دراسة السوق الهندسى الحل لتوظيف المهندسين
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تقليل إعداد الخريجين وإغلاق المعاهد هى آخر قرارات اتخذها المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، لتقليل حجم البطالة بين المهندسين فى حين وصفها آخرون بغير القانونية لمخالفتها لقرارات المجلس الأعلى لتنظيم الجامعات ولن تفيد فى تقليل الإعداد بل على العكس ستدفع النقابة إلى عدة قضايا ستخسرها بخلاف التعويضات.
ما حدث فى الأيام الماضية أكد أن دراسة السوق الهندسى هى الحل حيث تعاقدت شركة كيان الرقمية السعودية التى لديها عدد من المشروعات بمصر مع نقابة الدقهلية على تدريب 300 مهندس من حديثى التخرج والعمل بمشروعاتهم براتب ابتدائى بقيمة عشرة آلاف جنيه مصرى يحصل المتدرب اثناء فترة التدريب على 100 جنيه الفكرة لاقت استحسان عدد كبير من المهندسين باعتبارها تسهم فى تخفيف البطالة لأن النقابة فى تلك الحالة قامت بتدريب المهندسين حسب حاجة العمل بالإضافة إلى أن العمل يتم داخل مصر، ولكن تحت إشراف سعودى.
قامت النقابة بالتعاقد مع الشركة لتدريب المهندسين بعد أن تأكدت من جدية الشركة فى تشغيل المهندسين كما أن الراتب الذى سيحصل عليه المهندس معقول حيث تتراوح الرواتب ما بين 5 و6 آلاف جنيه بسوق العمل المصرى، وبالتالى تم توفير وظائف للمهندسين وبمرتب مقبول.
تجربة المهندس ماجد خلوصى، نقيب المهندسين الأسبق، فى عام 2012 حيث تم إنشاء قسم للهندسة المعمارية بكلية الفنون الجميلة بنظام التعليم المفتوح، واتجه المهندس ماجد خلوصى إلى وزير التعليم فى تلك الفترة، وقد أكد أن كلية الهندسة تعمل بنظام عدد الساعات الدراسية وهى 185 ساعة منهم 80 ساعة عملى وبالتالى لن يحصل الطلاب على التدريب العملى فى نظام التعليم المفتوح وتحقق الوزير من الدراسة التى أنشئت وقام بإلغاء نظام التعليم المفتوح لكلية الهندسة.
المهندس عبدالله سالم، رئيس لجنة التدريب والتوظيف بالنقابة العامة للمهندسين الأسبق، أكد أن ما قامت به نقابة الدقهلية خطوة جيدة لتشغيل شباب المهندسين وأن تلك الفترة إذا تبنتها النقابة العامة لجذب أسواق أخرى غير السوق السعودى فسيكون هناك مجالات مختلفة للعمل للمهندسين بدلاً من إنشاء أكاديمية، كما قال النقيب العام لتدريب المهندسين على تخصصات لا يحتاج إليها سوق العمل وسيدفع المهندسين تكاليف التدريب، ولن يحصلوا على فرص عمل، ولكن التعاقد مع الشركات ودراسة سوق العمل وتوفير التخصصات التى تحتاج إليها الشركات هو الأهم فى توفير فرص عمل للمهندسين.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«مهنتي» و«الميدان» يساهمان في سدّ الفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل .. مؤسسة قطر تُتيح فرص بناء مسارات مهنية هادفة
أكدت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مواصلة مساعيها للمساهمة في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل عبر برامج التدريب العلمي.
وقالت المؤسسة في بيان أمس» إن هذه البرامج تتيح فرص بناء مسارات مهنية هادفة، وأن التعليم لا يبدأ وينتهي عند باب الفصل الدراسي، لافتة إلى من خلال برامج التدريب العملي، مثل «مهنتي» و»الميدان»، يكتسب طلاب الجامعات خبرة عملية وميدانية تُعزز مسيرتهم الأكاديمية، وتُهيئهم للتطور الدائم في سوق العمل.
وأوضح البيان» أن «مهنتي» من هذه البرامج ويجمع بين العمل والدراسة، يستهدف تعزيز فرص طلاب جامعات مؤسسة قطر، حيث يُتيح لهم فرص عمل جزئي مدفوعة الأجر، تُمكّنهم من الإسهام في مختلف مراكز مؤسسة قطر وأقسامها.
وأضافت أن «الميدان» برنامج تدريب داخلي مُنظم يُمكّن الطلاب من القيام بأدوار عملية مرتبطة بمجالات دراستهم، مما يمنحهم خبرة مهنية قيّمة.
وفي هذا السياق أوضح أحمد كريم، رئيس قسم دعم الطلاب والتواصل، من إدارة التعليم العالي في مؤسسة قطر: «ما يجعل هذه البرامج شديدة التأثير، أنها من نتاج منظومة فريدة من نوعها تتجسد في مؤسسة قطر، التي تتألف من حرم جامعي مشترك يجمع جامعات عالمية مرموقة، ومعاهد بحوث رائدة، وحاضنات شركات ناشئة، ومؤسسات التجارية.
وأضاف: خلق هذا القرب الجغرافي بين الصروح بيئةً تتيح للطلاب التواصل بسلاسة مع ما توفره هذه المنظومة من فرص للتدريب والعمل والدراسة، دون الحاجة لمغادرة الحرم الجامعي». وأكد أن البرنامجين يهدفان إلى تزويد الطلاب بخبرة عملية تُعزّز جاهزيتهم المهنية، وتُنمي روح المبادرة وأخلاقيات العمل لديهم، إلى جانب صقل المواهب المحلية في مجموعة واسعة من القطاعات».
تشمل الوظائف المتاحة من خلال «مهنتي» و»الميدان» مجالات متنوعة وشاملة، بما في ذلك الدعم الإداري، والمساعدة البحثية، والاتصالات، وتنسيق الفعاليات، وتكنولوجيا المعلومات والابتكار الرقمي، والتصميم الإبداعي، وخدمات المكتبات، والمشاريع التي تركز على الاستدامة.
وقد شاركت مريم مصطفوي، طالبة في جامعة نورثويسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، في مبادرة «الميدان»، حيث أمضت ثلاثة أشهر تعمل في قسم الوسائط المتعددة ضمن إدارة الاتصال في مؤسسة قطر.
وقالت مصطفوي:» كانت هذه أول مرة أعمل فيها في بيئة مؤسساتية، مما ساعدني على بناء الثقة التي أحتاجها. من الواضح أنني بحاجة إلى الثقة في حياتي المهنية، تمامًا كما كنت أحتاجها خلال سنواتي الجامعية. الآن، أصبحت أكثر قدرة على مشاركة آرائي والتحدث أمام الجمهور دون تردد.»
وأضافت:» كما تعلّمت آلية عمل القسم، وكيفية تنسيق العمل داخل الفريق الإبداعي. علاوة على ذلك، اكتسبت مهارات عملية وحقيقية، مثل إجراء بحوث معمقة، واستخدام برنامج إكسل بكفاءة، وإجراء المقابلات.»
وأشارت مصطفوي إلى أهمية التدريب الذي لعب دورًا محوريًا في رسم مسارها المستقبلي، وأكدت تطلعها إلى خوض مسار مهني في مجال إبداعي، يفضي بها في النهاية إلى التدريس، مُستلهمة هذا التوجه من تأثير المشرفين على تدريبها.
وذكر عبدالله العكر، الطالب بجامعة حمد بن خليفة، المشارك في برنامج «مهنتي»، أنه عمل في قسم التوعية والمبادرات ضمن فريق الاتصال في مؤسسة قطر، وقال:» «كانت فترة تدريبي نقطة تحول في تطوير مهاراتي المهنية، وعززت هذه التجربة قدرتي على العمل بفعالية تحت الضغط والنجاح في بيئات العمل الجماعي، بينما عززت طبيعة هذا الدور الذي يركز على التواصل مهاراتي الشخصية.»
وأضاف: «بفضل توجيه مدربتي الاستثنائي، اكتشفتُ شغفًا حقيقيًا بهذا المسار المهني، واكتسبتُ رؤىً قيّمة من خلال خبرتها. لقد أهلّني تواصلي المستمر مع أفراد من مختلف الثقافات إلى تولي دوري الحالي، حيث يُعدّ بناء العلاقات والتواصل الفعال جوهر مسؤولياتي اليومية. لم تُمهّد هذه الفترة التدريبية الطريق لتطوري المهني فحسب، بل تُواصل أيضًا تشكيل نهجي في العمل.»
وفقًا لكريم، يلعب برنامجي»مهنتي» و»الميدان» دورًا محوريًا في رؤية مؤسسة قطر الرامية إلى إعداد خريجين مؤهلين، واثقين من أنفسهم، ومستعدين للمساهمة بفعالية في تنمية قطر والعالم أجمع.