صدى البلد:
2025-06-27@15:02:01 GMT

فضل صيام شهر شعبان.. الأحاديث النبوية الصحيحة

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

فضل صيام شهر شعبان، يعتبر شهر شعبان هو شهر الاجتهاد من حيث القرب من الله وفعل الطاعات، لأن شهر شعبان هو أحد المواسم الفاضلة التي ينال فيها المسلم البركة في الوقت حيث أن شهر شعبان هو بمثابة التمرين على الأعمال الصالحة استعدادًا للشهر الكريم شهر رمضان، وقد ذكر الإمام ابن رجب في كتابه (لطائف المعارف) والذي يذكر فيه وظائف شهر شعبان، حيث ورد في كتابه فضل صيام شهر شعبان على باقي الأشهر غير شهر رمضان، واستند في كلامه واستدل بالحديثين المذكورين عن هذا الموضوع، الحديث الأول وهو: حديث عائشة رضي الله عنها وإنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان.

دعاء ليلة 9 من شهر شعبان.. 8 كلمات تبدل همومك لسعادة وضيقك بفرج دعاء شهر شعبان للمتوفى .. تحول قبره من الضيق إلى روضة الجنان


ومن فضل صيام شهر شعبان أيضا أنه يتماز بقربه من شهر الطاعات ويمهد له وهو موسم إيماني له فضل جليل ومن هذه الفضائل أن الله يرفع فيه أعمال العباد فقد جاء في السنة النبوية عن فضل صيام شهر شعبان في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما: قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان قال: ذلك شهر يغفل فيه الناس عنه رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأن صائم. 


-وفضل شهر شعبان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر صيام شهر شعبان فقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله. رزاه البخاري.


وأن الله يغفر في ليلة النصف من شعبان ذنوب العباد حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أن مشاحن. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني. وعنى كلمة مشاحن: مخاصم لمسلم أو مهاجر له.


فضل صيام شعبان
فضل صيام شعبان، أحد  الأمور التي هي محل اهتمام الكثير خاصة أن هناك بعض من الناس ممن يستهين بفضل صيام شعبان، والكثير من المسلمين ليس على علم بفضل صيام شعبان، رغم كون الرسول صلى الله عليه وسلم  أكثر من صيامه في شهر شعبان، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل صيام شعبان حيث اكد أنه عظيم بدرجة لا يستهان به.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام شعبان ومنزلة ومكانة هذا الشهر العظيم، فقد اختص الله تعالى شهر شعبان دون غيره من الشهور بأنه ترفع فيه الأعمال وهذ من أسباب حث الرسول صلى الله عليه لنا على كثرة الصيام في شهر شعبان وهذا ما نراه في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عن كثرة النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان.
يوجد العديد من الأسباب التي وردت في السنة النبوية عن فضل صيام شعبان ومن هذه الأسباب أن شهر شعبان هو شهر غفلة حيث أن الناس يغفلون فيه بين شهر رجب وشهر رمضان، ويوضح لنا هذا ما يكتنفه شهر رجب الحرام وشهر رمضان الكريم وانشغال بهما الناس فصاروا غافلون عن شعبان، ولأن كثير من الناس يظن أن صيام شهر رجب أفض من صيام شهر شعبان لأن شهر رجب من الأشهر الحرم وشعبان ليس كذلك.
-إشارة إلى أن اشتهار بعض الأشهر من حيث الزمان والمكان والأشخاص بالأفضلية عن الأشهر الأخرى ليس سبب صريحًا، لأنه من الممكن أن كون غيره أفضل منه أما مطلقًا أو لسبب بعينه لا يراه الناس، فيقودهم ذلك للانشغال بالمشهور وتفويت تحصل فضل ما ليس بمشهور.
والدليل على أنه من المستحب للناس اعمار أوقات الغفلة بالطاعة وأن ذلك هو المحبوب عند الله سبحانه وتعالى ونرى ذلك في فضل القيام في منتصف الليل وذلك لغفلة الكثير من الناس عن ثوابه وكذلك عن ذكر الله في هذا الوقت المتأخر من الليل وإحياء أوقات الغفلة بالطاعات والتي لها فوائد جليلة منها: أن هذه الأعمال خفية وإخفاء النوافل وكتمانها أفضل خصوصًا الصيام لأنه سر بين العبد وبين الله، ومنها أيضا: أن شاق على النفس وأفضل الأعمال أشقها على النفس.
-واحياء السنن المهجورة خصاصة في هذا الوقت من الزمن، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء). وجاء في صحيح الأمام مسلم في حديث معقل بن يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (العبادة في الهرج كالهجرة إلي» وخرجه الإمام أحمد ولفظه: «العبادة في الفتنة كالهجرة إلي). وكثرة الفتن في هذا الزمان لأن الناس أصبحوا يتبعون أهوائهم ولا يرجعون إلى الدين فيكون حالهم إلى حد ما شبيهًا بأيام الجاهلية، فمن انفرد من بين الناس يتمسك بدينه ويعبد الله حق العبادة ويتبع ما يرضيه ويتجنب ما يسخطه، كان هذا العبد بمنزلة من هاجر بدينه من بين أهل الجاهلية إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤمنا به ومتبعًا لأوامره ومتجنبًا لنواهيه. المنفرد بالطاعة من أهل الذنوب والمعاصي قد تدفع عنه هذه الطاعة البلاء فهي تحميه وتدافع عنه كأنها بمثابة درع له.


فضل صيام شعبان حديث صحيح
فضل صيام شعبان حديث صحيح،-شهر شعبان هو شهر رفع الأعمال، فأحب النبي صلى  الله عليه وسلم أن يرفع الله تعالى أعمالنا ونحن على أفضل وأحسن وأطيب حال لما في الصوم من فضائل جليلة، وحتى يكون ذلك سببًا في أن يتجاوز الله عن سيئاتنا ويغفر لنا ذنوبنا، وأن نتوسل إليه بذلك.
ورد في فضل صيام شهر شعبان أحاديث كثيرة كلها صحيحة وتبين لنا مدى أهمية صيام هذا الشهر إن لم يكن كله فأكثره أو بعض قليل من أيامه حتى لا نضيع فرصة ثواب مثل هذا من أيدينا، حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما: قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان قال: ذلك شهر يغفل فيه الناس عنه رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأن صائم. 


ورد في فضل صيام شعبان حديث صحيح، حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان) حديث صحيح رواه النسائي وأبو داود وأحمد. وحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين، إلا أنه كان يصل شعبان برمضان) حديث صحيح رواه النسائي وأحمد.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فضل صيام شهر شعبان فضل صيام شعبان رسول الله صلى الله علیه وسلم النبی صلى الله علیه وسلم فضل صیام شهر شعبان فضل صیام شعبان رضی الله عنها شهر شعبان هو رضی الله عنه شهر رمضان حدیث صحیح من شعبان فی حدیث شهر رجب أن شهر فی شهر هو شهر

إقرأ أيضاً:

حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا إذا وافق يوم الجمعة.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا إذا وافق يوم الجمعة؟


وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إذا وافق يوم عاشوراء يوم جمعة، فصيامه مشروع بلا كراهة؛ لأن نيَّة الصائم صوم عاشوراء لا الجمعة، ولأن النهي عن صوم يوم الجمعة مخصوصٌ بما لم تكن للإنسان عادة كمن يصوم يومًا ويُفطر يومًا، أو وافق صومًا واجبًا أو مندوبًا.


حكم صيام يوم عاشوراء وبيان فضله
وأوضحت أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب السَّنَة التي قبله؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري.

وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء". أخرجه مسلم في "صحيحه".

وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم.

المسيح الدجال.. تعرف على صفاته وكيف تعصم نفسك من فتنتهفي غرة محرم .. الأزهر يوضح فضل هذا الشهر العظيملماذا سمي شهر المحرم بهذا الاسم .. فضل الصيام فيهقصة الهجرة النبوية.. أسباب ودروس وعبرر

حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام
أما عن صوم يوم الجمعة منفردًا فإنه مكروهٌ عند جمهور الفقهاء من الحنفية -في معتمد المذهب- والشافعية والحنابلة، إلا لمن يتخذ ذلك عادةً له؛ كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم الجمعة صوم نافلة كيوم عاشوراء، وغير ذلك من صوم النافلة.

قال الإمام الشُّرُنْبُلَالِي الحنفي في "مراقي الفلاح" (ص: 237، ط. المكتبة العصرية): [(وكره إفراد يوم الجمعة) بالصوم.. (إلا أن يوافق "ذلك اليوم" عادته)؛ لفوات علة الكراهة بصوم معتاده] اهـ.

وقال العلامة ابن عابدين الحنفي في "حاشيته على الدر المختار" (2/ 164، ط. دار الفكر) في خصوص كراهة إفراد يوم الجمعة بالصوم: [(قوله ويكره إفراده بالصوم) هو المعتمد وقد أمر به أولًا ثم نهى عنه] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (6/ 437، ط. دار الفكر): [قال أصحابنا: يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم؛ فإن وصله بصوم قبله أو بعده، أو وافق عادة له بأن نذر صوم يوم شفاء مريضه، أو قدوم زيد أبدًا فوافق الجمعة لم يُكره] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 170، ط. مكتبة القاهرة): [فصل: ويكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صومًا كان يصومه، مثل مَن يصوم يومًا ويفطر يومًا فيوافق صومه يوم الجمعة، ومَن عادته صوم أول يوم من الشهر، أو آخره، أو يوم نصفه، ونحو ذلك] اهـ.

مذهب المالكية في هذه المسألة
ذهب المالكية إلى القول بجواز إفراد يوم الجمعة بالصيام.

قال العلامة ابن عرفة المالكي في "المختصر الفقهي" (2/ 97، ط. مؤسسة خلف الحبتور): [وأجاز مالك صوم الجمعة منفردًا] اهـ.

توجيه العلماء النهي الوارد عن إفراد يوم الجمعة بالصيام
أما ما ذكره الفقهاء من كراهة إفراد يوم الجمعة بالصيام؛ فذلك لِما ورد في السنة النبوية المطهرة من النهي عن ذلك؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «لَا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، إِلَّا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ» متفقٌ عليه.

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سُئل: عن نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صوم يوم الجمعة؛ فقال: «نَعَم». متفق عليه.

وقد فهم شراح الأحاديث أن النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام الوارد في هذين الحديثين، وغيرهما من الأحاديث لا يشمل من كانت له عادة كمن يصوم يومًا ويُفطر يومًا، ولا من يصوم يوم عاشوراء، وما شابهه من صيام النوافل.

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/ 19، ط. دار إحياء التراث): [وفي هذه الأحاديث: الدلالة الظاهرة لقول جمهور أصحاب الشافعي وموافقيهم: أنه يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق عادة له، فإن وَصَله بيوم قبله أو بعده أو وافق عادة له بأن نذر أن يصوم يوم شفاء مريضه أبدًا فوافق يوم الجمعة لم يكره] اهـ.

وفي ذلك دلالة على جواز إفراد يوم الجمعة بالصيام إذا وافق يوم عاشوراء، وأنه غير داخل في الكراهة إذا كان له عادة في ذلك.

قال العلامة أبو جعفر الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/ 80، ط. عالم الكتب): [وقد «أذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صوم عاشوراء وحض عليه»، ولم يقل: إن كان يوم السبت فلا تصوموه؛ ففي ذلك دليل على دخول كلِّ الأيام فيه] اهـ.

وقال الإمام البُهُوتِي الحنبلي في "كشاف القناع" (2/ 395، ط. دار الكتب العلمية): [(و) يكره تعمد (إفراد يوم السبت) بصومٍ.. (إلا أن يوافق) يوم الجمعة أو السبت (عادة)، كأن وافق يوم عرفة، أو يوم عاشوراء، وكان عادته صومهما فلا كراهة؛ لأن العادة لها تأثير في ذلك] اهـ.

وأكدت بناء على ذلك إنه لو وافق يوم عاشوراء يوم جمعة، فصيامه مشروع بلا كراهة؛ لأن نيَّة الصائم صوم عاشوراء لا الجمعة، ولأن النهي عن صوم يوم الجمعة مخصوصٌ بما لم تكن للإنسان عادة أو وافق صومًا واجبًا أو مندوبًا.

طباعة شارك حكم صيام يوم عاشوراء يوم عاشوراء صيام يوم عاشوراء حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام يوم الجمعة

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا إذا وافق يوم الجمعة.. الإفتاء تجيب
  • أوقاف الفيوم: الهجرة النبوية شكلت تناغمًا بين الدين والوطن والإنسانية
  • فعالية خطابية في ريمة بذكرى الهجرة النبوية
  • قصة الهجرة النبوية.. أسباب ودروس وعبرر
  • في ذكرى الهجرة النبوية .. الرحلة إلى الحبشة وخطوات التخلص من اضطهاد قريش
  • ماذا نتعلم من الهجرة النبوية؟.. 5 دروس وعبر ستغير حياتك
  • ذكرى الهجرة النبوية.. 4 معجزات حدثت في رحلة الرسول من مكة إلى المدينة
  • كم يوما استغرقت الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة؟
  • قصة الهجرة النبوية باختصار .. 24 معلومة نتعلّم منها الدروس والعِبر من هجرة النبي