مونديال الأندية..النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين تحذر من إرهاق اللاعبين

حذرت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) من تصاعد مستويات الإجهاد البدني والذهني التي يتعرض لها اللاعبون المشاركون في البطولات الدولية، وعلى رأسها كأس العالم للأندية 2025، بسبب ازدحام الجدول الزمني وتداخل المسابقات دون فترات راحة كافية.

وكشف أحدث تقارير فيفبرو، الصادر عبر أداة مراقبة عبء العمل، عن مؤشرات مقلقة حول ازدياد عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون، مقابل تقليص فترات التعافي.

وبيّنت البيانات حتى 1 أبريل 2025 أن 13% فقط من لاعبي “يورو 2024″ و”كوبا أمريكا” حصلوا على فترة الراحة الموصى بها (28 يومًا) قبل العودة للمنافسات، مما يعرضهم لمخاطر صحية متفاقمة.

وسلط التقرير الضوء على حالات بارزة مثل لاعب ريال مدريد ومنتخب أوروغواي فيديريكو فالفيردي الذي لعب 5,971 دقيقة خلال موسم 2024/2025، واللاعب الأرجنتيني إنزو فرنانديز الذي خاض 70 مباراة وقام بـ28 رحلة دولية.

كما تطرّق التقرير إلى معاناة لاعبي برشلونة رغم غياب الفريق عن البطولة، حيث لعب بيدري 67 مباراة، بينما خاض الشاب لامين يامال (17 عامًا) 60 مباراة، مما يضعهما بين أكثر اللاعبين خضوعًا للضغط البدني وفقًا لمؤشر عبء العمل (PWM).

وفي تطور قانوني، رفعت فيفبرو، إلى جانب رابطة الليغا وعدد من الدوريات الأوروبية، شكوى إلى المفوضية الأوروبية في أكتوبر 2024، تتهم فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإساءة استغلال سلطته وتنظيم أجندة مزدحمة دون التنسيق مع ممثلي اللاعبين، في مخالفة لقوانين المنافسة الأوروبية.

وأكد تقرير مستقل صادر عن جامعة KU Leuven البلجيكية أن الجهات المنظمة لكرة القدم تفشل في الوفاء بواجبها القانوني لحماية اللاعبين، منتهكة بذلك المعايير الأوروبية والدولية المتعلقة بظروف العمل والسلامة المهنية.

ويُعد هذا التحذير دعوة صريحة لإعادة النظر في هيكلة البطولات الدولية، حفاظًا على صحة اللاعبين وضمانًا لاستدامة كرة القدم الاحترافية.

المصدر: مملكة بريس