الحوثيون يعلنون عن استهداف الضربات الأميركية البريطانية أسرة وتمسكهم بالرد
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الأحد، مقتل شخص وإصابة 6 آخرين، بقصف أميركي بريطاني على محافظة تعز، وفي حين أكد الحوثيون تمسكهم بحق الرد وبمنع السفن الإسرائيلية، أدانت إيران الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.
وجاء في خبر عاجل لقناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين "مقتل مواطن (مدني) وإصابة 6 آخرين جميعهم من أسرة واحدة، إثر قصف طيران العدوان الأميركي البريطاني منطقة شمير بمديرية مقبنة في محافظة تعز".
وهذه أول مرة تعلن فيها جماعة الحوثي سقوط ضحايا مدنيين بغارات أميركية بريطانية، منذ بدء عمليات الدولتين في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفجر اليوم الأحد، شنت مقاتلات التحالف الأميركي البريطاني سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة للحوثيين في محافظات صنعاء وعمران وتعز والحديدة.
وأعلن سلاح الجو البريطاني أن 4 طائرات من طراز تايفون نفذت ضربة على المنشآت العسكرية التابعة للحوثيين في اليمن.
وأوضحت القوات البريطانية أنها تمكنت من التعرف على عدد من الطائرات المسيّرة البعيدة المدى، يستخدمها أنصار الله في مهام الاستطلاع والهجوم، على بعد عدة أميال شمال شرق صنعاء.
وقال سلاح الجو البريطاني إن "التخطيط لهذه الضربة أخذ بعين الاعتبار تفادي أي إصابات في صفوف المدنيين".
من جهتها، نشرت القيادة المركزية الأميركية في حسابها على منصة "إكس" مشاهد لإقلاع مقاتلات "سوبر هورنت إف 18" من حاملة الطائرات الأميركية "دوايت أيزنهاور" لتنفيذ ضربات ضد أهداف تابعة لجماعة أنصار الله في اليمن الليلة الماضية.
ومنذ مطلع 2024، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
إدانة وتوعد بالرد
سياسيا، قال المتحدث باسم جماعة أنصار الله محمد عبد السلام إن استمرار الغارات الأميركية البريطانية على اليمن "عدوان مدان ومرفوض، ويأتي في سياق محاولات عبثية لمنع اليمن عن مواصلة موقفه الإسنادي لصمود الشعب الفلسطيني في غزة".
وأضاف -في تغريدة على منصة إكس- أن "اليمن متمسك بموقفه الإنساني والديني إلى جانب غزة بمنع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ويملك كل الحق للرد على العدوان الأميركي البريطاني"، حسب تعبيره.
من جهته، قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع إن "القوات المسلحة اليمنية ستواجه التصعيد الأميركي البريطاني بمزيد من العمليات العسكرية النوعية".
وقال العميد عبد الله بن عامر، نائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي لجماعة أنصار الله، إن إحدى المنشآت التي قُصفت في صنعاء ليست إلا مصنعا للمبيدات الحشرية في حي النهضة شمال العاصمة، وهي منطقة مكتظة بالسكان، مما أدى إلى تدمير عدة منازل.
إدانة إيرانيةوفي السياق، أدانت إيران الأحد الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "بارتكاب مثل هذه الاعتداءات، ترغب الولايات المتحدة وبريطانيا في تصعيد التوتر والأزمة في المنطقة، وتوسيع نطاق الحرب وعدم الاستقرار".
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية عن كنعاني قوله إن "من المؤكد أن هذا النوع من العمليات العسكرية التعسفية والعدوانية لن يحقق شيئا لهذه الدول المعتدية".
وتضامنا مع قطاع غزة -الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي- استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم لمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا منذ يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمیرکی البریطانی جماعة أنصار الله
إقرأ أيضاً:
"أنصار الله" تعلن استهداف مطار بن غوريون وتهديد بالمزيد
صنعاء - الوكالات
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) تنفيذ ضربة صاروخية استهدفت مطار بن غوريون (اللد) في مدينة يافا، ضمن ما وصفته بـ"الرد على المجازر المتواصلة في قطاع غزة".
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع في بيان رسمي، إن "القوة الصاروخية نفذت عملية دقيقة استهدفت مطار اللد، ما أدى إلى تعطيل عدد من العمليات الجوية وتعثر حركة الملاحة الجوية في المطار".
وأضاف المتحدث أن "المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، تدفع اليمن إلى مزيد من الجهد والتصعيد في إطار دعم القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن العملية جاءت بعد تجاوب عدد كبير من شركات الطيران مع قرار الحظر الجوي على إسرائيل، مما زاد من الضغط على مطار بن غوريون.
وأشار إلى أن استهداف المطار يُعد "رسالة مباشرة للعدو الإسرائيلي وللشركات المتعاونة معه"، محذرًا من أن "الضربات ستستمر وتتوسع ما دامت الجرائم في غزة قائمة".