العاهل الأردني لمجلس العلاقات: ضرورة إقامة دولة فلسطينية حقيقية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
لدى استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية في قصر الحسينية أمس، برئاسة رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، الرئيس السابق للبرلمان العربي، محمد جاسم الصقر، وفي إطار بحث تداعيات استمرار الحرب في غزة، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مجددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع وحماية المدنيين.
وأكد الملك عبدالله، خلال عرضه على الوفد في قصر الحسينية وجهة نظره في الأوضاع العربية والإقليمية الراهنة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ضرورة إدخال المساعدات اللازمة والكافية والإغاثات العاجلة إلى القطاع فورا، ولاسيما الغذائية والصحية، لما يشهده القطاع من حالة مجاعة غير مسبوقة وأوضاع صحية متردية، داعيا إلى ضرورة توفير ضمانات في إطار السعي إلى إقامة دولة فلسطينية حقيقية. وحذر الملك عبدالله من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح، واستمرار أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، مشددا على أهمية إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين. من جهته، وفي إطار عرضه رؤية الوفد على العاهل الأردني والدور الذي يمكن أن يقوم به المجلس حيال التطورات الراهنة، دعا الصقر إلى ضرورة ترتيب الوضع الفلسطيني من الداخل أولا تحت مظلة منظمة التحرير، بحيث تنضوي تحت لوائها كل الفصائل الفلسطينية، على أن يسبق هذه الخطوة تصالح كامل وسريع وتوافق تام بين تلك الفصائل من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني وحماية أبنائه. وأكد الصقر أن القضية الفلسطينية قضية عربية في المقام الأول، قبل أن يعنى بها أي طرف آخر بما قد يحرفها أو يشتتها عن سياقها العروبي والقومي ويواري عن الساحة العالمية، الدور الذي يقوم به أهم داعميها من الدول العربية، داعيا إلى ضرورة مواصلة التنسيق العربي مع الدول الفاعلة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والعمل على إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية. وأشار إلى ضرورة اعتماد المبادرة العربية للسلام عام 2002 وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، في إطار الحل الشامل والعادل طبقا للشرعية الدولية، للمضي في تطبيق حل الدولتين وإنهاء الصراع الدموي الذي دخل مرحلة غير مسبوقة من الخطورة. وثمن الصقر مواقف الأردن في تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فضلا عن جهوده في حشد موقف دولي من أجل منع تهجير الفلسطينيين ووقف الحرب على غزة.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: إلى ضرورة فی إطار
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تؤكد ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني
أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني، لافتة إلى أن الحرب المدمرة على قطاع غزة شهدت منذ السابع من أكتوبر عام 2023 استهداف 230 صحفيا، ما جعل من هذه الرقعة الجغرافية الضيقة الأكثر عرضة في سجل استهداف الصحفيين، وهو ما يمثل خرقا غير مسبوق لقواعد القانون الدولي والمواثيق التي تقضي بضمان حماية المدنيين بمن فيهم الصحفيون أثناء الحروب.
وذكر السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في تصريح على هامش الجلسة الخاصة بالإعلام الفلسطيني ضمن فعاليات الدورة الـ 25 لاتحاد الإذاعات العربية المنعقدة خلال الفترة من 23 إلى 26 يونيو الجاري في مدينة الحمامات بتونس، أن الاحتلال الإسرائيلي عمد خلال عقود طوال إلى اقتراف انتهاكات منهجية جسيمة من اعتقال وتقييد وحجب وحظر للمواقع الفلسطينية.
وأشار إلى أن استحداث يوم عالمي للتضامن مع الإعلام الفلسطيني والذي يوافق 11 مايو من كل عام، يمثل رسالة قوية بأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فقط وإنما قضية ذات بعد دولي تمس الضمير الإنساني جراء فظاعة الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، مطالبا بتعزيز حملات التضامن العربي والدولي في هذا الاتجاه.
كما نوه إلى أن جامعة الدول العربية بادرت إلى تنظيم ندوة بمشاركة نخبة من الإعلاميين والدبلوماسيين والأكاديميين مباشرة بعد وقوع العدوان على قطاع غزة لاحتواء زيف السردية الإسرائيلية، لافتا إلى تآكل هذا الخطاب الدعائي وتهافت حملاته المغرضة عبر مختلف مناطق العالم نتيجة لمساعي الإعلام الفلسطيني معززا بدعم عربي ودولي متواصل، كما أشار إلى توجهات مجلس وزراء الإعلام العرب سواء على مستوى تفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية، أو خطة التحرك الإعلامي العربي.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الحاجة الملحة لاستكمال وضع ملامح مقاربة تفاوضية عربية متكاملة لتسريع مسار التعاطي الناجع مع الشركات الكبرى المهيمنة على المشهد الإعلامي العالمي من أجل توفير حماية للمحتوى الإعلامي الفلسطيني والعربي.