وصريحة لجميع قوانين الحرب والقوانين الإنسانية والأعراف الدولية.

وشدد على أن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية جاءت في توقيت تشهد فيه القضية الفلسطينية منحى خطيراً، وسط محاولات تعصف بحل الدولتين إلى المجهول، مما قد يؤدي إلى ازدياد معدل العنف، مشيراً إلى أن مصر تحدثت عن الحل الوحيد لإحلال الاستقرار والسلام بالمنطقة، وهو إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي ما قبل العام 1967.

وأكد أهمية ما تضمنته مرافعة مصر من شجب وإدانة محاولة تغيير الوضع الديموغرافي لمدينة القدس الشريف، وتغيير التركيبة السكانية والطابع الديني، مع التأكيد على بطلان كل الإجراءات الإدارية والقانونية التي تخالف اتفاقية جنيف وقرارات الأمم المتحدة الصادرة ذات الصلة، والتي تثبت بطلان سياسة الاستيطان وعدم شرعيته، مع التحذير من السلوك الإسرائيلي الذي يهدف إلى تعزيز الوجود اليهودي في القدس على حساب الأديان الأخرى عبر فرض سياسة الأمر الواقع.

ونبه مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى ضرورة وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وسياسة هدم البيوت، ومصادرة الأراضي، ولاسيما محاولات دفع الفلسطينيين في قطاع غزة إلى النزوح نحو مصر بهدف تصفية القضية الفلسطينية.

واختتم السفير أيمن مشرفة، بالتذكير بأنه على الرغم من أن الآراء القانونية الصادرة عن محكمة العدل الدولية ليست ملزمة، إلا أنها تحمل قدراً كبيراً من الثقل القانوني، وكذلك الأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني ضحية الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني خان يونس المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا مساعد وزیر الخارجیة الأسبق العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية دولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة

اقتحم مستوطنون إسرائيليون، صباح الخميس، قرية عرب المليحات شمال غرب أريحا، برفقة مواشي تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد في هجمات المستوطنين في الأراضي المحتلة، ومطالبات رسمية بـ"حماية دولية".

وأوضح المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، أن المستعمرين اقتحموا التجمع وانتشروا بين مساكن المواطنين برفقة مواشيهم تحت حماية من قوات الاحتلال.

وأكد لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن هذا الاقتحام يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف التجمعات البدوية الفلسطينية في الأغوار.

وهاجم مستعمرون، بعد منتصف ليلة الأربعاء، مركبات المواطنين قرب قرية المنيا جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت مصادر أمنية، بأن مستعمرين تجمعوا عند المنيا، ورشقوا مركبات المواطنين المارة على الشارع الرئيس بالحجارة، دون ان يبلغ عن أضرار أو اصابات.

الأربعاء، استشهد 3 فلسطينيين خلال اندلاع مواجهات عنيفة في قرية كفر مالك قرب رام الله بعد اقتحام نحو 30 مستوطنًا للقرية وإشعال النار في المباني والسيارات الفلسطينية فيها.

من جانبها، طلبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين

وأدانت وزارة الخارجية "الهجمات الإرهابية التي تشنّها ميليشيات المستعمرين المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين العُزّل، والتي كان آخرها في بلدة كفر مالك شرق رام الله، حيث أضرموا النيران في عدد من المنازل والمركبات، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على المواطنين في القرية، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين داخل منازلهم وإصابة عدد كبير من المدنيين".

وقالت الوزارة: "وفي مشهد يعكس تواطؤ سلطات الاحتلال مع هذه الميليشيات الإرهابية، منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين".

وحمّلت الخارجية "الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة".

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وآخرها في كفر مالك، تستدعي تشكيل لجان حماية رسمية وشعبية عاجلة للتصدي لهذه الجرائم.

كما أشادت الحركة بتصدي أهالي كفر مالك لهجوم قطعان المستوطنين وعصابات الاحتلال.

وحثّت على ضرب المحتل وقطعان مستوطنيه بكل قوة في كافة نقاط التماس بالضفة الغربية المحتلة.

ودعت حماس السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لأخذ دورها الطبيعي في حماية الشعب والإفراج الفوري عن كافة المقاومين والمعتقلين السياسيين لديها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية استئناف وقف إطلاق النار بغزة
  • نائب وزير الخارجية الأسبق: إيران تعيد تخصيب اليورانيوم وتنفيذ البرنامج النووي
  • نائب وزير الخارجية يلتقي مساعد وزير الخارجية المصري
  • «ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية واضحة».. أقوى رد من مصطفى بكري على الإرهابي بن جفير
  • الأهلية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية
  • ‏الخارجية الفلسطينية: عجز المجتمع الدولي عن وقف "حرب الإبادة" في قطاع غزة غير مبرر
  • مذكرات في القضية الفلسطينية.. كتاب منهجي يعيد قراءة الصراع بعيون إسلامية
  • مساعد وزير الخارجية ينقل تهنئة الرئيس السيسي لنظيره الموزمبيقي بمناسبة ذكرى الاستقلال
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية دولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة
  • الصحة الفلسطينية: مستشفيات قطاع غزة خرجت من الخدمة.. ونناشد المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتدخل