«التنوع الثقافي المصري اللبناني» عنوان ندوة بالإسكندرية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
نظم المركز الثقافي اللبناني الماروني بالإسكندرية الصالون الثقافي الثاني بعنوان "التنوع الثقافي: العلاقات المصرية اللبنانية نموذجا"، مساء اليوم السبت برعاية ورئاسة المطران جورج شيحان رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان وذلك بحضور كوكبة كبيرة من قادة الفكر بالمجتمع الإسكندري وشارك بالحضور عدد من الشخصيات العامة من بينهم قنصل عام لبنان، علي قرانوح والروائي عمرو عافية والقس ايهاب حلمي والموسيقار فريد جزرة وعدد من القيادات الفكرية.
ومن جانبه قال المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان أن العلاقات المصرية اللبنانية تُمثل قصة حضارية فريدة تُجسد عمقًا تاريخيًا وثقافيًا لا مثيل له لافتا أن جذور تمتد هذه العلاقات إلى فجر التاريخ، حيث تفاعلت الحضارتان المصرية والفينيقية على مختلف الأصعدة، تاركين إرثًا غنيًا يُثري ثقافة البلدين حتى اليوم.
وأكد رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، أن أهمية التنوع الثقافي في لبنان، كونه ثروة استثمارية هائلة تسعى الدولة اللبنانية إلى الاستفادة منها وتعزيزها مشيرا إلى دور لبنان الريادي في النهوض بمجال الصحافة والأدب والفنون في مصر، ومساهمته في انفتاح مصر الثقافي.
وأضاف أنه منذ فجر الاستقلال، وقفت مصر إلى جانب لبنان داعمةً لسيادته ووحدته كانت مصر أول دولة تعترف باستقلال لبنان، واستضافت القاهرة مفاوضات أسفرت عن صياغة "الميثاق الوطني" الذي أسس لنظام الحكم في لبنان بعد انتهاء الانتداب الفرنسي حيث أن العلاقات المصرية اللبنانية تُبنى على أسس راسخة، أهمها: الاحترام المتبادل و التشاور المستمر و تنسيق المواقف و يُعزز التعاون والتكامل بين مصر ولبنان في العديد من المجالات.
وأشار أنه لا يمكن ننكر أن الثقافة في لبنان متشعبة المصادر، وتعتبر ثروة لبنان الاستثمارية، وأن لبنان تسعى بشكل دائم للاستفادة منها وتعزيزها، والعمل على نشر وإيصال المفاهيم الثقافية دوليا في مجالات الإبداع والفن والأدب، لتصبح بمتناول الدول الشقيقة، ما أضفى بظلاله على مصر، فلم يبخل لبنان في النهوض بمجال الصحافة والأدب والفنون في مصر، بل كان لبنان أحد أهم أسباب انفتاح مصر الثقافي، فاستطاع لبنان ضخ دماء جديدة في شرايين الثقافة المصرية.
واضاف أنه ما زال تأثيره باقيا حتى الآن، كما لم تبخل مصر على مساندة لبنان دوليا منذ الاستقلال، فكانت القاهرة أول من اعترف باستقلال بيروت في الأربعينات، وليس ذلك فقط، بل شكلت مصر مركزاً بها، للتفاوض على استقلال لبنان، واستضافت اجتماعا أسفر عن صياغة «الميثاق الوطني»، الذى أسس نظام الحكم في لبنان في مرحلة ما بعد انتهاء الانتداب الفرنسي.
يُذكر أن المركز الثقافي الماروني بالإسكندرية افتتح في الثاني من ديسمبر الماضي بحضور قنصل عام لبنان بالإسكندرية علي قرانوح ومجموعة من قادة الفكر بالمجتمع الإسكندري، وكان عنوان أول صالون ثقافي للمركز "المواطنة متعددة الثقافات".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية المركز الثقافي اللبناني الماروني فی لبنان
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس وقف دعم يونيفيل.. وتوترات الجنوب اللبناني تزداد حدة
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر أمريكية مطلعة، أن الولايات المتحدة تدرس خيار إنهاء دعمها المالي والسياسي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في ظل تصاعد التوترات الحدودية واستمرار النزاع المسلح مع حزب الله.
وذكرت الصحيفة أن واشنطن لم تحسم قرارها بعد، لكنها تشترط إدخال "إصلاحات كبرى" في عمل البعثة، ما يعني أن إنهاء الدعم يبقى مطروحًا بقوة في حال فشل تحقيق تلك الإصلاحات.
ويُجدد تفويض "يونيفيل" سنويًا عبر قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، وقد تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار المقبل المتوقع في أغسطس.
وفي تطور لافت، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن واشنطن اتخذت قرارًا فعليًا بالتصويت ضد تمديد مهمة "يونيفيل"، في توافق واضح مع الموقف الإسرائيلي الذي يرى أن البعثة لم تعد فاعلة في ضبط أنشطة حزب الله، ولم تُحقق الأهداف الأمنية المرجوة منذ صدور القرار 1701 عقب حرب يوليو 2006.
تل أبيب وواشنطن في موقف موحد ضد "يونيفيل"وتضيف الصحيفة العبرية أن هناك "توافقًا كاملًا" بين إسرائيل والولايات المتحدة حول ضرورة إنهاء عمل "يونيفيل"، بزعم أن البعثة "تفشل في رصد ومنع تعزيز حزب الله لقوته العسكرية جنوب نهر الليطاني"، فيما تعتبر تل أبيب أن استمرار وجود القوة الدولية بات "غير مجدٍ من الناحية الأمنية".
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الضربات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، ما يعزز القلق من دخول البلاد في دوامة تصعيد واسعة النطاق، خصوصًا في ظل عدم وجود آلية ردع فاعلة.
وفي هذا السياق، اعتبر الناطق باسم "يونيفيل" في جنوب لبنان، أندريا تيننتي، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية تشكل "تطورًا خطيرًا"، مؤكدًا أنها تمثل "انتهاكًا واضحًا لسيادة لبنان وللقرار 1701"، وتهدد الاستقرار الهش في المنطقة الحدودية التي عانت من نزاع مستمر على مدار أكثر من عام.
وحذّر تيننتي من أن التصعيد لا يؤدي فقط إلى ارتفاع منسوب التوتر، بل قد يؤدي إلى "خلق وضع خطير جدًا"، خاصة في ظل غياب أي أفق لحل سياسي أو