استنكر الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الإبادة التي يتعرض لها الأطفال والنساء في غزة منذ ما يربو على خمسة أشهر  من العدوان الصهيوني الغاشم؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي السادس عشر الذي تنظمه كلية الهندسة بنين جامعة الأزهر بالقاهرة برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة السابق،نائب رئيس مجلس ادارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد مهنى، عميد كلية الهندسة بنين بالقاهرة رئيس المؤتمر، والذي يقام تحت عنوان: (التطبيقات الهندسية الحديثة والذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة).

قدم رئيس الجامعة التهنئة للحضور جميعًا والعالم الإسلامي بليلة النصف من شعبان التي ينزل فيها ربنا إلى السماء الدنيا فيغفر لكل مستغفر إلا المشرك والمشاحن، فأروا الله تعالى من أنفسكم خيرًا.

كما قدم التهنئة بقرب حلول شهر رمضان المبارك، داعيًا المولى -عز وجل- أن يبارك لنا في رجب وشعبان وأن يبلغنا رمضان.

ونقل رئيس الجامعة للحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر، ودعواته الصادقة للمؤتمر بالتوفيق والسداد.

وقال فضيلة الدكتور سلامة داود: إن التطور العلمي الذي يشهده العالم ينبغي أن يكون معينًا للإنسان على عمارة الكون والانتفاع بما أودع الله فيه من نعم ظاهرة وباطنة، وهي أوسع من أن تُحصى، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها﴾ وقوله تعالى: ﴿وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة﴾  لافتًا إلى أن من أجل نعم المولى -عز وجل- على الإنسان نعمة العقل؛ مؤكدًا أنه لولا العقل ما قامت الحضارات ولا تقدمت البشرية؛ لأن العقل هو منتج المعرفة وقائدها ورائدها، وتفاوت العقول آية من آيات الله تدل على عظيم نعمته، فلولا العقل لبقيت العلوم كامنة في مستودعات المجهول.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن  خلق الإنسان معجزة إلهية تحدى الله تعالى بها البشرية؛ ولذا كثر في آي الذكر الحكيم التذكيرُ بهذه النعمة؛ لأنها من عطاء الأعلى، والأعلى هو الله الذي جعل سورة من القرآن الكريم بهذا الاسم، فقال جل وعلا: ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ وأول ما ذكر من صفات الأعلى ونعمه قوله: ﴿الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى﴾، وقال جل وعلا: ﴿هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه﴾.

وبين رئيس جامعة الأزهر أن كل ما اخترعه الإنسان على مر التاريخ من نتاج العقل ومن ثماره وحصاده، والعقل من صنع ربي، لم يدَّع أحدٌ أنه خلق العقل الذي بهر العالم بمنجزاته، كما لم يدَّع أحدٌ أنه خلق الإنسان، قائلًا: إنه عِز الربوبية وسلطان الألوهية الذي يقول للشيء كن فيكون، خلق السماوات والأرض بكلمة واحدة وهي ﴿كن﴾ وخلق الإنسان بكلمة واحدة وهي ﴿كن﴾ وخلق كل شىء بكلمة واحدة وهي ﴿كن﴾؛ إنه الله الذي تحار العقول في صنعه، وتسجد القلوب والأفكار خاشعة في محراب ملكه وملكوته، هو الذي قال للسماء والأرض: ﴿ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها﴾.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن  الذكاء الاصطناعي ذكاءٌ صنعه العقل البشري، ذكاءٌ صنعه الذكاءُ البشري، والذكاء البشري صنعةُ الله وآيتُه ومعجزتُه وحكمتُه، قائلًا: أعذروني أني كررت التنبيه على ذلك؛ حتى لا ننخدع بمنجزات العقل البشري وننسى أن هذه المنجزات ما كانت لتكون لولا هذا العقل البشري الذي هو نعمة الله وصنعته وآية قدرته وعنوان ربوبيته ودليل ألوهيته، مشيرًا بأن عقول الخير تنتج للإنسانية الخير والسعادة، وعقول الشر تنتج للإنسانية الشر والدمار.

وتعجب رئيس جامعة الأزهر مما تناقلته وسائل التواصل صباح اليوم من أن وزيرة المساواة الاجتماعية ماي غولان تقول: إنها فخورة بالدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي في غزة، هذه هي العقول الشيطانية التي اتخذها إبليس جنودًا؛ عقول انطفأت فيها أنوار الحق والعدل والرحمة، وأوقدت فيها نيران الحقد والكراهية، فكان ما كان من التدمير والقتل والدماء، وإذا كان هذا تفكير وزيرة المساوة الاجتماعية فأقم على المساواة مأتمًا وعويلًا.

كما أوضح رئيس جامعة الأزهر أن نحو خمسة أشهر مضت على أهل غزة وهم في طواحين الإبادة الجماعية التي حكمت عليهم بها إسرائيل وصدقت على هذا الحكم أمريكا، لافتًا أن أصوات دعاة السلام في العالم بُحت دون فائدة، وإنا نجأر إلى الله الذي ﴿أهلك عادًا الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى﴾ نجأر إليه -جل جلاله- أن يهلك عادًا الثانية وأعوانها وأبناءها وحفدتها وأن يصب عليهم سوط عذاب؛ لأنهم طغوا في البلاد.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن عجز منظمة الأمم المتحدة عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار جعل أحرار العالم ينادون بتغيير هذا النظام العالمي الذي لا يستطيع نصر الضعيف وكبح عدوان الظالم؛ فهو نظام ينبغي تغييره إلى نظام آخر يستطيع أن يرد الظالم ويوقف عدوانه على الأبرياء.

وتساءل رئيس جامعة الأزهر: 
ما ذنب الآلاف من أطفال غزة أن يقتلوا؟ ما ذنب آلاف النساء أن يقتلوا؟ ما هذا العدوان الهمجي الذي لم يشهد له العالم مثيلًا؟ أين الحرية التي صدعنا العالم الحر بها على مدار العقود الماضية؟ أين العدل الذي أقيمت له محكمة قاصرة عاجزة عن تطبيقه؟

وقال رئيس جامعة الأزهر:
لنعد إلى ما نحن فيه، وإن كان ما يحدث في غزة يلغي كل حديث ويجعل طعمه مرًّا كريهًا؛ لأننا نتكلم والرصاص الحي يخترق القلوب، والمتفجرات تفجر الأشلاء والضحايا وتمزقهم تمزيقًا.

لنعد إلى الذكاء الاصطناعي، إن الذكاء الاصطناعي طفرة في الذكاء البشري في مجال علوم الكمبيوتر، يقوم على تغذية هذا العقل الصناعي بكميات كبيرة من المعلومات والبيانات والإحصاءات؛ للإفادة منها في حل المشكلات واتخاذ القرارات، وقد بدأ الحديث عنه في العالم منذ عام 1950م، ولا يزال البحث مستمرًّا في هذا النوع من الذكاء إلى يومنا هذا، حتى توصل الإنسان في ضوئه إلى صناعة طائرات بدون طيار، وصناعة إنسان آلي يتدخل في تفجير الألغام وإزالتها، وكان له دور بارز في جائحة كورونا حين كان الاقتراب من المصاب بها أو الميت خطرًا عظيمًا، ولا تزال العقول تكتشف جديدًا كل يوم.

وخاطب رئيس جامعة الأزهر الحضور قائلًا: ينبغي أن توضع لهذا الذكاء الاصطناعي ضوابطه الأخلاقية؛ حتى لا ينفلت؛ فكل ما عاد على الإنسان والحياة بالخير فهو خير ومرغوب فيه، وكل ما عاد على الإنسان والحياة بالشر فهو شر، وينبغي أن لا يستغل الذكاء الاصطناعي في التجسس على الآخرين وانتهاك حرياتهم.

وأكد رئيس الجامعة أن جامعة الأزهر التي تسند ظهرها لأكثر من ألف وثلاثة وثمانين عامًا مضت من عمر الزمن تفتح ذراعيها لكل علم يعود بالخير على البشرية؛ تحقيقًا لإرادة المولى -عز وجل- نحو عمارة الأرض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی رئیس الجامعة الأزهر ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

من الغلايات إلى الذكاء الاصطناعي.. تجديدات شاملة في مستشفيات جامعة القاهرة

تواصل جامعة القاهرة تعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية وطبية رائدة على مستوى الوطن العربي وإفريقيا، عبر نهج متكامل يجمع بين التطوير المؤسسي، والارتقاء بالخدمة الصحية، وتحديث البنية التحتية، وتفعيل التحول الرقمي، بما يتسق مع رؤية مصر 2030.

 وتأتي مستشفيات جامعة القاهرة – وعلى رأسها مستشفيات قصر العيني العريقة – كنموذج يُحتذى به في تقديم خدمات طبية متخصصة وعالية الجودة، تجمع بين التعليم والتدريب والبحث والخدمة المجتمعية.

الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة 

وتحظى تلك الإنجازات برعاية مباشرة من  الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، وبتخطيط وإشراف حيوي من  الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، حيث شهدت المستشفيات الجامعية مؤخرًا طفرة شاملة على مستوى البنية التحتية والتجهيزات والتوسعات الأفقية والرأسية، إلى جانب تطوير منظومة الرعاية الحرجة، واستحداث وحدات طبية متخصصة تعتمد على أحدث التقنيات العالمية، وعلى رأسها الجراحة بالروبوت، وزراعة الأعضاء، والذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض.

هذا التوجه المتكامل لا يهدف فقط إلى رفع كفاءة المستشفيات، بل يعكس رؤية استراتيجية نحو تحقيق التميز في التعليم الطبي والخدمة المجتمعية، ويُرسّخ دور جامعة القاهرة كمؤسسة وطنية داعمة للصحة العامة، ومركزًا إقليميًا للتفوق الطبي والعلمي.

الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية مستشفى أبو الريش المنيرة: توسع في الطاقة الاستيعابية وتجديدات حيوية

تخدم مستشفى أبو الريش للأطفال بالمنيرة نحو 378،005 مريض سنويًا، وتضم 260 سريرًا، وقد شهدت سلسلة من التحديثات شملت:

تجديد الغلايات ومحطة الغازات.

تطوير الإقامة الداخلية بالدور الخامس.

إحلال وتجديد غرف العمليات بالدور السادس.

إعادة تقسيم عيادة أمراض الدم ورفع كفاءة البنية التحتية بالكامل.

إنشاء محطة كهرباء جديدة بتكلفة 64 مليون جنيه.

توسعة وحدة رعاية حديثي الولادة بزيادة قدرها 200% لتضم 29 سريرًا.

تجهيز وحدات الرعاية المركزة لجراحات الكلى والجراحة العامة.

مستشفى أبو الريش الياباني: بنية تحتية متطورة وخدمات تخصصية

تخدم المستشفى نحو 205،521 مريضًا سنويًا وتضم 351 سريرًا، بينها 121 سرير رعاية مركزة. ومن أبرز الإنجازات:

إنشاء وحدة مركزية لتحضير العلاج.

تجديد شامل لمحطة الكهرباء بتكلفة 25 مليون جنيه.

تجديد المناطق الإدارية ومناطق انتظار الأطفال.

تحديث شامل لمحطة الغازات والغلايات والأكسجين والمطبخ والمغسلة.

افتتاح مجمع العيادات الخارجية على مساحة 3112 متر مربع، ويضم معامل متقدمة.

افتتاح وحدة أمراض القلب ووحدة القسطرة القلبية وفقًا لأحدث الأكواد.

تجهيز وحدات للأمراض الباطنية والجراحة العامة والرعاية القلبية المركزة.

مستشفى المنيل الجامعي التخصصي: تقنية حديثة ودقة متناهية

يخدم المستشفى نحو 11،179 مريضًا سنويًا، ويضم 328 سريرًا، مع أكثر من 7000 حالة حجز سنويًا، وشهد المستشفى:

تطوير وحدة القسطرة وتزويدها بجهاز عالي الدقة لعلاج الشرايين التاجية والمخية والطرفية، يعالج نحو 100 حالة شهريًا.

تطوير وحدة قسطرة الطوارئ بقسم القلب بطاقم طبي وتمريضي عالي التدريب، لتقديم خدمات طارئة على مدار الساعة.

مستشفى المنيل الجامعي قبلي: نقلة نوعية في علاج الجهاز الهضمي وجراحات القلب

بإجمالي 730 سريرًا منها 68 سرير رعاية، يخدم المستشفى 24،681 مريضًا محجوزًا سنويًا. ومن أبرز التطويرات:

إنشاء وحدة متقدمة لدراسات وعلاج أمراض الأمعاء، وفقًا لأكواد مكافحة العدوى.

افتتاح قسم جراحة القلب والصدر بعد تجديده بالكامل، ويضم 44 سريرًا بينها وحدة لرعاية متوسطة وجراحات صدرية.

مستشفى الملك فهد: إدخال تقنيات الروبوت الجراحي

تم إدخال الروبوت الجراحي لإجراء عمليات المسالك البولية، وأُجريت أكثر من 200 عملية خلال عام 2024، بالإضافة إلى:

تجديد وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى الأمراض الباطنة.

مستشفى النساء والتوليد: تعزيز خدمات صحة المرأة والذكاء الاصطناعي

بقدرة استيعابية تصل إلى 345 سريرًا للنساء والتوليد و11 سريرًا للجراحة العامة، يخدم المستشفى 117،980 مريضًا سنويًا و40،554 حالة حجز. التطويرات شملت:

استحداث وحدة الإخصاب المساعد لتقديم خدمات العقم والذكورة والتلقيح الصناعي.

إنشاء وحدة محاكاة جراحية لتدريب الأطباء.

تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال صحة المرأة،افتتاح عيادات متخصصة مثل عيادة الثدي المبكر، وتنظيم الأسرة، والمرأة الآمنة، وعيادة الخصوبة لمريضات الأورام.

مستشفى قصر العيني الفرنساوي: بنية فندقية واهتمام بالمرضى الدوليين

بواقع 800 سريرًا و18 غرفة عمليات، و124 سريرًا بالعناية المركزة موزعة على 9 وحدات، شملت التجديدات:

تجهيز منطقة علاجية لأعضاء هيئة التدريس تضم 32 سريرًا بمستويات طبية وفنية عالية.

تحويل منطقة A9 إلى رعاية مركزة متخصصة لأمراض الكبد بسعة 20 سريرًا.

افتتاح منطقة DG للعلاج السياحي بهدف تقديم خدمات طبية متميزة للمرضى الأجانب.

مستشفى المنيل الجامعي البحري: توسعات في الأشعة والتشخيص

تضم المستشفى 715 سريرًا وتخدم 24،917 حالة محجوزة سنويًا، ومن أبرز التطويرات:

تجديد وحدة فحص صحة المرأة بقسم الأشعة، مع شراء جهاز فحص الثدي بتكلفة 326 ألف دولار.

تجديد وحدة الأشعة التداخلية بتكلفة 10 ملايين جنيه لخدمة 3600 مريض سنويًا.

شراء جهاز رنين مغناطيسي جديد لخدمة أكثر من 25،550 حالة سنويًا.

أنشطة طلابية موازية وتنمية بشرية متكاملة

لم تقتصر الإنجازات على البنية التحتية والتجهيزات الطبية، بل امتدت إلى دعم الأنشطة الطلابية، حيث نظّم اتحاد الطلاب سلسلة من الفعاليات:

اجتماعات دورية.

اختيار الطالب والطالبة المثاليين.

إفطار جماعي في رمضان.

احتفالات وطنية مثل ذكرى نصر أكتوبر.

معارض خيرية ومسابقات ثقافية ورياضية.

حفلات استقبال وتخرج طلاب الكلية وبرنامج الإبيكا، إلى جانب احتفال خاص بالطلاب الوافدين.

رقمنة الخدمات التعليمية: تطبيق KasrAlAiny App

في مجال التحول الرقمي، أطلقت الجامعة تطبيق KasrAlAiny App الذي يتيح:

تسجيل بيانات الطلاب.

الاطلاع على جداول المحاضرات.

تسجيل الحضور.

معرفة النتائج.

استخدام المكتبة الرقمية.

تقديم الطلبات إلكترونيًا لشؤون الطلاب.

كما تم اعتماد تشكيل اللجنة العليا للمناهج، وتفعيل لجان فرعية بكل قسم لتطوير المحتوى الأكاديمي، إلى جانب تنفيذ التدريب الإكلينيكي الصيفي بالمستشفيات والمشاركة في أيام علمية توعوية.

تؤكد هذه الإنجازات ما تشهده مستشفيات جامعة القاهرة من تطور شامل، في ظل قيادة حكيمة من الدكتور  محمد سامي عبدالصادق، وبتخطيط دقيق وإشراف مباشر من الدكتور  حسام صلاح مراد، نحو تحقيق نموذج طبي متكامل يجمع بين الخدمة الصحية المتطورة والتعليم الطبي المتقدم والبحث العلمي الرصين، بما يعكس الدور الريادي للجامعة في خدمة المجتمع المصري والمنطقة.


تجسد الإنجازات المتعددة التي حققتها مستشفيات جامعة القاهرة خلال السنوات الأخيرة نموذجًا رائدًا في التطوير المؤسسي المستدام، وتعكس رؤية طموحة يقودها أساتذة وعلماء متميزون، يجمعون بين الخبرة العلمية والقدرة التنفيذية، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية. فقد باتت مستشفيات قصر العيني بمختلف فروعها – الياباني، المنيل التخصصي، الملك فهد، النساء والتوليد، أبو الريش، وغيرها – منارات للتميز في تقديم خدمات صحية متكاملة تستند إلى أحدث المعايير الطبية العالمية، وتلبّي احتياجات مئات الآلاف من المرضى سنويًا.

ولم تتوقف الإنجازات عند حدود الإنشاءات والتجهيزات، بل شملت أيضًا تطوير العنصر البشري، ورفع كفاءة الأطباء وهيئات التمريض، وتحديث البرامج التدريبية والبحثية، بما يعزز التكامل بين التعليم الطبي والخدمة الصحية. كما أولت الجامعة اهتمامًا ملحوظًا برفاهية الطلاب من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية، وتفعيل التطبيقات الرقمية الداعمة للتعليم والخدمات الطلابية.

إن ما تحقق على أرض الواقع يؤكد أن مستشفيات جامعة القاهرة تسير بخطى واثقة نحو مستقبل طبي أكثر كفاءة وعدالة، وترسي دعائم منظومة صحية أكاديمية تعود بالنفع على المواطن المصري، وتضع مصر في مصاف الدول الرائدة في مجالات الطب والتعليم والبحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: الشعب الفلسطيني يتعرض لأسوأ إبادة جماعية وتطهير عرقي
  • خيري رمضان: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان الراحل وقعا وثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • رئيس وزراء ماليزيا: إبادة غزة اختبار لضميرنا الجمعي
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 54.381 شهيدًا
  • من الغلايات إلى الذكاء الاصطناعي.. تجديدات شاملة في مستشفيات جامعة القاهرة
  • رئيس جامعة الأزهر يوضح المقصود في آية فإن أحصرتم
  • رئيس جامعة الأزهر: آيات الحج تبدأ بحكم المحصر لبشرى إلهية
  • كوثر محمود تشارك في المؤتمر الدولي للتمريض حول الذكاء الاصطناعي والابتكار
  • 14 شهيدا أغلبهم من الأطفال والنساء بقصف خيام نازحين في خانيونس
  • تصاعد التضامن ’’العالمي’’ مع غزة تنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية بحق الأطفال والنساء .. اليمن نموذجًا للموقف المشرّف