المسند يوضح المقصود بجملة: لا حر إلا بعد انصراف
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
الرياض
أوضح أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند المقصود بعبارة “لا حرّ إلا بعد انصراف” .
وقال المسند من خلال صفحته الرسمية عبر منصة اكس : ” تعني أن أشد موجات الحرارة لا تبدأ فعلياً إلا بعد انصراف الشمس عن تعامدها على مدار السرطان، وهو ما يحدث سنوياً في الحادي والعشرين من يونيو، حين تصل الشمس إلى أقصى نقطة شمالية لها ” .
وبيّن أن الزاوية الشمسية تبدأ بالتغير بعد هذا التاريخ، ما يؤدي إلى تصاعد تدريجي في الكتلة الحرارية، إلا أن ذروة الحرارة لا تُسجّل مباشرة، بل تتأخر حتى أواخر يوليو ومطلع أغسطس، نتيجة تراكم الحرارة على اليابسة والمسطحات المائية.
وأشار المسند إلى أن مدار السرطان يمر داخل الأراضي السعودية، وتحديداً جنوب حوطة بني تميم ومهد الذهب، وما بين ينبع ورابغ، مؤكداً أن هذه المناطق تتأثر بشكل مباشر بالحركة الشمسية.
وأضاف أستاذ المناخ أن مناطق جنوبي العراق والكويت وشرقي السعودية تسجّل عادةً أعلى درجات الحرارة على مستوى العالم خلال هذه الفترة، مؤكداً أن هذه الظاهرة المناخية طبيعية ومترابطة مع حركة الشمس السنوية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المملكة حر طقس عبد الله المسند
إقرأ أيضاً:
كسوف من صنع الإنسان: أوروبا تفتح نافذة جديدة على أسرار الشمس
وكالات
نجح قمران صناعيان أوروبيان في توليد كسوف شمسي اصطناعي عبر الحفاظ على تشكيل مداري فائق الدقة، ما يمهّد لعصر جديد من الدراسات المتقدمة للهالة الشمسية، دون الحاجة لانتظار الكسوفات الطبيعية النادرة.
وكشفت وكالة الفضاء الأوروبية عن أولى الصور لهذه التجربة الرائدة خلال مشاركتها في معرض باريس الجوي، حيث أظهرت النتائج دقة غير مسبوقة في تصوير الهالة الشمسية، الطبقة الخارجية المضيئة للشمس والتي طالما حيّرت العلماء.
ويعتمد هذا الابتكار الثوري على القمرين الصناعيين “بروبا-3″ اللذين أُطلقا في الربع الأخير من عام 2023، وبدآ تنفيذ مهمتهما العلمية فعليًا في مارس الماضي.
وتقوم الفكرة الأساسية على تحليق القمرين على مسافة لا تتجاوز 150 مترًا من بعضهما، حيث يعمل أحدهما كـ”قناع” لحجب ضوء الشمس، بينما يوجّه الآخر تلسكوبه المتطور لدراسة الهالة بدقة متناهية.
وتكمن التحديات في ضرورة الحفاظ على هذه المسافة الدقيقة باستقرار لا يتجاوز ملليمتراً واحداً – أي ما يعادل سمك ظفر الإنسان – وهو ما يتم عبر منظومة عالية التقنية تشمل نظام GPS، وأجهزة تعقب النجوم، وتقنيات ليزر، واتصالات لاسلكية فائقة الدقة.
وقد أبهرت الصور الأولية العلماء، إذ أظهرت تفاصيل دقيقة للهالة دون الحاجة إلى معالجة رقمية مكثفة. وأكد الدكتور أندريه زوكوف، كبير العلماء في المشروع من المرصد الملكي البلجيكي، أن أطول مدة للكسوف الاصطناعي خلال التجارب بلغت خمس ساعات، مع سعي الفريق لتمديدها إلى ست ساعات في المرحلة التالية.
وخلال فترة الاختبارات، نجح الفريق في إنتاج عشرة كسوفات اصطناعية كاملة، في ما يُعد خطوة غير مسبوقة في علم الفضاء.
وتهدف المهمة إلى توليد كسوفين أسبوعياً، ما يتيح أكثر من 200 فرصة رصد خلال عامين، بإجمالي يزيد عن 1000 ساعة مراقبة للهالة – وهو رقم يتفوق بشكل هائل على الكسوفات الطبيعية التي لا تتكرر إلا كل 18 شهراً وتستمر لبضع دقائق فقط.
وتُعد هذه المهمة بمثابة ثورة علمية في دراسة الهالة الشمسية، التي تتجاوز حرارتها سطح الشمس نفسه، وتلعب دوراً رئيسياً في توليد الانبعاثات الكتلية الإكليلية، والتي تؤثر بشكل مباشر على الطقس الفضائي، الاتصالات، وحتى الأقمار الصناعية.
وبكلفة وصلت إلى 210 ملايين دولار، يبدو أن “بروبا-3” لا يُجسد فقط تفوقاً تكنولوجياً، بل يفتح الباب أمام فهم أعمق لواحدة من أعقد الظواهر الفلكية التي ما تزال تحيط بها الأسرار.