قالت الممثلة العليا للأمم المتحدة في أوكرانيا، دينيس براون، الأربعاء، إن المناشدة الإنسانية للأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات في أوكرانيا تم تمويلها بنسبة 10 بالمئة فقط لعام 2024، ما يعرض للخطر المساعدة الحيوية اللازمة للمحتاجين عبر مناطق الخطوط الأمامية.

وأفادت براون، بأن ما يقدر بنحو 8.5 مليون أوكراني يعيشون في ظروف مزرية بالقرب من مناطق القتال معرضون لخطر الحرمان من المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء.

وتبلغ المناشدة السنوية التي توجهها الأمم المتحدة من أجل أوكرانيا 3.1 مليار دولار.

وقالت براون، في مقابلة مع الأسوشيتد برس "إذا لم نتلق هذه الأموال، فلا أعرف من أين ستأتي هذه الأموال.. بدون هذه الأموال، لن نكون قادرين على الحفاظ على العدد الكبير من الزملاء الموجودين لدينا هنا والذين يكرسون جهودهم تمامًا للدعم الإنساني".

بينما أصبح مستقبل المساعدات العسكرية لأوكرانيا على المحك، تسعى براون إلى حث المجتمع الدولي والقطاع الخاص على تذكر أن الاحتياجات الإنسانية مرتفعة أيضا.

ولا يزال الاقتصاد الأوكراني يعاني من آثار الغزو الروسي واسع النطاق قبل عامين، ولا تزال الحرب تفرق الأسر، ولا يحصل الملايين من الأوكرانيين الذين يعيشون بالقرب من مناطق الخطوط الأمامية على الغذاء إلا بشكل ضئيل وغير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.

قالت براون: "هناك الكثير مما يجب دعمه".

وشددت براون على أن مساعدات الأمم المتحدة التي يتم توصيلها إلى هذه المناطق عبر خط المواجهة، حيث تندر الكهرباء والمياه الجارية، غالبا ما تتكون من الإمدادات الأساسية.

وتقوم فرق الأمم المتحدة، بالتعاون مع المنظمات الشريكة، بتوصيل المساعدات عبر المناطق المحاصرة في خيرسون و زاباروجيا ودونيتسك وخاركيف.

في عام 2023، استهدفت عمليات التسليم 11 مليون شخص.

وتشمل الاحتياجات المياه ومستلزمات النظافة، والتي تشمل معجون الأسنان وورق التواليت والفوط الصحية.

يذكر أن الولايات المتحدة، خصصت أكثر من 60 مليار دولار من الدعم لأوكرانيا، منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، نسبة 65 بالمئة منها كانت عبارة عن مساعدات عسكرية.

وتنتظر كييف منذ أشهر إقرار مساعدة حاسمة بقيمة 60 مليار دولار قررتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكن المعارضة الجمهورية.

وأقرّت حزمة المساعدات هذه قبل فترة قصيرة في مجلس الشيوخ الأميركي، إلا أنها معطلة في مجلس النواب.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلن تقليص برنامجها للمساعدات الإنسانية في العالم

نيويورك-سانا

أعلنت الأمم المتحدة اليوم أنها ستقلص بشكل كبير برنامجها للمساعدات الإنسانية في العالم هذا العام بسبب أسوأ الاقتطاعات المالية التي أصابت القطاع الإنساني على الإطلاق.

ونقل موقع رويترز عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الخطة الجديدة لعام 2025 البالغة تكلفتها 29 مليار دولار، عوضا عن 44 ملياراً كانت ملحوظة لدى إطلاقها في كانون الأول؛ تعطي “الأولوية بشكل فائق” لدعم 114 مليون شخص.

وحسب (أوتشا)، لم تتمكن الأمم المتحدة من جمع سوى 5.6 مليارات دولار من أصل 44 مليار دولار طُلبت في البداية، أي ما يعادل 13 بالمئة من إجمالي المبلغ، وذلك على الرغم من انقضاء ستة أشهر من السنة، وفي ظل تزايد الأزمات الإنسانية كما هو الحال خصوصاً في السودان وغزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبورما.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر: “لقد اضطررنا إلى إجراء فرز لنجاة البشر”، محذراً من أن “الأرقام وخيمة والعواقب مؤلمة، ولن يحصل كثيرون على المساعدة التي يحتاجونها، لكننا سننقذ أكبر عدد ممكن من الأرواح بالموارد المتاحة لنا”.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للمعاناة الإنسانية في غزة وتنتقد الحرب الإسرائيلية
  • الأورومتوسطي .. مؤسسة غزة الإنسانية شريك مباشر في آلة القتل والتجويع الإسرائيلية
  • مجزرة صهيونية جديدة بحق طالبي المساعدات الإنسانية بغزة تخلف 220 شهيدا وجريحا
  • كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل
  • منظمات أممية : 2.1 مليون فلسطيني في غزة معرضون لخطر المجاعة
  • الأمم المتحدة تعلن تقليص مساعداتها الإنسانية بسبب نقص التمويل
  • الأمم المتحدة تعلن تقليص برنامجها للمساعدات الإنسانية في العالم
  • الداخلية تواصل دعم الحالات الإنسانية.. تيسيرات جديدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
  • متحدث الحكومة: لا تأثيرات سلبية للأحداث الإقليمية على الاحتياجات الأساسية للمواطن
  • استدعاء عاجل لمنتج شهير في المملكة المتحدة.. بسبب احتوائه على قطع معدنية