الصحة العالمية: وضع غزة كارثة إنسانية تتفاقم وحصار خانق يهدد حياة الآلاف
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسوس، من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع الصحي والإنساني هناك بات "لا إنسانيًا" و"مستمر في التدهور".
وأشار الدكتور تيدروس، خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف مساء اليوم، إلى أن منظمة الصحة العالمية والشركاء نفذوا العديد من مهام الطوارئ إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث يوجد 130 مريضا وجريحا إضافة إلى 15 من الأطباء والممرضين.
وأوضح أن وحدة العناية المركزة بالمستشفى توقفت عن العمل، ما اضطر المنظمة إلى المساعدة في نقل مرضى معظمهم لا يستطيعون حتى المشي.
حرب مدمرة وحصار خانقوصف الدكتور تيدروس غزة بـ"منطقة موت" بعد أن تم تدمير معظم مناطق القطاع، وقُتل أكثر من 29 ألف شخص، وفُقد عدد أكبر يفترض أنهم توفوا، بينما جرح عشرات الآلاف الآخرين.
وحذّر من تفاقم سوء التغذية الحاد في القطاع بشكل "دراماتيكي" حيث ارتفع من أقل من 1% قبل الحرب إلى أكثر من 15% الآن في بعض المناطق، ما يهدد حياة المزيد من الأشخاص.
وأكد أن هذا الرقم سيستمر في الارتفاع طالما استمرت الحرب وطالما استمر إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.
تساءل الدكتور تيدروس مستنكرًا: "في أي عالم نعيش عندما لا يستطيع الناس الحصول على الطعام أو المياه أو عندما لا يمكن لمن لا يستطيعون حتى المشي الحصول على الرعاية؟.. وفي أي عالم نعيش عندما يكون العاملون الصحيون عرضة لخطر القصف بينما هم يقومون بإنقاذ الأرواح؟.. وفي أي عالم نعيش عندما تضطر مستشفى للتوقف عن العمل والإغلاق بسبب عدم وجود الوقود أو الأدوية اللازمة للمساعدة في إنقاذ المرضى وعندما تتعرض للهجمات من القوات العسكرية؟".
دعوة عاجلة لوقف إطلاق النارشدّد الدكتور تيدروس على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة الآن، ووقف سقوط القنابل، مع التأكيد على الضرورة القصوى لإيجاد ممرات إنسانية تسمح بإيصال المساعدات دون إعاقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كارثة إنسانية غزة الصحة العالمية لا إنساني المساعدة الوضع الصحي والإنساني الدکتور تیدروس
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بصفقة رهائن وانتخابات مبكرة
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص، مساء السبت، في العديدمن المدن والبلدات الإسرائيلية، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل تعيد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، وسط انتقادات متزايدة للائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وكانت أبرز التظاهرات في حيفا وتل أبيب، حيث ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الشرطة اعتقلت 12 شخصا، بينهم مصور صحفي، وذلك بذريعة الإخلال بالأمن العام وإغلاق الطرق والتظاهر بعد الوقت المسموح فيه.
وتزامنت تلك الاحتجاجات مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل 8 من جنوده في انفجار إثر هجوم استهدف مركبتهم قرب رفح في جنوب قطاع غزة، حيث تستمر الحرب منذ نحو 8 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال الجيش في بيان نشره مساء السبت، إن العسكريين الثمانية "قتلوا" عند الساعة 5:15 صباحا شمال غرب تل السلطان في منطقة رفح.
وأوضح أن العربة المدرعة التي كان يستقلها الجنود "أصيبت بانفجار قنبلة"، مضيفا أنها كانت تحمل "مواد متفجرة".
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن "الانفجار كان كبيرا"، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون ناجما عن انفجار تلك المواد المتفجرة.
تظاهرة تل أبيب
وقالت غراسييلا بارشيلون (68 عاما) التي شاركت في تظاهرة تل أبيب لوكالة فرانس برس، إن "كل جندي يموت هو بمثابة أحد أفراد عائلتنا، نعيش الأمر كخسارة جماعية".
وأضافت: "أشعر بالكثير من الغضب وخيبة الأمل. أعتقد أن هذه الحكومة لا تعمل وعلينا أن نذهب إلى الانتخابات الآن".
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد هجوم شنته حركة حماس من غزة في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات إسرائيلية رسمية.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصًا ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، توفي 41 منهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي هجوما واسع النطاق في القطاع الفلسطيني خلف 37296 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.