"أونر" تطلق هاتفها الجديد المعزز بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
بكين - رويترز
أطلقت شركة التكنولوجيا الصينية أونر اليوم الأحد عالميا هاتفها الذكي الجديد "ماجيك 6 برو" وعرضت نسخة تجريبية معززة بالذكاء الاصطناعي تمكن المستخدمين من فتح سياراتهم وتحريكها عن بعد بمجرد النظر إلى شاشات هواتفهم.
وهذه الأداة متاحة بالفعل في الصين وتعمل الشركة على دمجها تجاريا في الخارج.
كانت هواوي تكنولوجيز قد باعت أونر في نوفمبر تشرين الثاني 2020، وصارت الآن تابعة لشركة شنتشنغ تشيشين الحكومية.
وتطلق شركات التكنولوجيا والاتصالات منتجات وميزات جديدة قبل المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة السنوي المقرر أن يبدأ في برشلونة غدا الاثنين، على أمل أن تؤدي الدعاية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي إلى تعزيز آفاق نمو الشركات.
ويأمل صانعو الهواتف الذكية أن يساعد هذا النوع من الترويج على دعم السوق الراكدة للهواتف الذكية، على الرغم من أن العديد من الخبراء يقولون إن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يثير مخاوف قانونية أو أخلاقية.
ووفقا لشركة البيانات الدولية، استحوذت أبل في عام 2023 على حصة سوقية في الصين بلغت 17.3 بالمئة، بينما حصلت أونر على 17.1 بالمئة.
كما تطلق أونر اليوم جهاز الكمبيوتر المحمول الجديد ماجيك بوك برو 16 مع ميزة الذكاء الاصطناعي التي تسمح للمستخدمين بنقل برامج مثل تطبيقات المراسلة بين الأجهزة، على سبيل المثال من هاتف ذكي يعمل بنظام أندرويد إلى جهاز كمبيوتر يعمل بنظام ويندوز بسحبة إصبع واحدة على الشاشة.
وقال الرئيس التنفيذي لأونر جورج تشاو في بيان إن لدى الشركة إيمانا راسخا بأهمية توفير القدرة على الانتقال بين مختلف الأنظمة التشغيلية، وخصوصا في عصر الذكاء الاصطناعي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
يشبه الألماس.. هذا المبنى في الصين صُمم بمساعدة الذكاء الاصطناعي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شيّدت على ضفاف نهر "هوانغبو" في مدينة شنغهاي الصينية بنية داكنة تشبه الألماس. تتلألأ نهارًا وتغدو سوداء بعد غروب الشمس، وتستحضر واجهتها الزجاجية هندسة الأحجار الكريمة المنحنية. لكن هذا الشكل النحتي ليس متجذرًا في الطبيعة ولا حتى من تصميم البشر بشكل كامل.
إنه جزئيًا، على الأقل، نتاج الذكاء الاصطناعي.
ويعد مركز مؤتمرات "ويست بوند" تحفة جديدة في حي كان صناعيًا سابقًا بشنغهاي، ويشكل الآن محور جهود الصين نحو التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستضيف حي "ويست بوند" بالفعل ناطحة السحاب المسماة بشكل مناسب "برج الذكاء الاصطناعي"، و"وادي الذكاء الاصطناعي" الذي يمتد على مساحة 92،903 متر مربع، الذي من المتوقع أن يضم يومًا ما شركات تقنية بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار.
لذلك، عندما تم تكليف مكتب العمارة الأمريكي Skidmore, Owings & Merrill (SOM) بتصميم مقر هناك للمؤتمر السنوي العالمي للذكاء الاصطناعي، أحد أكبر الفعاليات في هذا المجال، بدا من الطبيعي استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم.
وقال شريك التصميم سكوت دانكان في مكالمة فيديو من شيكاغو، حيث مقر الشركة: "كان لدينا الرؤية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل كعامل رئيسي للتعبير عن المبنى".
واستضاف المكان أول مؤتمر للذكاء الاصطناعي في يوليو/ تموز الماضي، رغم أنه كان لا يزال قيد الإنشاء، وتم الانتهاء منه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لأسباب عملية وأخلاقية على حد سواء، كان قطاع العمارة، حتى الآن، محافظًا تجاه التصميم المدعوم بالذكاء الاصطناعي. لكن شركة "SOM" التي صممت بعضًا من أشهر ناطحات السحاب في الصين، هي بين عدد متزايد من الممارسات التي تستخدم هذه التقنية لتوفير الوقت، وتقليل الهدر، وحل المشاكل التصميمية المعقدة.
وعوض منح الذكاء الاصطناعي الحرية الإبداعية الكاملة، يقوم المعماريون بتكليفه بمهام محددة جدًا، مع وضع معايير ثابتة، ثم يتركونه لإنتاج مئات، بل آلاف، الحلول الممكنة.
بالنسبة لواجهة مركز مؤتمرات "ويست باند"، على سبيل المثال، بدأ فريق التصميم بتحديد القيود التي عملت كـ"قواعد" للذكاء الاصطناعي بدءًا من أبعاد الموقع إلى ارتفاع غرف الاجتماعات. ثم قام المعماريون بتطوير خوارزميات حول 6 أهداف رئيسية هي تحسين مناظر السكان، وزيادة مساحة الطبقات، وزيادة كمية ضوء الشمس الذي يصل إلى الواجهة، من بين أمور أخرى.
ويمكن أن تتعارض مثل هذه الأهداف مع بعضها. فمثلاً، قد يؤدي تغيير زاوية لوح زجاجي إلى تحسين المناظر، لكنّه قد يُقلّل أيضًا من التعرّض لأشعة الشمس. لكن من خلال عملية تسمى "التحسين متعدد الأهداف"، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحلّل أفضل التسويات الممكنة.
وبعد ترك الخوارزميات "لتفكر" طوال الليل، استيقظ معماريو "SOM" ليجدوا مئات المقترحات المختلفة بشكل طفيف، كل واحدة منها مُقيّمة وفق أهدافهم.