هيكشف أدق تفاصيلك.. تحذير من قمر صناعي متطور تطلقه شركة أمريكية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
سنوات قليلة تشهد تطورا تكنولوجيا فائقا في كل المجالات وصل بالطبع للفضاء؛ حيث من المقرر إطلاق القمر الصناعي المعروف بـ«الأخ الأكبر» المزود بتقنيات عالية الدقة في عام 2025، ومن هناك يستطيع هذا القمر تقريب ملامح أي شخص في أي مكان من الفضاء؛ وهو ما أثار قلق خبراء الخصوصية الذين قالوا إنه يجب على الناس بالتأكيد الشعور بالقلق، وفق موقع «ديلي ميل».
وبسبب القدرات الفائقة التي يتمتع بها القمر الصناعي «الأخ الأكبر»، حذر خبراء الخصوصية من قدرته على التجسس، ومراقبة كل خطوة تقوم بها بعد إطلاقه في عام 2025؛ إذ يتميز القمر الصناعي، الذي أنشأته شركة Albedo الناشئة، بجودة عالية جدًا، بحيث تمكنه من تكبير الأشخاص أو لوحات الترخيص من الفضاء، وهو سبب مخاوف الناس.
وبعد الشكوك المتزايدة حول القمر الصناعي الجديد، نفت شركة «ألبيدو» ما يدور من شكوك حول «الأخ الأكبر»، من خلال تصريحات غير واضحة، بأن القمر الصناعي لن يحتوي على برنامج للتعرف على الوجه، لكنهم لم يذكروا أنه سيمتنع عن تصوير الأشخاص أو حماية خصوصيتهم، ووقَّعت «ألبيدو» عقدين منفصلين بقيمة مليون دولار مع القوات الجوية الأمريكية والمركز الوطني للاستخبارات الجوية والفضائية لمساعدة الحكومة على مراقبة التهديدات المحتملة للأمن القومي الأمريكي، وخلال الشهر الماضي جمعت الشركة 35 مليون دولار لتسويق قمرها الصناعي ذو المدار الأرضي المنخفض جدًا، بالإضافة إلى 48 مليون دولار جمعتها في سبتمبر 2022.
تباين الآراء حول القمر الصناعيوقال توفر حداد، المؤسس المشارك لشركة ألبيدو، إنه وفريقه يأملون في الحصول في نهاية المطاف على أسطول مكون من 24 مركبة فضائية.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» قالت جنيفر لينش، المستشارة العامة لمؤسسة الحدود الإلكترونية، إن القمر الصناعي الجديد كاميرا عملاقة في السماء يمكن لأي حكومة استخدامها في أي وقت دون علمنا، لذلك يجب علينا بالتأكيد أن نشعر بالقلق.
وأضاف جوناثان سي ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد قائلًا، إن القمر الصناعي الجديد يأخذنا خطوة واحدة أقرب إلى عالم الأخ الأكبر الذي يراقب أشقاءه ومن هنا اشتق الاسم.
تأسست شركة Albedo في عام 2020.
بدأت في بناء أقمارها الصناعية في العام التالي باستخدام تقنيتها القريبة.
عملت الشركة بناءً على موافقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
بموجب توجيهات ترامب الجديدة، سُمح للأقمار الصناعية بتتبع الأجسام في الفضاء بحجم 10 سنتيمترات تقريبًا، لكن أقمار الشركة ستحلق في مسافة اقرب من المعتادة.
ستقوم أقمار الشركة الصناعية بإنشاء صور يبلغ قطرها 10 سنتيمترات فقط، باستخدام مرايا تلسكوبية مصقولة بحجم 1/1000 من حجم شعرة الإنسان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمر صناعي القمر الصناعي القمر الصناعی الأخ الأکبر
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تتعرض لهجوم سيبراني متطور وسط تصاعد الضغوط السياسية والقانونية
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، أمس الاثنين، عن تعرضها لـ"حادث أمني سيبراني متطور وموجه"، هو الثاني من نوعه خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك في وقت تشهد فيه المؤسسة القضائية الدولية تصعيدًا سياسيًا وقانونيًا غير مسبوق من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، بسبب مذكرات التوقيف الصادرة بحق مسؤولين إسرائيليين.
وقالت المحكمة، في بيان رسمي، إن الحادث وقع في نهاية الأسبوع الماضي، وتم رصده واحتواؤه بسرعة بفضل أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة السيبرانية التي تعتمدها المؤسسة.
#ICC detects and contains new sophisticated cyber security incident ⤵️ https://t.co/t5AkO46I4u — Int'l Criminal Court (@IntlCrimCourt) June 30, 2025
وأشارت إلى أن "تحليل تداعيات الهجوم لا يزال جاريا"، موضحة أن تدابير قد اتُخذت للحد من تأثيراته.
ورفض متحدث باسم المحكمة، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، الإفصاح عن توقيت وقوع الهجوم أو الجهات المشتبه بها، في حين لم يتضمن البيان الرسمي أي إشارات إلى دوافع أو أطراف محتملة.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد حدة الهجمات السياسية والإعلامية ضد المحكمة، لا سيما بعد إصدارها مذكرات توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية ترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا، وبحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ ووزير حربه السابق يوآف غالانت، بسبب اتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتعتبر هذه المذكرات تطورًا غير مسبوق في مسار العدالة الدولية، حيث تمثل تحديا مباشراً لحصانة قادة دول كبرى، وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار غضب حلفائها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.
ترامب يهاجم المحكمة
وفي هذا السياق، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سبق أن فرض عقوبات على المحكمة خلال ولايته الأولى، هجومه ضد الجنائية الدولية، معتبرًا أن "الإجراءات التي تستهدف إسرائيل والولايات المتحدة تفتقر إلى أي أساس قانوني، وتشكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية".
وقال ترامب، في تصريحات سابقة، إن المحكمة "تتجاوز اختصاصها"، واتهمها بـ"ملاحقة الجنود الأمريكيين بشكل غير مشروع"، في إشارة إلى التحقيقات الجارية بشأن ارتكاب القوات الأمريكية جرائم حرب في أفغانستان.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت، في عام 2020، عقوبات على المدعية العامة السابقة للمحكمة فاتو بنسودا وأحد كبار مساعديها، ردًا على فتح تحقيقات تمس جنودًا ومسؤولين أمريكيين.
تحذيرات من تقويض عمل المحكمة
وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، حذرت رئيسة المحكمة الحالية، القاضية اليابانية توموكو أكاني، من أن العقوبات الأمريكية "قد تقوض قدرة المحكمة على تنفيذ ولايتها القانونية، وتهدد وجودها ذاته كمؤسسة دولية مستقلة".
وأضافت أن مثل هذه الضغوط تؤثر سلبًا على جميع القضايا المعروضة على المحكمة، وليس فقط القضايا المرتبطة بالولايات المتحدة أو الاحتلال الإسرائيلي.
سابقة في 2023 وهجمات متكررة
ويعيد الحادث السيبراني الأخير إلى الأذهان هجومًا إلكترونيًا "غير مسبوق" تعرضت له المحكمة في أيلول/ سبتمبر 2023، والذي وُصف حينها بأنه يستهدف "التجسس"، دون أن تكشف المحكمة تفاصيل إضافية حول الجهات الضالعة فيه.
وفيما لم تتضح بعد طبيعة الهجوم الجديد، يرى مراقبون أن استهداف المحكمة قد يكون محاولة لتعطيل سير التحقيقات الجارية في عدد من القضايا ذات الحساسية الجيوسياسية، في مقدمتها العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 190 ألف فلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق إحصائيات فلسطينية.