الجديد برس| طوّر فريق من الباحثين الدوليين تقنية فريدة لتحويل بول الإنسان إلى مادة “هيدروكسي أباتيت” التي تُستخدم على نطاق واسع في زراعة العظام والأسنان، إضافة إلى تطبيقات صناعية أخرى. ويعرف “هيدروكسي أباتيت” بأنه مركب غير عضوي من فوسفات الكالسيوم، ويعد المكوّن الأساسي للنسيج العظمي والأسنان في جسم الإنسان والحيوانات.

ويأتي هذا الاكتشاف في وقت يُنظر فيه إلى البول كمشكلة بيئية، لكونه مصدرا غنيا بالمغذيات التي تثقل شبكات الصرف الصحي وتلوث المياه، خصوصا عند تراكمه بكميات كبيرة. وطوّر الباحثون، بقيادة فريق من جامعة كاليفورنيا في إيرفين، نظاما بيولوجيا يعتمد على سلالة هندسية من الخميرة تُعرف باسم “الخميرة العظمية”، تعمل على محاكاة وظيفة خلايا بناء العظام في الجسم، وذلك بالتعاون مع باحثين من اليابان ومؤسسات أميركية أخرى. وتقوم هذه الخميرة بتحليل اليوريا في البول، ما يرفع درجة الحموضة (pH) ويؤدي إلى ترسيب الكالسيوم والفوسفات داخل تجاويفها، ثم تحويلها إلى بلورات “هيدروكسي أباتيت” (Hydroxyapatite – HAp) تُطلقها لاحقا إلى خارج الخلية. ونجح الفريق في إنتاج غرام واحد من HAp لكل لتر واحد من البول. وقال البروفيسور ديفيد كيسايلوس، الأستاذ في علوم وهندسة المواد بجامعة كاليفورنيا والمشارك في الدراسة، إن النظام الجديد “يحل مشكلتين في آن معا؛ فهو يقلل من تلوث الصرف الصحي، وينتج مادة عالية القيمة تُستخدم طبيا وصناعيا”. وأشار إلى أن التقنية لا تتطلب معدات معقدة أو طاقة عالية، إذ يمكن تنفيذها بتكلفة منخفضة في ظروف بسيطة. وهذا يجعلها مناسبة بشكل خاص للبلدان النامية والمناطق محدودة الموارد. ولا تقتصر استخدامات HAp على المجال الطبي، بل تُستخدم أيضا في ترميم الآثار وإنتاج المواد الحيوية والصناعات المعمارية الخفيفة. وتوقعت الدراسة أن تبلغ قيمة سوق “هيدروكسي أباتيت” العالمية نحو 3.5 مليار دولار بحلول عام 2030. ويعمل الفريق حاليا بالتعاون مع مختبر لورنس بيركلي والبروفيسور ياسو يوشيكوني على تطوير مواد إضافية باستخدام الخميرة العظمية، تشمل الطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد متعددة الوظائف.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ابتكار ثوري.. طلاء “يعرق” ليُبرّد المباني!

سنغافورة – طور كيميائيون طلاء أبيض فريدا يُقلل حرارة المدن بدون كهرباء، وذلك عن طريق محاكاة آلية التبريد في جلد الإنسان.

وحاول العلماء حل مشكلة ظاهرة الجزر الحرارية الحضرية، حين ترفع المباني والإسفلت حرارة المدن بمقدار 10 دراجات مئوية، مقارنة بالريف المحيط بها.

وابتكر العلماء من جامعة “نانيانغ” التكنولوجية في سنغافورة طلاء أبيض فريدا يُبرِّد المباني بكفاءة حتى في المناخ الحار الرطب بدون استهلاك كهرباء، حيث يعكس ضوء الشمس ويشع الحرارة ويتصبَّب عرقا بإطلاق جزيئات مائية تتبخَّر فورا على سطحه، تماما كجلد الإنسان، مما يخفض درجة حرارة السطح بشكل فعال.

وكشف العلماء من جامعة “نانيانغ” تفاصيل تقنية لابتكارهم، فقالوا إن الطلاء يعمل عبر بضع آليات متكاملة، وهي:

– عكس 92% من أشعة الشمس ( الانعكاس الشمسي).

– إشعاع 95% من الحرارة كموجات تحت حمراء (الإشعاع الحراري) الذي يُطلق حرارة المبنى عبر نافذة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (8-13 ميكرون).

– استخدام مكوِّنات بوليميرية فائقة الامتصاص للماء تُطلق رطوبة عند ارتفاع الحرارة (التعرُّق).

– التبخير التبريدي حيث يستهلك التبخير 2260 كيلوجول/كغم من الطاقة الحرارية، مما يخفض درجة السطح بمقدار 6 – 10 دراجات مئوية.

ويعد الابتكار حلا واعدا لتبريد المدن في الشرق الأوسط ومناطق “الضغط الحراري” العالي، حيث يمكن خفض استهلاك مكيفات الهواء بنسبة 40 %.

وهو أول طلاء فعال في المناخ الرطب، حيث يعاني السكان من مشكلة كبرى في تبريد المدن. ويعتبر صديقا للبيئة، حيث يوفر 40% من طاقة التكييف.

 

المصدر: Naukatv.ru

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع طرد مركزي قرب طهران
  • ابتكار ثوري.. طلاء “يعرق” ليُبرّد المباني!
  • للوقاية من المضاعفات.. اكتشف أعراض سرطان المثانة
  • انتهاء امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب النظام الجديد بالثانوية العامة
  • بدء امتحان اللغة الأجنبية للنظام الجديد والاقتصاد للقديم بالثانوية العامة
  • جهاز طبي.. ابتكار جديد في علاج السكتات الدماغية| تفاصيل
  • يعالج 5 مشاكل صحية.. فوائد الليمون الأسود
  • للنظامين الجديد والقديم.. جدول الثانوية العامة 2025 لطلاب علمي وأدبي
  • امتحانات الثانوية العامة |غدا اللغة الأجنبية الثانية للنظام الجديد والاقتصاد والاحصاء للقديم