نائب رئيس جامعة القاهرة: الجامعات الأمريكية لعبت دورا مهما فى إعداد أعضاء هيئات التدريس المصريين
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أجرت هيرو مصطفى جارج، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى جمهورية مصر العربية، والوفد المرافق لها، جولة تفقدية للملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب EduGate، في دورته الـ 14، والذي انطلق الخميس الماضي والذي تستمر فعالياته على مدار أسبوع، ينتهي 29 فبراير من الشهر الجاري.
وخلال جولتها التفقدية، أثنت السفير الأمريكية، على ما شهدته في الملتقى التعليمي، كما استمعت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى مصر، إلى شرح مبسط من الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق، ورئيس الملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب EduGate، عن فعاليات المعرض وخدماته وما تقدمه الجامعات المشاركة فيه بأنواعها على مدار دوراته السابقة، بالإضافة إلى أهم البرامج الدراسية والبحثية.
وتفقدت السفيرة الأمريكية في القاهرة، أجنحة الجامعات المصرية بمختلف أنواعها في المعرض والملتقى، وعلى رأسها جناح التعليم العالي الأمريكي ويمثله السفارة الأمريكية، وجناح الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالإضافة إلى الجامعات المصرية وعلى رأسها (جامعة بنها - جامعة بنها الأهلية - جامعة عين شمس - جامعة القاهرة - جامعة النيل الأهلية - جامعة المستقبل - الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى - الجامعات الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة - وجامعات المعرفة بالعاصمة وجناح (هيئة أمديست).
واستعمت السفيرة الأمريكية في حديث ودى مع رؤساء الجامعات إلى شرح واف عن البرامج المشتركة مع الجامعات الامريكية سواء الحكومية أو الأهلية، وما تقدمه لطلابها، وعن تطور العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات التعليمية.
كما استقبل الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون البحوث والدراسات العليا، السفيرة الأمريكية خلال تفقدها جناج جامعة القاهرة، في المعرض والملتقى، حيث أكد تطور العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في التعاون الأكايمي والتعليمي والبحثي، مشيرا إلى أن هناك شراكة قوية تجمع بين جامعة القاهرة وعدد من الجامعات الأمريكية، وهناك تواصل مباشر معها من أجل تعزيز التعاون والارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية في جميع كليات جامعة القاهرة
واستقبل الدكتور محمد ضياء الدين، رئيس جامعة عين شمس، السفيرة الأمريكية، خلال تفدقها جناح الجامعة في الملتقى والمعرض، وأشادت بما تقدمه الجامعات المصرية في السنوات الأخيرة، حيث قدم لها رئيس جامعة عين شمس، شرح وافيا عن أهم البرامج التعليمية والأكاديمية والبحثية التي تقدمها الجامعات في مصر وكيفية تأهيل طلابها لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وفي ختام زيارتها للمعرض، أجرت السفيرة الأمريكية في مصر، حديثا وديا، مع رؤساء ومسئولي الجامعات المصرية بمختلف أنواعها، والحديث عن العلاقة المتميزة التي تجمع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، متطرقة إلى التعاون والشراكة الدولية بين الجامعات الأمريكية والجامعات المصرية، والحرص الشديد من جانب الجامعات على التعاون مع مصر بمجالات التعليم العالي والبحثي.
وقال الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق، ورئيس الملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب EduGate، إن الجامعات الأمريكية، لعبت دورا هاما فى إعداد أعضاء هيئة التدريس للجامعات المصرية من خلال البعثات والمنح الدراسية وكذلك المهمات العلمية والمشروعات البحثية المشتركة ساهمت فى حل كثير من المشكلات وشاركت فى التنمية فى قطاعات كثيرة أهمها القطاع الزراعى والأمن الغذائى والطاقة والمياه والرى وغيرها.
وشهد اليوم الثاني من فعاليات المعرض والمتلقي الدولي للتعليم العالي والتدريب، حضورا كبيرا من الطلاب للتعرف على ما تقدمه الجامعات من برامج، حيث تم تخصيص لكل جامعة ساعة للحديث عن برامجخا وشرحها للطلاب، بالإضافة إلى الحضور اللافت من رؤساء ومسئولي الجامعات، كذلك الدكتور عمرو سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، الذي بدوره تفقد أيضا أجنحة الجامعات والاستماع إلى رؤساء ومسئولي الجامعات عن البرامج المختلفة التي تقدمها.
IMG-20240226-WA0196 IMG-20240226-WA0198 IMG-20240226-WA0194 IMG-20240226-WA0188 IMG-20240226-WA0190 IMG-20240226-WA0184 IMG-20240226-WA0186 IMG-20240226-WA0180 IMG-20240226-WA0182 IMG-20240226-WA0176 IMG-20240226-WA0178 IMG-20240226-WA0172المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة القاهرة أعضاء هيئة التدريس البرامج الدراسية الجامعات الأمريكية الجامعات المصرية السفير الأمريكي الدولی للتعلیم العالی والتدریب الجامعات الأمریکیة السفیرة الأمریکیة المتحدة الأمریکیة الجامعات المصریة جامعة القاهرة الأمریکیة فی جامعة بنها رئیس جامعة IMG 20240226
إقرأ أيضاً:
إصلاح التعليم العالي في الأردن: ضرورة وطنية لا ترف سياسي
صراحة نيوز – بقلم / الاستاذ الدكتور ماهر سليم
إصلاح التعليم العالي في الأردن: ضرورة وطنية لا ترف سياسيالتعليم العالي في الأردن بمنعطف حرج، مع تفاقم التحديات البنيوية والتشغيلية التي تهدد جودة مخرجاته وتضعف صلته بسوق العمل ومتطلبات التنمية. فبين التوسع الكمي غير المدروس، والتراجع في التمويل والحوكمة، وتآكل الثقة المجتمعية في مخرجاته، بات الإصلاح الشامل للتعليم العالي ضرورة وطنية عاجلة، لا ترفًا سياسيًا مؤجلًا.
يأتي هذا التحليل لتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في الأردن، ويطرح مجموعة من التوصيات الواقعية القابلة للتنفيذ، استنادًا إلى الرؤية الوطنية وأولويات التنمية المستدامة.
أولًا: التحديات البنيوية في التعليم العالي الأردني
1. الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل
تعاني الجامعات الأردنية من غياب المواءمة بين التخصصات المطروحة واحتياجات سوق العمل، ما يؤدي إلى تخريج آلاف الطلبة سنويًا في تخصصات مشبعة أو غير قابلة للتوظيف، دون وجود رؤية وطنية واضحة للتخصصات ذات الأولوية.
2. ضعف البحث العلمي والتمويل
تشهد الجامعات ضعفًا واضحًا في تمويل البحث العلمي وتطوير المختبرات، في ظل غياب الحوافز المجدية للباحثين، وندرة المشاريع البحثية التطبيقية المرتبطة باحتياجات المجتمع والصناعة.
3. تدخلات غير أكاديمية في التعيينات والحوكمة
تُعاني إدارة الجامعات من ضعف في الحوكمة الرشيدة، وسط تدخلات سياسية وشخصية في التعيينات، وغياب مبدأ الكفاءة العلمية كمعيار أساسي، لصالح المحسوبية والجهوية.
4. العزوف عن التعليم التقني والمهني
يواجه التعليم التقني والمهني عزوفًا مجتمعيًا متزايدًا، نتيجة النظرة الدونية لهذا المسار، وضعف البنية التشريعية والإعلامية التي تشجّع عليه، رغم الحاجة الماسة له في سوق العمل.
ثانيًا: خارطة طريق للإصلاح
1. دعم التعليم المهني والتقني
•تكثيف الحملات الإعلامية لتغيير الصورة النمطية السلبية.
•سن تشريعات تحفّز الطلبة وأولياء الأمور على الإقبال عليه.
•بناء بنية تحتية متكاملة لهذا النمط التعليمي كخيار حقيقي، لا هامشي.
2. مواءمة التخصصات مع سوق العمل
•إغلاق التخصصات المشبعة وغير المجدية.
•استحداث تخصصات تخدم الرؤية الاقتصادية الأردنية.
•مراجعة دائمة لبرامج التعليم بالتنسيق مع القطاع الخاص.
3. ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع
•زيادة مخصصات البحث التطبيقي.
•تقديم حوافز مالية ومعنوية للباحثين.
•تشجيع الشراكات مع الصناعة والقطاعات الخدمية.
4. تحديث المناهج وأساليب التدريس
•تطوير البرامج الدراسية لتتلاءم مع مهارات القرن 21.
•تعزيز المهارات الناعمة كالتفكير النقدي، وحل المشكلات، والعمل الجماعي.
•استخدام التكنولوجيا التعليمية والتعلم التفاعلي.
5. تأهيل هيئة التدريس
•برامج تدريب مستمرة لأعضاء هيئة التدريس على أحدث الأساليب.
•استبدال نمط الحفظ والتلقين بأساليب تعليمية تشاركية.
6. نظام قبول عادل وشفاف
•اعتماد الكفاءة والقدرة كأساس للقبول، لا فقط المعدلات.
•تطوير اختبارات قبول تخصصية تظهر استعداد الطلبة الفعلي.
7. تعزيز البنية التحتية الرقمية
•الاستثمار في منصات التعلم الإلكتروني والتفاعلي.
•توفير محتوى رقمي عالي الجودة ومتاح لجميع الطلبة.
8. تعزيز استقلالية الجامعات
•منح الجامعات صلاحيات أوسع إداريًا وأكاديميًا.
•اعتماد الحوكمة الرشيدة ومعايير الجودة العالمية.
9. شراكة حقيقية في التمويل
•وضع استراتيجية وطنية لتمويل التعليم العالي والبحث العلمي.
•تفعيل الشراكات بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
الإصلاح ضرورة لا خيار
إن إصلاح التعليم العالي في الأردن لم يعد خيارًا يمكن تأجيله، بل أصبح ضرورة وطنية لضمان الاستقرار والتنمية في ظل التحديات المرئية والمستترة. الإصلاح الحقيقي يتطلب إرادة سياسية واضحة، وشراكة مجتمعية فعالة، ولجنة وطنية مستقلة تضم خبراء من القطاعين العام والخاص، تضع خطة تنفيذية قابلة للقياس والمساءلة.
إن الإنسان الأردني هو الثروة الحقيقية للأردن، ولن يكون هذا الإنسان قادرًا على الإبداع والمنافسة إلا من خلال تعليم عالٍ رصين، حديث، وعادل.