لبنان ٢٤:
2024-07-27@05:51:34 GMT

المسيحيّون وحزب الله: عودة إلى هوّة ما قبل 2005

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

المسيحيّون وحزب الله: عودة إلى هوّة ما قبل 2005

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": لم يكن ينقص حزب الله سوى المواقف الأخيرة للتيار الوطني الحر، ليكتمل المشهد الداخلي المعارض لتدخّله في حرب غزة، وتالياً لتحقيقه أرباحاً صافية منها.

عادةً، يحاول الحزب تخفيف خسائره الداخلية وتقليص معاركه في الداخل عند أي استحقاق إقليمي كبير مثل الذي يحصل في غزة. ومع ذلك، هناك تساؤلات حول السبب الذي جعله يقوم بخطوات ناقصة.

فهو أصلاً يعاني من حجم ردود الفعل عليه من خصومه، وزاد عليهم بكركي التي انفجر الخلاف معها رغم وساطات ولقاءات جانبية، ثم التيار بعد «الإمعان» في مسار «الانقلاب» عبر الحكومة ومبدأ قيامها بالتعيينات، الى التمديد لقائد الجيش، ثم تعيين رئيس الأركان. والأهم أن الحزب، في لحظات مفصلية، انحاز الى الرئيس نبيه بري، وإلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وإلى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. ورغم اختلاف مواقع الثلاثة وتأثيراتهم في مرحلة التفاوض الداخلي، إلا أن الغطاء المسيحي الواسع لم يعد مؤمّناً في علاقة حزب الله بالمكوّنات المسيحية، والتي كان التيار بوصفه الأكثر تمثيلاً - وهنا الأهم شعبياً - قادراً على أن يحققها كما فعل في حربَي تموز وسوريا، وتحديداً حرب سوريا التي كان العماد ميشال عون مدافعاً أول عن الحزب فيها. الأكيد أن حرب غزة ستنفتح عاجلاً أو آجلاً على مفاوضات، ومنها ما يتعلق بترتيبات داخلية تشمل كل المستويات. ما يقوله حزب الله اليوم وما يفعله لم يعد يتعلق بخصومه. وهم وإن لم يكونوا على ثقة كاملة بالتيار الوطني، بعد تجارب سابقة، إلا أنهم يلاحظون أن الأخير لم يتراجع منذ أشهر عن السقف الذي رفعه، ولو كلّفه العلاقة مع الحزب. فكيف الحال إذا كان الحزب هذه المرة هو الذي تخلّى عن التيار، وأن الأخير بات يعطي للواقع المسيحي في علاقته مع حزب الله بعداً آخر، يتعدّى التوظيف والمحاصصة التي كانت تؤمن له مصالحه. وهذا ما يجعل اليوم التالي لغزة، لبنانياً، يفرض واقعاً تتراكم فيه نتائج الخطوات التي اتخذها الحزب تجاه حلفائه وخصومه. وبين الثقة الزائدة لدى الحزب بأنه سيقبض ثمن حرب غزة، واطمئنان خصومه إلى أن الواقع الإقليمي والدولي لن يغطي هذا الثمن، وصلت الهوّة بين الحزب والمكوّنات المسيحية الى مستوى لم يسجّل منذ ما قبل عام 2005.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

فوربس: حرب كبرى ستندلع بين إسرائيل وحزب الله وإيران

قال ستيف فوربس، وهو رئيس تحرير مجلة "فوربس" الأمريكية، إن حربا كبرى سوف تندلع في الشرق الأوسط بين دولة الاحتلال الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وإيران من الجهة الأخرى، وقد تشمل كذلك روسيا.

وكتب فوربس: "هناك حرب كبيرة تختمر بين إسرائيل وحزب الله وإيران، الصدام أمر لا مفر منه"، مضيفا بأن "مثل هذا الصراع سوف يتوسع بسرعة، ومن المحتمل ألا يشمل الولايات المتحدة فحسب، بل روسيا أيضا".

وتابع رئيس تحرير مجلة "فوربس" بأن "السؤال الوحيد المتبقي هو وقت الانفجار الذي يمكن أن يحدث في المستقبل القريب أو بعد ذلك بقليل"، مبرزا في الوقت نفسه إلى أن "النقطة الساخنة الرئيسية سوف تكون الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث يتمركز "حزب الله" في الجنوب".
Netanyahu spoke the fundamental truth that the US and Israel must be inseparable allies in the cause of liberty and democracy!!! Most of Congress agrees. Shame on those who chose not to attend. — Steve Forbes (@SteveForbesCEO) July 24, 2024
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات الشهداء والجرحى في الجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء دولة الاحتلال الإسرائيلي حربا تشنّها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول؛ وهو ما خلّف نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن ما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.


إلى ذلك، زاد التصعيد بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان جيش الاحتلال المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فقد اضطر نحو 100 ألف شخص إلى ترك منازلهم في جنوب لبنان بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل. فيما أفاد جانب الاحتلال الإسرائيلي بأن ما يناهز 80 ألفا من سكان شمال البلاد قد وجدوا أنفسهم في وضع مماثل.

وكانت وسائل إعلام عبرية، قد نقلت عن وزير التعليم في حكومة نتنياهو قوله، إن العام الدراسي لن يبدأ في الشمال في ظل التعقيدات الأمنية، والتي تتمثل بتصاعد المواجهات وتبادل القصف مع حزب الله اللبناني.

مقالات مشابهة

  • عبد الله يوليو: عدوان إسرائيل على غزة سيقضي على الوجود المسيحي بالقطاع
  • تهديدات تل أبيب لتهدئة الداخل أم للتصعيد؟
  • خسائر الحرب سياسية أيضاً
  • استطلاع رأي فكلام واضح.. هل يمهّد باسيل لقرارات الطرد؟!
  • أسلحة جديدة في الميدان وحزب الله يتحضّر للتصعيد جنوباً
  • رئيس «المصريين الأحرار» يوضح مقترح الحزب بشأن المحليات
  • إسرائيل وحزب الله يمارسان "لعبة الصبر" القاتلة
  • فوربس: حرب كبرى ستندلع بين إسرائيل وحزب الله وإيران
  • “رعب الشمال”.. صحيفة “معاريف”: الجيش الإسرائيلي يتآكل وحزب الله يتصاعد
  • مسيرات "حزب الله".. الهدهد الذي اخترق عمق الأراضي المحتلة وبث الرعب في الداخل الإسرائيلي