قضت محكمة الاستئناف في المملكة المتحدة -صباح أمس الجمعة- بعدم قبول الطعن الذي تقدمت به شميمة بيغوم على حكم سابق بتجريدها من جنسيتها البريطانية، علما أن القضاء البريطاني كان قد ألغى جنسية الفتاة (24 عامًا) لأول مرة عام 2019، ثم طعنت على هذا القرار العام الماضي أمام لجنة استئناف خاصة بالهجرة، وخسرت.

ورأت صحيفة غارديان البريطانية -في مقال للكاتبة زوي وليامز- أن هذا الحكم الأخير قد يمثل نهاية أمل بيغوم في العودة إلى ديارها، رغم ظروف المرأة الشابة التي مات جميع أطفالها الثلاثة، وهي تعيش في مخيم للاجئين يسمى "الخلافة المصغرة"، ولا يذكرها مواطنوها إلا بشكل دوري للتشهير بها ثم نسيانها مرة أخرى.

وسيكون من الحماقة محاولة تخمين مستويات مرونتها أو يأسها.

ولفتت الكاتبة إلى أن الحكم لم يفلح في أن يأخذ بالاعتبار أن بيغوم كان قد تم استدراجها والاتجار بها، الأمر الذي كان سيضع المحكمة في خرق لتدابير الحماية ضد العبودية في بريطانيا، وكان هذا هو محور استئنافها.

وأضافت أن فكرة أن بيغوم لا يمكنها العودة إلى بريطانيا لأنها تشكل تهديدا كبيرا للأمن القومي معناها أن قوى العدالة والشرطة البريطانية مجتمعة لا تضاهي شابة في عمرها، يمكن التعرف عليها بسهولة، ويفترض أن يكون مكان وجودها معروفا لبقية حياتها.

وهذا من شأنه أن يمثل عدم كفاءة تصل إلى حد إنكار واجب الدولة، ألا وهو أنه إذا لم تتمكن من حمايتنا من بيغوم، "فكيف سيكون أداؤها في مواجهة خصم لم يتخل عن الأصولية ولم تُعرف هويته بعد؟"، هكذا تساءل المقال المنشور بالغارديان.

وختمت الكاتبة مقالها بأن هذا الحكم يثبت أن بعض المواطنين البريطانيين أقل مساواة من غيرهم، وأن على البرلمان أن يعالج المشكلة، ولا يمكن للمحاكم أن تعترض على القانون، "وعلينا جميعا أن نفكر في ما يعنيه هذا، لأن المبدأ صارخ للغاية". وهذا يعني أن أي شخص أحد والديه مولود في الخارج تكون جنسيته البريطانية أكثر قابلية للجدل وغير مستقرة، بما أن بيغوم بنغلاديشية الأصل، لكنها لم تذهب إلى بنغلاديش ولا تعرف عنها شيئا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الاحتياطي الفيدرالي يثبت أسعار الفائدة للمرة الرابعة .. تفاصيل

 أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مساء الأربعاء، أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي، وذلك ضمن هامش يتراوح بين 4.25% و4.50%، في خطوة جاءت متوافقة مع توقعات المحللين، بينما يستمر القلق بشأن ارتفاع معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة.

وأكد المجلس، في بيان له عقب الاجتماع، أن الاقتصاد الأمريكي ينمو "بوتيرة قوية"، موضحًا أن قرارات السياسة النقدية لا تزال تخضع لتقييم مستمر للبيانات الاقتصادية، رغم أن تأثيرها ينعكس بشكل متفاوت على قطاعات مختلفة مثل الرهن العقاري، وقروض السيارات، وبطاقات الائتمان، والقروض التجارية.

مصائب قوم عند قوم فوائد.. مطعم لبناني يفرض رسومًا على مشاهدة الصواريخ الإيرانيةالدولار يتراجع بعد بيانات التضخم وترقب لتخفيض أسعار الفائدة الأمريكيةالمركزي الروسي يخفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 1% إلى 20% الفيدرالي يتوقع تضخمًا أعلى ونموًا أبطأ

وبحسب التوقعات الفصلية الجديدة التي أصدرها البنك المركزي الأمريكي، يتوقع الفيدرالي أن يسجل الاقتصاد نموًا بنسبة 1.4% فقط بنهاية العام الحالي، مقارنة بـ2.5% خلال العام الماضي، مع ارتفاع معدل التضخم إلى 3%، مقابل 2.1% في أبريل الماضي، وفقًا لمقياس التضخم المفضل لدى المجلس.

كما يتوقع المجلس ارتفاع معدل البطالة إلى 4.5% بحلول نهاية العام، بعدما استقر عند 4.2% مؤخرًا، في إشارة إلى أن تشديد الأوضاع النقدية قد ينعكس على سوق العمل تدريجيًا.

 اتجاه لخفض مزدوج  

رغم تثبيت الفائدة هذا الشهر، أشار صانعو السياسات في الفيدرالي إلى أنهم لا يزالون يتوقعون خفضًا مزدوجًا للفائدة خلال ما تبقى من العام الحالي، بواقع ربع نقطة مئوية في كل مرة، وهو السيناريو ذاته الذي طرح في توقعات مارس الماضي.

إلا أن المجلس أبطأ من وتيرة الخفض المرتقبة في السنوات التالية، متوقعًا خفضًا واحدًا فقط بواقع ربع نقطة في كل من عامي 2026 و2027، في إطار سعيه لإعادة التضخم إلى الهدف المستهدف البالغ 2%.

مصائب قوم عند قوم فوائد.. مطعم لبناني يفرض رسومًا على مشاهدة الصواريخ الإيرانيةالدولار يتراجع بعد بيانات التضخم وترقب لتخفيض أسعار الفائدة الأمريكيةالمركزي الروسي يخفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 1% إلى 20% ترامب: لا تضخم.. وخفض الفائدة ضرورة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتوانَ عن مهاجمة رئيس الفيدرالي جيروم باول، مطالبًا مجددًا بخفض أسعار الفائدة، إذ صرّح قبل صدور القرار بساعات: "لا يوجد تضخم في الولايات المتحدة، ولذلك يجب خفض معدلات الفائدة فورًا".

ويُعرف عن ترامب انتقاده الدائم لسياسات باول، معتبرًا أن الفيدرالي يقوّض فرص الاقتصاد في تحقيق مزيد من النمو، خاصة في ظل التوترات التجارية التي تسببت فيها الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات.

  باول: الرسوم الجمركية قد ترفع التضخم 

وفي مؤتمر صحفي عقب الإعلان عن القرار، قال رئيس الفيدرالي جيروم باول إن التقديرات تشير إلى إمكانية ارتفاع معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة، محذرًا من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب منذ 2 أبريل الماضي، ثم تم تعديلها في 9 أبريل إلى نسبة 10% على معظم الواردات، "قد تؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي وترفع الأسعار".

مصائب قوم عند قوم فوائد.. مطعم لبناني يفرض رسومًا على مشاهدة الصواريخ الإيرانيةالدولار يتراجع بعد بيانات التضخم وترقب لتخفيض أسعار الفائدة الأمريكيةالمركزي الروسي يخفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 1% إلى 20%

وأوضح باول أن الصورة ما زالت غير مكتملة بشأن تأثير الرسوم، مشيرًا إلى أن الفيدرالي بحاجة إلى الانتظار "لشهرين أو لأي فترة ضرورية لفهم التداعيات الفعلية على التضخم"، مضيفًا: "اتخاذ قرارات ذكية يتطلب مزيدًا من الوقت والبيانات الدقيقة".

واختتم باول تصريحاته بالتأكيد على أن جميع التوقعات الاقتصادية تترقب معدلات تضخم مرتفعة في المدى القريب، وهو ما سيُؤخذ بعين الاعتبار في الاجتماعات المقبلة لتحديد المسار الأنسب للفائدة.

 
 

طباعة شارك ترامب أمريكا دونالد ترامب سعر الفائدة الاحتياطي الفيدرالي التضخم

مقالات مشابهة

  • تناولته صراحة في مقال ( الغاء شروط العمر، والجنس، والتقدير العلمي، والخبرة العملية للتقدم لوظائف القطاع العام )
  • بعد الإفراج عنه.. محمود خليل: إدارة ترامب تحاول تجريد الجميع من إنسانيتهم
  • منافس Galaxy Z Fold 7.. هونر Magic V5 يثبت أن النحافة عنوان المستقبل
  • «ترامب»: سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك
  • مقال مهّد للتعيين
  • البنك المركزي التركي يثبت الفائدة عند 46%
  • وسيط المملكة: مؤسسات الوساطة تواجه تحديات التحول الرقمي وتأمين المساواة في ولوج المرافق العمومية
  • الاحتياطي الفيدرالي يثبت أسعار الفائدة للمرة الرابعة .. تفاصيل
  • تأجيل قرار تجريد المخيمات: تجميد موقت أو أمر آخر؟
  • جريمة هزت مصر القديمة.. سبب تخفيف الحكم على المهندس السوداني الذي قتل والدته