لبنان ٢٤:
2025-05-30@23:08:51 GMT

المسيحيّون وحزب الله: عودة إلى هوّة ما قبل 2005

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

المسيحيّون وحزب الله: عودة إلى هوّة ما قبل 2005

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": لم يكن ينقص حزب الله سوى المواقف الأخيرة للتيار الوطني الحر، ليكتمل المشهد الداخلي المعارض لتدخّله في حرب غزة، وتالياً لتحقيقه أرباحاً صافية منها.

عادةً، يحاول الحزب تخفيف خسائره الداخلية وتقليص معاركه في الداخل عند أي استحقاق إقليمي كبير مثل الذي يحصل في غزة. ومع ذلك، هناك تساؤلات حول السبب الذي جعله يقوم بخطوات ناقصة.

فهو أصلاً يعاني من حجم ردود الفعل عليه من خصومه، وزاد عليهم بكركي التي انفجر الخلاف معها رغم وساطات ولقاءات جانبية، ثم التيار بعد «الإمعان» في مسار «الانقلاب» عبر الحكومة ومبدأ قيامها بالتعيينات، الى التمديد لقائد الجيش، ثم تعيين رئيس الأركان. والأهم أن الحزب، في لحظات مفصلية، انحاز الى الرئيس نبيه بري، وإلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وإلى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. ورغم اختلاف مواقع الثلاثة وتأثيراتهم في مرحلة التفاوض الداخلي، إلا أن الغطاء المسيحي الواسع لم يعد مؤمّناً في علاقة حزب الله بالمكوّنات المسيحية، والتي كان التيار بوصفه الأكثر تمثيلاً - وهنا الأهم شعبياً - قادراً على أن يحققها كما فعل في حربَي تموز وسوريا، وتحديداً حرب سوريا التي كان العماد ميشال عون مدافعاً أول عن الحزب فيها. الأكيد أن حرب غزة ستنفتح عاجلاً أو آجلاً على مفاوضات، ومنها ما يتعلق بترتيبات داخلية تشمل كل المستويات. ما يقوله حزب الله اليوم وما يفعله لم يعد يتعلق بخصومه. وهم وإن لم يكونوا على ثقة كاملة بالتيار الوطني، بعد تجارب سابقة، إلا أنهم يلاحظون أن الأخير لم يتراجع منذ أشهر عن السقف الذي رفعه، ولو كلّفه العلاقة مع الحزب. فكيف الحال إذا كان الحزب هذه المرة هو الذي تخلّى عن التيار، وأن الأخير بات يعطي للواقع المسيحي في علاقته مع حزب الله بعداً آخر، يتعدّى التوظيف والمحاصصة التي كانت تؤمن له مصالحه. وهذا ما يجعل اليوم التالي لغزة، لبنانياً، يفرض واقعاً تتراكم فيه نتائج الخطوات التي اتخذها الحزب تجاه حلفائه وخصومه. وبين الثقة الزائدة لدى الحزب بأنه سيقبض ثمن حرب غزة، واطمئنان خصومه إلى أن الواقع الإقليمي والدولي لن يغطي هذا الثمن، وصلت الهوّة بين الحزب والمكوّنات المسيحية الى مستوى لم يسجّل منذ ما قبل عام 2005.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى

قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: الرشد، هو العنوان للدور الذي قام به نبي الله إبراهيم عليه السلام في قومه، يلفت نظرنا نحن هذه الأمة، بل وهذا الجيل من هذه الأمة، الذين نحن في أمسِّ الحاجة إلى الرشد.. حينما يتخبَّط النَّاس في الكثير من مواقفهم، حينما نلحظ في واقع أمتنا الإسلامية غياب الرشد في المواقف، في السياسات، في التوجهات.. فهذه حالة كارثية تعاني منها الأمة، وتدل بشكلٍ قاطع على الحاجة إلى الرشد.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته استكمالا لمحاضرات القصص القرآني، مساء اليوم الأربعاء 1 ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م: الإنسان بحاجة إلى الرشد، والرشد مصدره الله سبحانه وتعالى، كلما ابتعد الناس عن هدى الله سبحانه وتعالى، واعتمدوا على اتِّجاهات أخرى، كما هو سائد في واقع المجتمع البشري.. في مراحل كثيرة من التاريخ، وفي هذا العصر، يعتمدون على جهات ومصادر أخرى: فلاسفة، عباقرة منهم، يتصورونهم عباقرة، ومفكِّرين… وغير ذلك، ثم يحاولون أن يعتمدوا على ما يقدمونه هم من رؤى، من فلسفة، من تصورات، من أفكار.
وقال السيد القائد: في هذا العصر، في المجتمعات الغربية وفي غيرها، المعتمد عندهم رؤى، وأفكار، وتصورات، مصدرها أناسٌ جهلة، ليسوا متصلين بهدى الله سبحانه وتعالى، وبمصادر وقنوات الهداية الإلهية، على قطيعةٍ تامة مع رسل الله وأنبيائه، على قطيعةٍ تامة مع القرآن الكريم.. القرآن الكريم الذي هو الإرث لكل محتوى الرسالة الإلهية على مرِّ التاريخ. وخلاصة تجمع كل الهدى الذي يحتاج إليه البشر، فيما بقي من مسيرة حياتهم، من كل ما قد قدَّمه الله لعباده من الهدى على مرِّ التاريخ، وبما هو أكثر من ذلك بحسب المتطلبات التي يعلمها الله سبحانه وتعالى لعباده، في ما بقي من مسيرة حياة البشر إلى نهاية التاريخ، وقيام القيامة.. فالحاجة إلى الرشد في كل شيء: في الاستقامة السلوكية، والأخلاقية، والعملية، في التدبير في مختلف شؤون الحياة على نحوٍ صحيح، في المعتقدات، فيما يتعلق بالجانب الإيماني والفكري والمعتقدات، يحتاج الإنسان إلى الرشد؛ لأن البديل عن الرشد هو الغواية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • التحالف المسيحي في العراق يقاضي الحكومة الاتحادية
  • عرفة.. خطيب المسجد الحرام: يوم وفاء بالميثاق الذي أخذه الله على بني آدم
  • سلام يرفع السقف السياسي… وحزب الله يتحفّظ
  • عون يتدخل لضبط العلاقة بين رئيس الحكومة وحزب الله
  • تراجع السجال بين سلام وحزب الله بتدخلبعض المحبّين
  • حكم الحاج الذي يحلق شعره ناسياً.. اعرف التصرف الشرعي
  • عون على خط التهدئة بين سلام وحزب الله: لمنع اتساع الشرخ
  • حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى