تزامناً مع استمرار عدوانه على غزة.. العدو الصهيوني يواصل مخططاته الاستيطانية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كجزء لا يتجزأ من الحرب الشاملة التى يشنها كيان العدو الصهيوني على الوجود الفلسطينى فى قطاع غزة يسارع هذا الكيان اللقيط من خطواته التهويدية بهدف خلق وقائع جديدة تستهدف الضفة الغربية المحتلة بشكل عام ومدينة القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص، والتي ترسخ وتعزز مشروعه الاستيطاني على حساب الشعب الفلسطيني.
فمع استمرار الحرب الصهيونية المدمرة على قطاع غزة، بدأت سلطات العدو الصهيوني بتنفيذ جميع مخططاتها الاستيطانية المؤجلة ضد الضفة الغربية والقدس المحتلتين، من خلال سعيها في إنشاء حي جديد لليهود بالقدس الشرقية المحتلة، ما من شأنه أن يزيد تهميش مساحة الأراضي الفلسطينية، تزامناً مع تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وحمايتهم بهدف الاستيلاء على بيوت المقدسيين وإزالة أي معالم معمارية أو تراثية تشير إلى عروبة وإسلامية تلك المنازل والأحياء.
وفي هذا الإطار.. فإن القرار الصهيوني الصادر أخيراً من أجل بناء حي جديد لليهود في القدس الشرقية، يحمل اسم “نوفيه راحيل”، ويقع على مسافة أمتار قليلة من منازل الفلسطينيين في قرية “أم طوبا” المحتلة، جنوب شرق القدس يندرج ضمن خطة لفرض تهويد وصهينة مدينة القدس بشكل كامل جنباً الى جنب مع زياد الضغوط الممنهجة لجعل حياة الفلسطيني هامشية في كافة مناحي الحياة.
وبحسب صحيفة “هآرتس” الصهيونية، تنص خطة ما تسمى بوزارة العدل الصهيونية، المسؤولة عن هذا الملف، وشركة عقارات يسيطر عليها نشطاء من اليمين المتطرف، على بناء هذا الحي، الذي تشمل مرحلته الأولى بناء 650 وحدة سكنية.
وتقول “هآرتس” إن الحي الجديد هو الرابع الذي تعمل عليه وحدة “الوصي على أملاك الغائبين” في ما تسمى بوزارة القضاء الصهيونية، خلال السنوات الأخيرة في شرق القدس.. مشيرةً إلى أن الوزارة تستغل قانون إجراءات القضاء والإدارة الذي سُنّ في 1970، ونص على أنه يحق لليهود الذين كانوا أصحاب ممتلكات وأراضٍ في شرق القدس قبل عام 1948، المطالبة باستعادتها.
أما المستوطنات الثلاث الأخرى فهي: مستوطنة “كيدمات صهيون” بين حي رأس العامود المقدسي والجدار الفاصل، ومستوطنة “جفعات شاكيد” المقررة إقامتها على أراضي قرية أم صفا شمالي رام الله، وأخيراً مستوطنة “إميت حاييم حتينا” المخطط إنشاؤها قرب “أم طوبا” كذلك.
واللافت أن تقرير “هآرتس” أشار أن هناك خطة للعمل وبسرعة كبيرة على البناء لليهود في شرق القدس المحتلة، بجانب التوسع في الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة، منذ بدء الحرب على غزة، بما يقدر بنحو 3000 وحدة سكنية، وهو ما رصدته منظمات صهيونية غير حكومية من بينها منظمة “السلام الآن” الصهيونية غير الحكومية التي ذكرت، في تقرير لها، أن المستوطنين أنشأوا عدداً قياسياً من البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة العام الماضي.. مبرزةً أن الكثير منها أقيم بعد بداية الحرب على غزة.
ومن الأهمية الإشارة إلى أن خطة العدو الصهيوني في هذا الشأن إنما تخدم أهدافه التهويدية في مدينة القدس، خاصة أنه بجانب التوسع في الاستيطان بالضفة الغربية، جرى تعبيد 18 طريقاً جديدة لتسهيل تنقل المستوطنين، ما يعني فرض سيطرتهم على مساحات أكبر في الضفة، وزيادة حصار الوجود الفلسطيني هناك، ويضيف صعوبات إلى حياة المدنيين فيها، بالنظر إلى تشديد السلطات الصهيونية حواجز الطرق، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى مناطق تواجد المستوطنين.
ووسط هذا السعي المحموم لتعزيز الاستيطان، وافق رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو على قرار ما يسمى بوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي يقيد وصول المصلين الفلسطينيين من الداخل والضفة والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
وتنص خطة بن غفير، على منع المصلين القادمين من الضفة والداخل المحتل من الدخول إلى المسجد الأقصى لآداء الصلاة، بحجة “أسباب أمنية” ولمنع اندلاع مواجهات بين الفلسطينين وقوات العدو.
ووصف الفلسطينيون القرار الجديد بأنه تهويد للمسجد.. معبرين عن خشيتهم من أن تمهد القيود المفروضة على دخولهم إلى الأقصى الطريق لتقسيمه بين المسلمين واليهود، على غرار تقسيم الحرم الإبراهيمي في الخليل خلال التسعينيات.
وفي هذا السياق حذر مجلس الإفتاء الأعلى فى فلسطين، من تداعيات قرار منع دخول فلسطينيى الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، وتقييد دخول فلسطينى القدس وأراضى الـ48 إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء الشعائر الدينية خلال شهر رمضان المبارك، وذلك رضوخًا للضغوط اليمينية المتطرفة.
وأوضح مجلس الإفتاء في بيان صحفي، أن المسجد الأقصى المبارك يمر حالياً بواقع مؤلم وخطير.. داعيا إلى أخذ هذا القرار على محمل الجد، فالخطر داهم، والعدوان شرس، والبجاحة تستعر، وهذا القرار الذي اتُخذ من أعلى المستويات السياسية، يفضح سياسة سلطات الاحتلال في فرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، ويهدف إلى إفراغ المسجد الأقصى من رواده، تنفيذا لمخطط التهويد فيه وبناء هيكلهم المزعوم، ويمثل امتدادا للحرب الشاملة التي تشنها قوات العدو الصهيوني على كل ما هو فلسطيني، وإلى فرض أمر واقع تهويدي على الأرض الفلسطينية .
وحمّل المجلس سلطات العدو الصهيوني عواقب هذه القرارات البغيضة التي تزيد نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤجج الصراع فيها.
بدوره، حذر قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، من نية العدو الصهيوني، تقييد دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، سواء من داخل أراضي الـ48، أو المقدسيين، أو الضفة الغربية.
وقال الهباش في بيان صحفي: إن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يفجر الأوضاع بشكل لا يتوقعه أحد، أو يمكن السيطرة عليه.. واصفا الخطوة بأنها إمعان في إشعال للحرب الدينية.
وأكد أن إقدام سلطات العدو الصهيوني على عزل المسجد الأقصى المبارك ومنع المسلمين من الوصول إليه وبالذات في شهر رمضان المبارك، لن يمر ولن تستطيع حكومة الإرهاب المتطرفة فرضه، ما دام هناك فلسطيني واحد على هذه الأرض فالمسجد مسجد الفلسطينيين والقدس مدينتهم وعاصمتهم، ودرة تاج المسلمين جميعًا، ولن يتم التفريط فيها أبدا مهما بلغت التضحيات.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارک إلى المسجد الأقصى شهر رمضان المبارک العدو الصهیونی الضفة الغربیة شرق القدس
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس تحذر من برنامج لجماعات الهيكل المزعوم ضد الأقصى
حذرت محافظة القدس ، اليوم الخميس 3 يوليو 2025، من التصعيد الخطير والممنهج الذي يستهدف المسجد الأقصى المبارك، والذي اتخذ طابعا أكثر عدوانية وتنظيما من قبل جماعات "الهيكل" المتطرفة، بدعم رسمي من حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية.
وأضافت المحافظة في بيان، أن البرنامج الذي نشرته إحدى جماعات "الهيكل" المزعوم يتضمن اقتحامات ممنهجة للمسجد الأقصى على مدار شهر كامل، بمشاركة 12 حاخامًا ورؤساء معاهد دينية يهودية، تحت مزاعم دينية وعنصرية، ما يُعد تصعيدًا خطيرًا في مسار تهويد المسجد الأقصى وتغيير طابعه الإسلامي.
وأشارت إلى أن التجمع للحاخامات يشكل خرقًا لفتوى "الحاخامية الرئيسية"، في دليل واضح على تجاوز الجماعات الدينية المتطرفة حتى المرجعيات الدينية اليهودية التقليدية، لصالح أجندة استيطانية تحاول فرض واقع جديد في الأقصى.
وشددت المحافظة على خطورة التصعيد وما يترافق معه من طقوس دينية يهودية علنية داخل باحات المسجد، كعقد قران لمستوطنين وسط الرقص والغناء بحماية شرطة الاحتلال، في مشهد استفزازي وغير مسبوق، يظهر النية المبيتة لتحويل المسجد الأقصى إلى ساحة شعائر تلمودية، وهو انتهاك فاضح لقدسية المكان ومكانته الدينية والحضارية الإسلامية.
وحذرت المحافظة من أن استمرار الاقتحامات وفرض الطقوس الدينية اليهودية في المسجد الأقصى قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في مدينة القدس والمنطقة بأكملها، محملة حكومة الاحتلال، وعلى رأسها ما يسمى وزير الأمن القومي، المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه السياسات الاستفزازية التي تتجاهل كافة القوانين الدولية والاتفاقات المتعلقة بالأماكن المقدسة.
وشددت على أن هذه الانتهاكات ما كانت لتتم لولا الدعم الرسمي الصريح من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي منح الضوء الأخضر للمستوطنين لممارسة طقوسهم داخل باحات المسجد الأقصى كافة، وليس فقط في الزاوية الشرقية، في تغيير خطير لقواعد الاحتلال القائمة وانقلاب على الوضع التاريخي والقانوني.
وجددت المحافظة التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يحق لأي جهة سياسية أو دينية أو عسكرية الاعتداء على هذا الحق أو تغييره، وأن ما يجري من انتهاكات يمثل تحضيرًا مبيتًا لعدوان أوسع خلال ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" في شهر آب/ أغسطس المقبل، داعية العالم إلى تحمل مسؤولياته لمنع ذلك.
ودعت المحافظة منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، وخاصة اليونسكو، إلى التحرك العاجل لوقف هذا العدوان المتصاعد على المسجد الأقصى المبارك.
وحيت محافظة القدس صمود أهالي المدينة المرابطين والمرابطات، الذين يواجهون بأجسادهم ووعيهم محاولات التهويد والاقتحام، مؤكدة أن الحق الإسلامي في الأقصى ثابت لا يسقط بتقادم الزمن أو بإرادة المستوطنين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين استشهاد ثلاثة أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة بينهم مقدسي منير قليبو يطلق معرضه الفوتوغرافي “عدسة الذاكرة” على منصة Picfair العالمية استصدار قرار بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرم الأكثر قراءة إسبانيا تطالب بتعليق اتفاق التعاون الأوروبي مع إسرائيل فورا شبكة المنظمات الأهلية: غزة على شفا كارثة إنسانية بسبب التجويع والعطش بن غفير: وقف المساعدات لغزة يقربنا من النصر وسأعيد طرح الملف في الحكومة "القسام" تعلن تدمير دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية شرق جباليا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025